لايزال الطبيب الفرنسي، كريستيان شيناي،الذي يشارف عمره على الـ"100عام" مستمر في عطائه، ويجري عمليات جراحية في ضواحي باريس صباحين من كل أسبوع.
ويرى "شيناي" الذي لا يرتدي حتى نظارة خلال عمله، والذي التقى أول مرضاه عام 1951، "التقاعد الهادئ لا يتمتع بأي جاذبية"، وفقا لوكالة رويترز.
وقال شيناي "98 عاماً" : إذا جلست وشاهدت التلفزيون طوال اليوم، فإن جسمك سينطفئ بسرعة كبيرة، ولن يدوم رأسك لفترة طويلة".
ويضيف الطبيب الفرنسي :"إذا كان عمرك أكثر من 60 عاما، فسيتم وضعك في دار للمسنين، ومع مرور الأيام ستلعب الكوتشينة، ثم لعبة "بنغو" ولعبة "سودوكو"، حتى تصبح غبيا بالكامل، ما يجعلني أفضل حالا وأنا طبيب".
إجراء فحص الحمض النووي لـ900 رجل لحل جريمة وقعت قبل 23 عامًا
وقبل تخصصه في الطب، كان كريستيان شيناي يعمل كعامل لحام، وتأهل في النهاية كأخصائي أشعة، قبل العودة إلى الممارسة العامة.
ولا يلجأ شيناي إلى أجهزة عالية التقنية في عملياته الجراحية، فهو يستعمل جهاز فاكس، ولكن لا يوجد جهاز كمبيوتر على مكتبه، ورغم عدم مواكبته للتطور التكنولوجي، فإن شيناي يقول إنه يستفيد كثيرا من خلال اشتراكاته في المجلات الطبية على الإنترنت.
ويقول العديد من مرضى كريستيان شيناي إنهم يقاتلون من أجل الحصول على مواعيد في عيادته،ويصطفون في وقت مبكر لمقابلته .
ويبلغ متوسط سن التقاعد للأطباء في فرنسا 67 عاما، إلا أن كريستيان شيناي تخلى عن تلك القاعدة ، ويمضي في ممارسة عمله بكل رضا وسعادة .