قبل 4 سنوات جلس 5 أصدقاء ينظفون في سلاح ناري «خرطوش»، كان بحوزة أحدهم، في قطعة أرض في مدينة نصر شرق العاصمة القاهرة، يتولون حراستها، وخرج عيار ناري من السلاح بالخطأ فاستقر في أحدهم؛ فتوفي في الحال؛ فأسرع أصدقاؤه لدفن جثته في قطعة أرض فضاء، وأبلغوا أسرته في محافظة أسيوط جنوب صعيد مصر أنه سافر للعمل في إيطاليا عن طريق الهجرة غير الشرعية.
طوال 4 سنوات ظل المتهمون في مأمن حتى ظهرت زوجة أحد المتهمين وأبلغت مباحث الجيزة بالواقعة، وقالت إنها طُلقت من «علاء. م» منذ خمس سنوات وتزوجت من آخر بمحافظة أسيوط، إلا أنه طلب ردها وهددها بإيذائها وأبنائها فعادت إليه دون عقد ومنذ عام تقريباً، وشاهدته يبكي حال مشاهدته صورة صديقه «محمد» على هاتفه المحمول، وأخبرها أنه في غضون شهر ديسمبر 2016، وأثناء قيامه بحراسة عقار عليه نزاع بمنطقة زهراء مدينة نصر وبرفقته أصدقاؤه وأثناء لهوهم ببندقية خرطوش بحوزة أحدهم، خرج منها عيار ناري عن طريق الخطأ ونتج عنه وفاته، وقاموا بنقل الجُثة ودفنها بقطعة أرض بالقرب من مسجد المشير بمدينة نصر «مقابر حالياً» وعقب ذلك أشاعوا في بلدتهم بمحافظة أسيوط سفره لدولة أوروبية.
وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهم بمأمورية برئاسة مفتشي قطاع الأمن العام، أسفرت عن ضبطهم، وبمواجهتهم اعترفوا تفصيلياً بارتكاب الواقعة، وأقر أحدهم ببيع السلاح الناري المستخدم لتاجر مواشٍ «مقيم بذات القرية، مقيد الحرية على ذمة قضية شروع في قتل»، وبمناقشة المتهم الرئيسي قرر أنه قام بوضع السلاح المستخدم وأسلحة أخرى طرف نجل عمه، عاطل «28 سنة ومقيم بذات القرية»، أمكن ضبطه، أرشد عن السلاح المستخدم «بندقية خرطوش و12 طلقة من ذات العيار»، وكذا بندقية آلية و15 طلقة من ذات العيار وفرد خرطوش.