تتعدد الموضوعات التي ستتطرق إليها ورش عمل منتدى الإعلام السعودي، في مقدمتها الإعلام الحديث، وصحافة الموبايل، والتقنيات المستخدمة في الصحافة، وكيفية توظيف البيانات الضخمة بهدف إثراء جميع الإعلاميين والصحافيين المشاركين في أعمال الملتقى الإعلامي الأضخم من نوعه.
"سيدتي" التقت عدداً من المدربين المشاركين في ورش العمل خلال المنتدى، الذي ينطلق اليوم الاثنين، ويستمر يومين في فندق الهيلتون، ليكشفوا الموضوعات التي سيطرحونها في جلساتهم.
تقنيات الإعلام
بدايةً، حدَّثنا الدكتور علي الأعسم، رئيس شركة نيوسوشال، عن مشاركته في المنتدى، قائلاً: سعيد بالمشاركة في هذا المنتدى الضخم، الذي سيدفع صناعة الإعلام نحو الأمام، وأتمنى أن تعطي ورشة عمل "غرفة أخبار المستقبل لصانعي الإعلام"، التي ستعقد على هامش المنتدى، مسؤولي الإعلام فرصة الاطلاع على بعض التقنيات المتقدمة في المجال، وأشكر مسؤولي المنتدى على تنظيم هذه الورشة المهمة.
وأضاف: شعار منتدى الإعلام "صناعة الإعلام.. الفرص والتحديات"، يلخص بشكل ممتاز واقع صناعة الإعلام في العالم العربي، والتحديات الماثلة أمام صانعي الإعلام للتجاوب مع ثورة الإنترنت وتداعياتها، والفرص السانحة للاستفادة من التقنيات الذكية الجديدة، والتجارب العالمية لرفع نوعية المحتوى، وزيادة الإيرادات من الإعلام، خاصةً أن النهوض الاقتصادي للدول العربية، يخلق مؤسسات متوسطة وكبرى لها نشاطها الإعلامي المستقل، تتفاعل مع المستخدمين والمجتمع، ما يجعل من الضروري توفير تقنيات سهلة وذكية لرصد الأخبار ونشرها أيضاً.
صحافة الموبايل
كذلك التقينا مبارك الدجين، مدرب وباحث في صحافة الموبايل، ليحدثنا عن ورشة العمل التي يشارك فيها خلال المنتدى، فقال: منتدى الإعلام السعودي تأخر كثيراً، لكن أن تأتي متأخراً خير من ألَّا تأتي أبداً، وقال: الرياض بطبيعة الحال صانعة القرارات السياسية والاقتصادية، ليس على المستوى الإقليمي فحسب، بل والعالمي أيضاً، والشواهد على ذلك كثيرة، كما أن الإعلام أضحى اليوم صناعة أكثر من أي وقت مضى، لذا من الضروري أن تعمل السعودية على إدارة المشهد الإعلامي من خلال تقديم نفسها وثرواتها الثقافية والاجتماعية للآخر، لا أن تكون ومواطنيها مستهلكين فقط، ونحن اليوم مع برامج "الرؤية السعودية ٢٠٣٠"، أصبحنا محط أنظار العالم كله، بل وسحبنا البساط من الآخر، خاصةً في السياحة والترفيه.
وأكد أن منتدى الإعلام السعودي يدرك تماماً، أن تقنيات الإعلام مستمرة في التطور، ولا خيار سوى المواكبة، وصحافة الموبايل بحسب الدراسات العلمية، الوسيلة الإعلامية الخامسة، لذا يجب أن نعطي هذا التخصص حقه إذا ما أردنا أن نحدث التغيير، فعبر الموبايل، نستطيع أن نبني جيلاً رائعاً من الصحافيين الذين نشأوا مع تطور هذه التقنية، ويعلمون تفاصيلها، ولديهم القدرة على تقديم المحتوى الإعلامي المتسق مع المعايير المهنية الإعلامية عكس السابق إذ لم يكن كثيرون يجدون فرصة العمل والبروز في الساحة الإعلامية.
الإعلام الحديث
أيضاً، شاركنا الدكتور عمار بكار، الخبير في الإعلام الرقمي الحديث، وتحدث عن اختلاف الإعلام الورقي عن الجديد، المحور الذي سيطرحه خلال مشاركته، قائلاً: الإعلام الورقي بشكل عام، سواء المجلات أو الصحف، يعاني من الهجرة الجماعية والسريعة للجمهور إلى المنصات الرقمية والشبكات الاجتماعية، وهذا أثَّر بشكل حاد على التوزيع والإعلان، بالتالي قدرتها على الاستثمار في الكفاءات الصحفية.
وأوضح أن المؤسسات الصحفية، والشركات الإعلامية في السعودية لديها رصيد ضخم من الإنجاز عبر عقود عدة، وهذا يعطيها فرصة تجاوز هذه التحديات إذا ما رتبت استراتيجياتها المستقبلية بشكل مناسب، وبنت على الممارسات العالمية الناجحة في هذا المجال.
وعن المنتدى قال: منتدى الإعلام السعودي، يأتي في توقيت مهم جداً لسببين، الأول لأننا في فترة تحول تاريخية لصناعة الإعلام عموماً، وهذا يتطلب بشكل عام أن يجتمع المتخصصون في الإعلام لمناقشة هموم مهنتهم، وتحديات التحول الرقمي، والآفاق المستقبلية، وثانياً لأن السعودية تقود اليوم القرار العربي، وتعد إحدى أهم الدول تأثيراً في العالم، لذا يحتاج الإعلام السعودي إلى مواكبة ذلك.