تحت شعار "صناعة الإعلام... الفرص والتحديات" انطلق منتدى الإعلام السعودي اليوم الموافق 2 من شهر ديسمبر 2019م، لتكون العاصمة الرياض الحاضنة لأكثر من 1000 قيادي وإعلامي من مختلف أنحاء العالم، و100 متحدث عربي وعالمي ليناقشوا الموضوعات المستجدة وعلاقتها بالتطورات الاتصالية بالمنطقة العربية والعالم، واكتشاف الاتجاهات والفرص التي تدعم الرؤى المستقبلية لهذه الصناعة، وإمكانية تحقيق عوائد مادية منها، وأيضًا تسليط الضوء على تطوير المحتوى والإعلام للقارات والتأثير الذي يحققه، والأهم من ذلك سيتيح هذا المنتدى لإعلاميي وإعلاميات المملكة الاحتكاك بإعلاميي الدول الأخرى والاستفادة من خبراتهم العلمية، وفي المقابل تعرف الإعلام العربي والغربي على الواقع السعودي من الداخل والتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي يتسارع نموها في المملكة.
أهداف سيحققها منتدى الإعلام السعودي
ويسعى المنتدى إلى تحقيق جملة من الأهداف الرئيسة، أهمها:
- التعرّف على واقع الصناعة الإعلامية وتحدياتها التنظيمية والثقافية والمهنية والتقنية والعوامل المؤثرة فيها.
- كشف أساليب صناعة المحتوى وتشكيل الرأي العام في البيئة الجديدة للاتصال.
- إبراز أهمية صناعة الإعلام كقوة ناعمة وتداعيات دوره في بناء السمعة للدول والمجتمعات.
- التعرّف على آليات التحول الرقمي للمؤسسات الإعلامية في تحقيق عوائد ذات تنافسية.
- التأكيد على تأهيل العنصر البشري واستثماره في عصر صناعة الإعلام.
- استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة لوسائل الإعلام وآليات تحقيقها.
محتوى منتدى الإعلام
سيكون محتوى المنتدى شاملاً لكافة المجالات الإعلامية، من تلفاز وسينما، وديجيتال وإعلان، وعلاقات عامة، وجاء هذا التنوع من منطلق أنّ مفهوم الإعلام خرج من كونه مرتبطًا بالصحافة فقط كما كان في السابق.
ولن يغفل المنتدى عن تناول الحملات الإعلامية العابرة للحدود، والتغطيات الموضوعية في زمن التنافس على الجماهير، وسيتطرق في جلساته إلى القضايا المعاصرة والملحة، مثل: قضية "الإسلاموفوبيا" والإعلام، ودور القيادات الإعلامية في زمن التحولات التكنولوجية في صناعة الإعلام.
جلسات وورش عمل
ستُعقد 50 جلسة وورشة عمل خلال فعاليات المنتدى، بمشاركة أكثر من 1000 إعلامي وخبير متخصص من داخل وخارج المملكة العربية السعودية من 32 دولة، وستتم مناقشة عدد من الموضوعات الإعلامية والصحافية المتخصصة.
متحدثون بارزون
المميز في هذا المنتدى أنه سيكون منصة ليتحدث من خلالها وزراء وشخصيات دولية بارزة وإعلامية مهمة، من بينها: الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد العيسى، وماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار، وتركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه، وأسامة نقلي السفير السعودي لدى مصر، ومستشار ملك البحرين لشؤون الإعلام نبيل الحمر، وضياء رشوان نقيب الصحافيين المصريين، والكاتب الصحافي عماد الدين أديب.
إضافة إلى وجود متحدثين دوليين، مثل: ريتشارد بين من "بي بي سي"، وريتشارد سبنسر من جريدة "التايمز" البريطانية، وسارة ستيوارت من وكالة "أ.ف.ب"، ومانابو كلبجاو من "أساهي شيمبون" اليابانية، ولاريسا عون من "سكاي نيوز".
ضيوف المنتدى
يشار إلى أنه تم توجيه آلاف الدعوات إلى العديد من الشخصيات الإعلامية المعروفة، كي يقدموا تجاربهم أمام المشاركين، ليستفيد منها إعلاميو وإعلاميات المملكة، ويبنوا عليها نموذج العمل الذي يناسب السوق السعودية.
كما تم فتح باب التسجيل على الموقع الإلكتروني للمنتدى، والذي شهد تسجيل أكثر من 3000 إعلامي وإعلامية.
الحارثي: المنتدى يتزامن مع تبوء الرياض عرش الإعلام العربي
المشرف العام على منتدى الإعلام السعودي محمد بن فهد الحارثي صرح حول أهمية المنتدى قائلًا:" إنّ المنتدى الذي سيقام في الرياض لأول مرة سيناقش عددًا من المحاور، من بينها: واقع الصناعة الإعلامية ومستقبلها، بالإضافة إلى دورها في تشكيل الرأي العام، وتأثيرها على المجتمعات، كما سيلقي الضوء على التحول الرقمي في المؤسسات الإعلامية، ومستقبل صناعة التلفاز في عصر المشاهدة وفق الطلب".
وبين أنّ المنتدى جاء انسجامًا مع التطورات التي تشهدها البيئة الاتصالية لوسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي والاتجاهات والفرص التي تدعم الرؤى المستقبلية لصناعة الإعلام، ويتزامن المنتدى مع تبوء الرياض عرش الإعلام العربي؛ إثر إعلانها أخيرًا "عاصمة للإعلام العربي"، ويُنتظر أن يشهد المنتدى حضورًا مكثفًا من مختلف دول العالم، يتقدمهم قادة الفكر والرأي والإعلام.
ولعل أهمية المنتدى تكمن في أنه يعد فرصة للاطلاع على الخبرات والتجارب العالمية في صناعة الإعلام، وسيفتح المجال للإعلاميين المحليين والأجانب لبناء شبكة علاقات وتعزيز الانفتاح على العالم.