نشرت المخرجة التونسيّة الشابة إيمان بن حسين في صفحتها على الـ "فيس بوك" تصريح المخرجة المصرية إيناس الدغيدي للممثلة التونسية درّة، في حلقة من برنامج "هي وهو والجريئة"، والتي قالت فيه: "...إحنا بنجيب ممثلات تونسيات ومغربيات للمشاهد الإباحيّة عشان همَّ متفتحين أكثر منا؟".
وقد توالت تعليقات القراء الرافضة لمقولة إيناس الدغيدي، فمنهم من ذكّرها بأنّ الإباحيّة انطلقت من الأفلام المصريّة، مثل "حمام الملاطيلي"، و"سيدة الأقمار السوداء"، و"غابة من السيقان العارية"، وهي أفلام جنسيّة.
هجوم على السينما المصرية
ثم عقّب Taher Ajroudi II بالقول: "من الضروريّ بناءً على ذلك إعداد قائمة لرواد السينما غير النظيفة، مثل "أبي فوق الشجرة" للراحل "حسين كمال" 1969، و"أعظم طفل في العالم" للمخرج "جلال الشرقاوي" 1973، و"المذنبون" للمخرج "سعيد مرزوق" 1978، و"قطة على نار" للمخرج "سمير سيف" 1976، والذي تناول رواية عالميّة للروائي الأمريكيّ "تنيسي وليامز"، وهي رواية "عربة اسمها اللذة"، و"أرجوك أعطني هذا الدواء" للمخرج "حسين كمال" 1982، والذي تناول رواية شهيرة "لإحسان عبد القدوس" تصوّر زوجة شابة يعجز زوجها ـ رغم براعته ـ عن منحها الإشباع الجنسيّ الكافيّ، ما يُسبّب لها اضطرابات عصبيّة ونفسيّة، تضطر إزاءها إلى استشارة طبيب نفسيّ تسعى إلى إقامة علاقة جنسيّة معه بعد ذلك.
إيناس الدغيدي والصفحات السوداء
وشدّدت المخرجة إيمان بن حسين في تصريح لها على أنّ: "إيناس الدغيدي تحمل في تاريخها الكثير من الصفحات السوداء في الفكر والطرح والتعاطي مع السينما المصرية، التي سجّلت خلال مسيرتها أكثر الأفلام إباحية في الفكر قبل المضمون. وقبل أن تتحدّث عن أنّ السينما المصرية استقطبت فتيات من المغرب العربيّ للمشاهد الإباحية، لن ننسى تاريخ المصريات في الستينات والسبعينات الميلادية، اللواتي أسّسن لتلك المدارس الإباحية البعيدة عن الفكر والمضمون". ثمّ اضافت القول: "يجب ألا ننظر إلى السينما المصرية من خلال ما تطرحه أو تتداوله امرأة مثل إيناس الدغيدي، فتاريخها الفني وصفاتها الأخلاقيّة لا ترتقي إلى أن تكون موضع تقييم أو التفات من قبلنا، وعندما تعيش أيّامها الأخيرة في السينما البذيئة التي قدّمتها، لا يجب أن نتوّقف عندها كثيراً. إنّ السينما المصرية قدّمت صورة إيجابية منذ بداياتها ودعمها الممثلون العرب، من خلال مخرجين حقيقيين ومشهود لهم بصناعة سينما حقيقية، من لبنان وسوريا والكثير من الدول العربيّة... والحديث عن الإباحية يجب أن يُدار له الظهر من العقلاء...".
أرشيف مليء بالرذيلة والفساد
وتابعت: "اليوم هنالك مدارس تجاوزت الدغيدي في السينما، وثمّة فكر سينمائيّ جعلها تعيش أيّامها الأخيرة في أرشيف مليء بالرذيلة والفساد، وتاريخها وصفاتها وما تقوم به يكفي لأن نعرف من هي إيناس الدغيدي. واليوم، السينما بريئة وتتبرأ من جهلها. ونحن في المغرب العربي ننأى بأنفسنا عن مثل تلك المهاترات، التي تبحث عن الإثارة بهدف لفت الأنظار إليها، بعد أن غابت عنها يوم عرفت حقيقتها".
وفي سؤالنا عن سبب قبول الممثلات التونسيّات والمغربيّات مثل هذه الأدوار المثيرة؟ قالت: "للأسف، ضيفتها الممثلة درة لم تردّ عليها. وأنا كمواطنة تونسيّة ومخرجة أقول لهنّ: لو كانت عندي سلطة لأمرت بسحب الجنسية من كلّ ممثلة تقبل بأدوار العري والجنس، لِما أتت به من خزي وعار لبلدها، سواء كانت تونسيّة أم مغربية أم من أيّ جنسيّة عربيّة؛ فمن حقي وحقّ غيري أن يحاسبك، لأنّ الناس ستحكم على شعب كامل من خلال ما يشاهدونه من أدوار مبتذلة وحقيرة تقوم بها اللواتي شوّهن صورة بلادهنّ طمعاً في المال والشهرة".
وأوضحت "أنهنّ يقبلن بتلك الأدوار لأنهنّ يفتقدن إلى الموهبة الصادقة، أو لأنّ مواهبهنّ ضعيفة، ويعوّضهنّ النقص في الموهبة بالتعري والإباحية والمشاهد الجنسية. وفي نفس الوقت يحصدن الشهرة أسرع من غيرهن من الممثلات اللواتي يرفضن أدوار العريّ والإباحية".
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"