بعد أن سربت الصحافة البريطانية أنّ تخلي الأمير أندرو عن مهامه الملكية جاء بعد استدعائه من قبل والدته ملكة بريطانيا، مما اعتبر تلميحاً إلى أنه أجبر على ذلك، ولم يتم الأمر بإرادته المستقلة، إثر فضيحة علاقته برجل الأعمال الأمريكي المشبوه باستغلال القاصرات جيفري إبستاين، ظلت الصحافة منذ أسابيع تشير إلى وفاء زوجته السابقة وأم بناته دوقة يورك سارة فيرغسون له، ووقوفها إلى جانبه في محنته الشديدة منذ اعتقال صديقه السابق جيفري إبستاين ولغاية انتحاره الغامض في سجنه.
وحسب وكالات الأنباء وموقع «إرم نيوز»، توجهت دوقة يورك، سارة فيرغسون، إلى قصر باكنغهام الملكي، بعد 4 ساعات من وصول زوجها السابق، الأمير أندرو.
وظهرت سارة البالغة من العمر 60 عامًا في حالة معنوية جيدة، حيث تم تصويرها وهي تبتسم وتتحدث مع ضابط شرطة من خلف السيارة في لندن، بالرغم من الأجواء الحزينة التي تعيشها العائلة المالكة البريطانية.
جاء ذلك عقب قرار الأمير أندرو بالتنحي عن الواجبات الملكية الرسمية وسط غضب شعبي بسبب صداقته مع الملياردير المنتحر، جيفري إبستاين المتهم بالتحرش الجنسي بالقاصرات واستغلالهن لاحقاً.
ويعتبر توجه سارة فيرغسون للقاء الأمير أندرو، خطوة واضحة لدعم طليقها، الذي وصفته بـ«العملاق الحقيقي والرجل ذي المبادئ» في وقت مُبكر من الأسبوع الجاري، الأمر الذي أثار التساؤلات بشأن احتمالية عودتهما لبعض مجددًا.
ووصفت فيرغسون الأمير أندرو في رسالة مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه «صادق»، مضيفة «إنه من النادر مقابلة أناس يتحدثون من قلوبهم بصدق، ويقولون الحقيقة فعلًا، التي تظل راسخة وقوية وفقًا لمبادئهم».
وانفصلت سارة عن أندرو في عام 1996، لكنها لا تزال تعيش معه في رويال لودج في وندسور، ولم ينف الثنائي، وتجاهلا الشائعات التي تُشير إلى إمكانية زواجهما من جديد.
ويأتي ذلك بعد أن عزلت الملكة ابنها الأمير أندرو من الواجبات الملكية، بعد احتجاجات علنية على علاقته بمتحرش الأطفال جيفري إبستاين، ما دفع الأمير أندرو، للإعلان عن تخليه عن مسؤولياته الملكية لأجل غير مسمى؛ بسبب فضيحة إبستاين.
وقال الأمير أندرو إن صلاته بالملياردير الأمريكي الراحل والمجرم المدان بالاعتداء الجنسي على القاصرات جيفري إبستاين، قد أصبحت عائقًا كبيرًا للعائلة المالكة.
وأعرب الأمير أندرو، في بيان، عن تعاطفه مع ضحايا إبستاين وكل من تأثر بأفعاله، وأنه يريد تخطي الأمر ومواصلة حياته.
وأضاف: «طلبت من جلالة الملكة التنحي عن واجباتي العامة لأجل غير مسمى، وقد أعطتني الإذن، ما زلت آسفًا بشدة على علاقتي بجيفري إبستاين، فقد ترك انتحاره العديد من الأسئلة دون إجابة، خاصة لضحاياه».
وتابع الأمير قائلًا: «أنا أتعاطف بشدة مع كل من تأثر ويريد تخطي الأمر، ولا أستطع سوى أن آمل أن يتمكنوا مع مرور الوقت من إعادة بناء حياتهم، وبالطبع، أنا على استعداد لمساعدة أي وكالة مناسبة لإنفاذ القانون في تحقيقاتها، إذا لزم الأمر».
