أن لا نرى من نحب، أن لا نسمع أصواتهم، أن لا نصافحهم أو نعانقهم مرة أخرى بسبب الموت. هذا قد يكون قاسياً أكثر من رحيلهم نفسه. بعضنا قد يتمكن من احتمال هذا الفقد، والبعض الآخر لا يستطيع ذلك على الإطلاق. وهذا تماماً ما حدث مع أليس روبنسون، ملكة الجمال الأسترالية، التي بعد وفاة خطيبها بحادث سير مروع خلال الفترات الماضية، لم تتمكن من احتمال هذا الرحيل، فأرسلت له رسالة على هاتفه تقول فيها «أحبك»... ومن ثم لحقت به فعلاً بعد إقدامها على الانتحار.
ووفقاً لما نشره موقع سكاي نيوز، نقلاً عن صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن أليس البالغة من العمر 26 عاماً، لم تتمكن من استيعاب رحيل خطيبها الذي تُحب جيسون فرانسيس، فقررت اللحاق به إلى العالم الآخر. ولكن كان رحيلها درامياً للغاية ومحزناً، إذ أنها قبل أن تنهي حياتها، أرسلت لجيسون رسالة على هاتفه الشخصي، جاء بها: «أحبك، وأريد الانضام إليك»... ثم أنهت حياتها بالفعل.
وكان جيسون قد لقي مصرعه مؤخراً، عقب تعرضه لحادث سير مروع مع شاحنة صغيرة. وبعد رحيله ببضعة ساعات فقط، عُثر على جثة أليس روبنسون التي كانت ملكة جمال سابقة، داخل سيارتها في مدينة بيرث غرب أستراليا. وعلى الرغم من أن المحكمة كانت قد أعلنت أن أليس ماتت منتحرة، إلا أن عائلتها صرحت بشيء غريب، وهو أنها توفيت نظراً لظروف كان من الممكن تجنبها. موضحين أن قيام الشرطة بإبلاغها عن وفاة خطيبها جيسون مباشرة بعد وفاته، سبب لها صدمة كبيرة.
وتابعت عائلة الفتاة الراحلة، أن الشرطة سمحت لابنتهم أن تقود سيارتها رغم الصدمة التي كانت تعيشها في تلك اللحظات. وغادرت المستشفى وهي بحالة نفسية سيئة للغاية، دون أن يراعي رجال الشرطة أو حتى الطاقم الطبي حالتها وما قد يحدث معها بسبب ذلك. وحمّلت العائلة كلاً من الشرطة والمستشفى مسؤولية وفاة أليس، لأنهم لو راعوا ظرفها النفسي حينها كان من الممكن أن تكون الأمور قد تغيرت ولم يحدث ما حدث معها.
ومن الجدير بالذكر، أن أليس روبنسون كانت قد تخرجت من كلية الفنون الجميلة، وخطيبها الراحل جيسون كان عسكرياً سابقاً، عمل فيما بعد في قطاع المقاولات. وصرح والدا أليس، أن ابنتهما ماتت حقاً قبل انتحارها، وذلك لأن حياتها تحطمت تماماً بعد رحيل خطيبها.