يبدو أنَّ وجود نجمين كبيرين للكوميديا العربية في برنامج تلفزيونيّ واحد لم يجذب الملايين من الجمهور فقط، بل لفت أنظار الفنَّانين والنقَّاد لمتابعة نجمي الكوميديا الخليجيَّة ناصر القصبي والمصريَّة أحمد حلمي لأوَّل مرَّة معاً في لجنة تحكيم النسخة الثَّالثة من برنامج Arabs got talent. "سيدتي" تابعت آراء عدد من الفنَّانين والنقَّاد السعوديين حول حضور القصبي في البرنامج للعام الثَّاني على التَّوالي، وهل تأثَّر بنجوميَّة حلمي السينمائيَّة الذي يشارك لأوَّل مرَّة بالبرنامج؟ وهل كوَّن حلمي والقصبي ثنائياً فنيّاً أم غلب على ظهورهما الصِّراع؟
الغانم: حلمي لم يخطف الأضواء من القصبي
اعتبر المخرج عبد الخالق الغانم أنَّ وجود نجمي الكوميديا ناصر القصبي وأحمد حلمي أعطى للبرنامج زخماً فنيّاً وجماهيريّاً كبيراً، موضِّحاً أنَّ حلمي والقصبي تمكَّنا من تكوين ثنائيّ فنيّ رائع على الشَّاشة ظهرت ملامحه في العديد من الحلقات، لاسيَّما مع التفاهم المتبادل والأريحية في التعامل بين الفنَّانين بعيداً عن حسابات النجوميَّة والغيرة الفنيَّة، حتى بديا وكأنَّهما يعرفان بعضهما منذ سنوات طويلة.
وشدّد الغانم على أنَّ حلمي لم يسحب البساط من ناصر، فلكلّ فنَّان منهما حضوره اللافت وجمهوره وشخصيَّته في البرنامج، معتبراً أنَّهما كوَّنا خلطة فنيَّة عربيَّة جديدة تدمج الكوميديا السعوديَّة والمصريَّة، وتوقَّع أن ينتهي البرنامج بتعاون فنيّ يجمع حلمي وناصر على مستوى السينما وليس المسلسلات الدراميَّة، وأضاف: "ربَّما يتم استغلال الحالة الفنيَّة بين حلمي وناصر في فيلم سينمائي كوميديّ خفيف تدور أحداثه بين السعوديَّة ومصر، وأعتقد أنَّ تلك الأجواء الفنيَّة جديدة على السينما العربيَّة، وأتوقَّع أن تجدي نجاحاً جماهيرياً كبيراً".
السدحان: ثنائيّ فنيّ متفاهم
أوضح نجم الكوميديا السعوديَّة عبدالله السدحان، صديق ورفيق درب الفنَّان ناصر القصبي الذي شاركه بطولة المسلسل السعوديّ الأشهر "طاش ما طاش" لما يقارب 20 عاماً، ولكنَّهما انفصلا منذ أكثر من عامين بعد توقُّف المسلسل، وعمل كل منهما بعيداً عن الآخر، أنَّ وجود الفنَّان الكوميديّ أحمد حلمي أضاف للبرنامج نكهة كوميديَّة جديدة، وقال: "حلمي فنَّان محبوب يثري البرنامج بتعليقاته و"قفشاته" الكوميديَّة المرحة، ولديه قدرة كبيرة على التَّواصل والتَّفاعل مع المواهب في أغلب الحلقات، وبالطَّبع ناصر القصبي صاحب حضور مميَّز في البرنامج منذ العام الماضي، وربَّما في هذه النسخة من البرنامج زاد التفاعل بين الفنَّانين ناصر وحلمي، ليقدِّما البسمة في الحلقات كثنائيّ فنيّ متفاهم".
ولام السدحان على القصبي وحلمي وباقي لجنة التحكيم كثرة إعطائهم "نعم" لمواهب ليس لها أيّ علاقة بالمواهب من الأساس، بل والتمادي في توجيه عبارات المدح والإطراء، مؤكِّداً أنَّه لو كان مكانهم لربَّما فعل ذلك، حيث لا يستطيع الفنَّان الانفصال عن جمهوره، وأن يخسر الحب المتبادل بينهما بداعي أنَّه حَكَم.
العامر: حلمي أفضل من ناصر
رفض الفنَّان عبدالله العامر ما ردّدته بعض الآراء النقديَّة أنَّ حضور الفنَّان ناصر القصبي في البرنامج كان أكبر من أحمد حلمي، وأنَّ حلمي لم يترجم نجوميَّته السينمائيَّة إلى حضور فاعل مع الجمهور في البرنامج، وشدّد على أنَّ كلا الفنَّانين ناصر وحلمي له جمهوره وحضوره الفنيّ الكبير، ولكنَّه في الوقت ذاته أكَّد أنَّ حلمي ومن وجهة نظره كان الأكثر حضوراً وكاريزما، وفسَّر ذلك بقوله: "حلمي نجم سينمائيّ عربيّ كبير، وشاب دمه خفيف، كما لديه قبول جماهيريّ عريض. وناصر القصبي نجم كوميديّ خليجيّ، قفشاته الكوميديَّة مميَّزة، وحضوره يتناسب مع جمهوره وبيئته السعوديَّة والخليجيَّة، وربَّما ذلك ما ساعد حلمي بحركاته الشَّابة الكثيرة وغير المتوقَّعة و"قفشاته" الخفيفة وتفاعله الكبير مع الجمهور والمتسابقين على أن يخطف الأضواء في الموسم الثَّالث من البرنامج".
وأكَّد العامر على أنَّ آراء أحمد حلمي كانت أكثر واقعيَّة ومهنيَّة من ناصر القصبي، ربَّما بحكم دراسة حلمي الفنيَّة في مصر، متوقِّعاً أنَّه وبعد انتهاء البرنامج ستقدَّم للفنَّانين ناصر القصبي وأحمد حلمي أفكاراً عديدة من منتجين مصريين وسعوديين وعرب لتقديم عمل فنيّ مشترك يستغل نجوميتهما الكبيرة في عالم الكوميديا العربيَّة والخليجيَّة، مؤكِّداً أنَّ مثل هذا العمل ربَّما يحقق نجاحاً كبيراً.
العلياني: البرنامج "حرق" ناصر وحلمي
أشار الكاتب المسرحيّ صالح العلياني إلى أنَّ ظهور الفنَّانين في برامج المواهب يتسبب في "حرقهم" أمام الجمهور، وقال: "لم تظهر نجوميَّة وكاريزما الفنَّانين الكوميديين ناصر القصبي وأحمد حلمي في هذا البرنامج، وربَّما استمرار ناصر في تقديمه لمواسم أخرى يحرقه أمام الجمهور، والأمر ذاته بالنِّسبة لحلمي، وإن كان الفنَّان المصريّ قدَّم من قبل عدَّة برامج، كما أنَّه بدأ حياته كمقدِّم برامج للأطفال بالأساس، ولكن طبيعة برامج المواهب تضع الفنَّان في مواقف صفريَّة مع جمهوره، حيث يخلع رداء الفنَّان المحبوب من الجميع ليرتدي زيّ الحكم الذي يصدر قراراً بـ"نعم أم لا"، وكلاهما قد لا يرضي البعض".
وأضاف: "بعيداً عن حرق حلمي وناصر كفنَّانين محبوبين أمام الجمهور، فإنَّ توقُّعات أغلب جمهور الفنَّانين قد تخيب ، حيث أنَّ الجمهور لا يفصل بين الفنَّان في سياق دراميّ وفنيّ كوميديّ، وبين شخصيَّته الحقيقيَّة في الحياة كإنسان عاديّ يضحك ويغضب ولا يعلّق وينفعل ويصرخ، وليس إنساناً ضاحكاً باستمرار".
وبيَّن العلياني أنَّ ناصر القصبي وأحمد حلمي ظهرا في البرنامج بصورة عاديَّة لم تحمل أيّ جديد فنيّ، وتابع: "لم يستطِع الفنَّانان تكوين ثنائيّ فنيّ على الشَّاشة خلال البرنامج، حيث عزف كل منهما لحنه الخاص، وبديا غير متفاهمين ولا متجانسين، بحكم أنَّهما يتعرَّفان على بعضهما للمرَّة الأولى في البرنامج، واختلافهما الثقافيّ، وأتوقَّع ألا يحقق أيّ عمل فنيّ يجمع حلمي والقصبي النَّجاح الذي يتوقَّعه البعض؛ لأنَّهما يأتيان من ذات المدرسة الكوميديَّة التي تعتمد على الموقف، وغالباً نجاح الثنائيّ الفنيّ الكوميديّ يعتمد على الاختلاف والتكامل ما بين الفارس الكوميديّ والإيفيهات مع الموقف".
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"