يشكِّل منتدى الإعلام السعودي حدثًا مهمًّا على مستوى الشرق الأوسط، وتنعقد نسخته الأولى تحت شعار "صناعه الإعلام.. الفرص والتحديات"، التي تهدف إلى إنشاء لغة حوار بين الإعلامين من حول العالم، وتطوير وصناعه الإعلام بمواكبة رؤية ٢٠٣٠. وقد التقت "سيدتي" بنخبة من المشاركين في جلساته، التي يتجاوز عددها الأربعين جلسة؛ للحديث عن هذا الحدث الضخم ومشاركتهم خلاله، وإليكم ما قالوه.
فرصه للالتقاء
بداية حدثنا حسن الطالعي، مراسل حربي ومدير مكتب العربية بجدة، قائلًا: بشكل عام السعودية تشهد في السنوات الأخيرة تحولات اجتماعية وسياسية نوعية؛ تزامنًا مع رؤية 2030، وبالتالي وجود فكرة منتدى الإعلام السعودي كواقع هو فرصة كبيرة لفتح أبواب الالتقاء بنخبة من رموز ورواد الإعلام المحلي والإقليمي والدولي، وهي فرصة كبيرة أيضًا للاطلاع على الخبرات والتجارب العالمية الخاصة بصناعة الإعلام، وللتعرف على مكامن الإعلام كقوة ناعمة وطُرق استثمارها وفتح مساحات مشتركة مع الآخرين، لذا فأنا متفائل جدًّا أننا نتجه نحو تحقيق العديد من المكتسبات، التي من شأنها خلق تنافس متسارع ومؤثر في الساحة الدولية، من خلال المواضيع والمحاور المطروحة في المنتدى، وخلالها سأشارك في جلسة "الإعلام وتغطية الحروب والأزمات" الحوارية التي تركز على تجارب ميدانية حقيقية عاشها مراسلون حربيون، ونقلوا الواقع كما هو وفق المتغيرات الميدانية من فترة إلى أخرى، وتتطرق كذلك إلى دور الإعلام الحربي، وكيف يكون أداة حربية فعالة عندما تنشأ الخلافات، بالإضافة إلى أنها تتحدث عن جوانب تتعلق بأخلاقيات الإعلام أثناء الحروب، والأدوار الإنسانية لوسائل الإعلام والاتصال.
الإعلام يستحق التطور
وكشف مفيد النويصر، رئيس السوشيال ميديا بمجموعة MBC ورئيس تحرير برنامج من الصفر، سببَ تشجعه للمشاركة في المنتدى قائلًا: تشجعت للمشاركة في منتدى الإعلام السعودي؛ لأنه أُسس على أيدي سعوديين محترفين من القامات الإعلامية الذين لهم باع طويل على نطاق عربي، وكل شيء في السعودية يتجدد ويتطور ويأخذ الريادة على مستوى المنطقة، وبالتالي يجب أن يكون المنتدى على نفس المستوى من الأهمية والحضور. وعن مشاركتي في جلسة "ماذا يحتاج الإعلاميون السعوديون الشباب ليحققوا نجاحًا مهنيَّا مطلوبًا"؟ فجاءت بعد عملي بين مجموعة كبيرة من الشباب في مجالي الديجيتال والإنتاج التلفزيوني؛ حيث وجدت أن لديهم ما يساعد في إيصال رسائلهم واحتياجاتهم؛ ليكونوا قادة الإعلام في المستقبل القريب، وبذلك أكون قمت بواجبي تجاههم وتجاه مهنتنا التي تستحق التطور دومًا.
فخر واعتزاز
بينما التقينا هاني الغفيلي، متخصص في الإعلام الرقمي والمتحدث الرسمي لوزارة الإعلام سابقًا، ليحدثنا عن أهمية المنتدى من وجهة نظره، وقال: هذه المنتديات وبوجود عدد كبير من المتحدثين والخبرات الدولية ستسهم في تعزيز الصناعة الإعلامية، واستلهام القصص الناجحة من التجارب الدولية الرائدة، وهذا الحراك بالتأكيد سيلقي بظلاله على تطوير الإعلام والإعلاميين. وإن مشاركة نخبة رائعة من الإعلاميين السعوديين والعرب وأكثر من 20 دولة حول العالم يتجاوز عددهم حاجز الألف شخص بوجود قيادات لهم ثقلهم على المنطقة بشكل عام؛ بالتأكيد يُشعرني باعتزاز وافتخار، فهذا الحراك الإعلامي -وإن تأخر- وهذا المنتدى الإعلامي الضخم الذين كنا ننتظره منذ فترة طويلة بالتأكيد سيكون له أصداء واسعة، وقد يساهم في إعادة تعريف بعض المفاهيم الإعلامية في المنطقة وتطوير صناعة الإعلام، ومتوقع أن يواكب ذلك التطور الذي يشهده بلدنا في كل المجالات والاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والترفيهية.