رغم كل الإجراءات الأمنية، والحراسات المشددة على المتاحف إلا أنها قد تتعرض للسرقة، وهذا ما حدث لأشهر متاحف ألمانيا، فعلى الرغم من كاميرات المراقبة والأبواب والنوافذ المحصنة إلا أنّ اللصوص تمكنوا من اقتحام المتحف الألماني وسرقة مجوهرات وتحف فنية تاريخية تُقدر قيمتها بنحو مليار يورو، وهي أكبر عملية سرقة في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.
بدورها أكّدت الشرطة بمدينة دريسدن الواقعة شرقي ألمانيا تعرُّض غرفة الكنوز بمتحف "القبو الأخضر Grünes Gewِölbe التابع للقصر التاريخي للاقتحام والسرقة من قبل مجهولين في الصباح الباكر من يوم أمس الاثنين.
وأعلنت الشرطة أنّ المقتحمين تسللوا إلى الغرفة عبر نافذة بعدما قاموا بفصل قضبان النافذة ثم كسر الواجهة الزجاجية لها.
كما ذكرت الشرطة أنّ الجناة توجّهوا مباشرة إلى أحد صناديق العرض الزجاجية، وقاموا بتهشيمه، وأضافت قالت الشرطة في تغريدة لها إنّ التحقيقات جارية لكشف مُلابسات عملية السطو والجناة الذين قاموا بها.
وكانت الشرطة قد رصدت في كاميرات المراقبة شخصين يشتبه بتورطهما في عملية السرقة، وقال رئيس الشرطة الجنائية "فولكر لانغه" إنه ليس من المُستبعد مشاركة جناة آخرين. وبحسب البيانات تم الإبلاغ عن الاقتحام في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين.
من جانبه أوضح رئيس شرطة دريسدن "يورغ كوبيسا" خلال مؤتمر صحفي أنهم تلقوا معلومات من الوحدة الأمنية نحو الساعة الخامسة صباحًا عن حدوث اقتحام، مضيفًا أنّ سيارة دورية توجّهت على الفور إلى المتحف، إلا أنه لم تحدث ملاحقة ناجحة للجناة حتى الآن.
يذكر أنّ هذه الغرفة التي تمت سرقتها تحتوي على تحف فنية وحلي ومجوهرات وأحجار كريمة تاريخية لا تقدر بثمن، ولم تحدّد الشرطة بعد قيمة المسروقات، لكن صحيفة "بيلد" الألمانية الشعبية قالت في تقرير لها عن الحادثة بأنّ قيمة المسروقات تصل إلى مليار يورو. وقد تمكّن الجناة من الهروب رغم أنّ المتحف وغرفه مؤمّنة ومحصّنة ومراقبة بشدة.