أقيم مهرجان "وتريات" على مدار أربعة أيامٍ، وجمع مواهبَ في مجال العزف على الآلات الوترية، تنافست فيما بينها خلال المناسبة التي نُظِّمت تكريماً لـ "أخطبوط العود" الفنان عبادي الجوهر، الذي أُطلِقَ اسمه على الدورة الأولى.
و"وتريات" مهرجانٌ سعودي، يعد الأول من نوعه في المنطقة، ويتنافس فيه عددٌ من الموهوبين في العزف على الآلات الوترية.
وكانت جمعية الثقافة والفنون في الدمام قد أطلقت المهرجان في دورته الأولى، وتضمَّن ندوة رئيسة بعنوان "عبادي الجوهر... قوة الوتر وذكاء اللحن"، شارك فيها عددٌ من الباحثين في الموسيقى، حيث قُدِّمت دراسات ومحاضرات عن الآلات الموسيقية، إضافة إلى المنافسة ما بين المتسابقين في كل آلة.
وصاحبَ المهرجان الخاص بالآلات الوترية "العود، الكمان، التشيللو، القانون، الجيتار، الربابة"، معرضٌ خاص بالأعمال الفنية، التشكيلية والفوتوغرافية والنحتية، جعلت من هذه الآلات فكرةً لأعمالها.
"دورة الفنان عبادي الجوهر.. اسمه وفنه وتجربته"
وأوضح يوسف الحربي، مدير الجمعية والمشرف على المهرجان، أن هذه الدورة، أُطلقت عليها اسم "دورة الفنان عبادي الجوهر.. اسمه وفنه وتجربته"، مؤكداً سعي الجمعية إلى إحداث علامة فارقة في تاريخ المنطقة الموسيقي من خلال المهرجان، وتجربتها الطويلة على مدى 40 عاماً، وقاعدتها الثقافية النوعية للإسهام في تنمية قطاع الموسيقى، واحتضان المواهب الشابة في العزف والغناء، وتقديم العروض الموسيقية بهدف تكوين امتداد فني وثقافي، يخدم "رؤية 2030"، وإثراء الثقافة الموسيقية والغنائية للمختصين والجمهور.
من جهته، شدَّد راشد الورثان، مدير المهرجان، على أن "وتريات" يضع الآلات الوترية وعازفيها بالمقام الأول لإبراز أهمية الوتر ووجوده بوصفه عنصراً موسيقياً فنياً يعزز من مساحة الجمال، متمنياً أن يكون المهرجان إحدى طرق الوصول ومرآة الرؤية الجديدة والأمل.
وقد قدمت "فرقة وتريات عبادي"، من جمعية الثقافة والفنون، أبرز المعزوفات الموسيقية للفنان عبادي الجوهر على آلة العود، بينما عزف الفنان البحريني علي العليوي مقطوعات على آلة الكمان.
وكرَّمت الجمعية رواد العزف على هذه الآلات في السعودية، ولجنة التحكيم.
إبراز المواهب الشابة المحترفة للعزف
يذكر أن مهرجان "وتريات" يهدف إلى إبراز المواهب الشابة المحترفة للعزف من خلال التنافس بين العازفين في الآلات الموسيقية الوترية من جميع الأعمار، ليكون منصة للاحتفاء بالمواهب السعودية في العزف على الآلات الوترية، وتمكين العازفين وإبراز مواهبهم في مسابقة تنافسية، وإظهارهم جماهيرياً، وإتاحة الفرصة لهم للإبداع، وتبنيهم فنياً نحو الاحتراف في جو تنافسي، يسعى إلى تكوين ثقافة موسيقية مبكرة مبنية على الرقي والتذوق والانفتاح على الموسيقى المحلية وموسيقى العالم.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي