قضت محكمة الأسرة في الغربية بإثبات نسب طفلة عمرها 5 أشهر بعد دعوى أقامتها سيدة عشرينية ضد زوجها قالت فيها: «كان عندي 16 سنة وقت زواجي وأشهرنا الجواز بالمسجد دون عقد قران رسمي لعدم وصولي السن القانونية للزواج، وبعدها حصلت مشاكل بيني وبين جوزي، فطردني من البيت وأنا حامل ومرضيش يعترف بالمولود وأنا حتى مش معايا قسيمة جواز».
وأضافت الزوجة «ناريمان» 18 سنة في دعواها أنها تزوجت منذ عامين من شخص يكبرها بـ12 عاماً، بعد إصرار أهلها، كعادة أهل القرية، وبعد الزواج نشبت مشكلات عديدة بينها وبين زوجها وكانت دائماً حماتها تهددها بسبب عدم امتلاكها لوثيقة زواج رسمية: «حماتي دايماً كانت تقولي عيشي وأنتي ساكتة، إحنا ممكن نرميكي في الشارع من الصبح وملكيش دية عندنا»، وبعد حملها أصبحت لا تتحمل ضغط الزوج وأهله عليها وذهبت إلى بيت أبيها وتركت المنزل دون علم زوجها، فتوجه زوجها إليها واعتدى عليها بالضرب وهي بمنزل العائلة في وجود أبناء عمومتها، ما دفع والدها للتدخل في المشكلة ومنعها من العودة إلى منزلها: «أبويا مرضيش يرجعني البيت معاه وقاله بنتي هتتطلق مش هتعيش معاك، وبعد الولادة مرضيش يكتب الطفلة باسمه وقالي خلي أبوكي ينفعك ويسجلهالك».
وتابعت الزوجة أنها لجأت إلى محكمة الأسرة وأثبتت زوجها بإحضار عدد من الشهود الذين حضروا حفل زفافها وأدلوا بشهادتهم أمام المحكمة، كما أن زوجها لم ينكر الزواج، بل رفض تسجيل الطفلة في محاولة منه لاستفزاز زوجته وأسرتها وإجبارها على العودة للعيش في منزل الزوجية وهي صاغرة على حد وصف الزوجة.