بعد 5 أيام من الاختفاء، وحدوث ضجة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، نجحت أجهزة الأمن بالقاهرة في كشف تفاصيل واقعة اختفاء الطالبة الحسناء «بسنت ممدوح الجمل»، وتبيّن من التحريات أن الفتاة متزوجة، وكانت تقيم بصحبة زوجها في شقة بالقاهرة، دون علم أسرتها، التي ادعت اختطافها، وأطلقت عدة تصريحات على «فيسبوك»، ما أثار تعاطفاً كبيراً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تفاعلوا مع اختفائها بشكل كبير.
انتهت الشرطة من رحلة اختفاء بسنت ممدوح عبدالله، الطالبة بكلية الاقتصاد المنزلي جامعة حلوان، بعد تغيبها عن المنزل، بصحبة زوجها، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأحيلا إلى النيابة العامة، التي قررت إخلاء سبيلهما، وأفادت تحريات المباحث أن الطالبة أخفت عن أسرتها زواجها من حبيبها، بعد أن رفضت الأسرة الموافقة على تلك الزيجة عندما تقدم لخطبتها.
وقال علاء الجمل، عم الطالبة بسنت ممدوح، في محضر الشرطة عقب اختفائها، إنها توجهت بعدها إلى موقف السيارات المجاور لمحطة المترو؛ لكي تذهب إلى مسكنها بمنطقة الشيخ منصور، وبالفعل استقلت إحدى السيارات، وبعد 15 دقيقة فقط انقطعت أخبار الطالبة، وقامت والدتها بالاتصال بها أكثر من مرة لكن دون جدوى، مرت ساعة تلو الأخرى، وأسرتها تحاول الاتصال بها، لكن هاتفها مغلق، هرول والدها وعمها إلى محطة مترو عزبة النخل، وحاولا أن يسألا عنها، ولكن باءت المحاولات بالفشل.
وتابع عم الطالبة بسنت ممدوح: إنهم تتبعوا خط سيرها، حتى تم الوصول إلى كاميرات مراقبة بجوار موقف السيارات الملاصق لمحطة المترو للكشف، وتبين أنها استقلت سيارة ميكروباص بدون لوحات، وتم التوصل لقائدها، ووصل ضباط من قسم شرطة المرج، وقاموا بتفتيش السيارة، وعثروا على مفاتيحها الخاصة، وبسؤال السائق نفى علمه بالفتاة، رغم وجود المفاتيح الخاصة بها داخل سيارته، وتم اقتياده إلى قسم الشرطة.