حالة من الحزن الكبير والعميق، ملأت معظم صفحات التواصل الاجتماعي في المملكة الأردنية، بعد انتشار خبر وفاة المخرج وكاتب السيناريو الأردني رفقي عسّاف، جراء وعكة صحية شديدة ألمت به خلال الأسابيع القليلة الماضية، دخل على إثرها العناية المركزة بإحدى مستشفيات العاصمة عمّان، قبل أن يرحل ظهر الثلاثاء الماضي 3 ديسمبر (كانون الأول) عن عمر يناهز الـ41 عاماً.
ونعى العديد من الفنانين والصحافيين الأردنيين، المخرج الراحل، معبرين عن حجم الصدمة التي أصابتهم إثر رحيله، ومشيرين إلى أن الساحة الفنية الأردنية - لاسيما السينمائية - خسرت واحداً من أبرز المخرجين وكُتاب السيناريو فيها، والذي لطالما حمل همّ إنجاح الحالة السينمائية الأردنية على كاهله، أكثر من همّ انتشار اسمه على المستوى العربي والعالمي. ومن بين الجهات التي نعت المخرج الراحل، الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، التي وصفت عساف بأنه أحد أهم صناع الأفلام الأردنيين الصاعدين على الساحة الفنية. مشيرة إلى أنه كان قد عمل كمستشار للأفلام في الهيئة لدعم المواهب الفنية والمخرجين والكتاب الناشئين وتقديم المشورة لهم، بهدف تطوير أعمالهم ومساعدتهم على تقديم محتوى مميز.
ومن الجدير بالذكر، أن عساف كان معروفاً بخلقه الكريم وقلبه الطيب، وأنه كان أحد أكثر الداعمين للمواهب الشبابية، والحاملين لهمّ إنجاح الحالة السينمائية في الأردن. كما أن المخرج الراحل كان قد حاز على عدة جوائز على المستوى المحلي والعربي. وفي جعبته فيلم روائي طويل واحد وهو فيلم «المنعطف»، الذي صدر خلال العام 2016. ودخل القائمة القصيرة لمنحة الشاشة في أبوظبي، كواحد من أفضل السيناريوهات التي تستحق الدعم. كما كان قد فاز بمنحة الصندوق العربي للثقافة والفنون – آفاق.
وفي رصد المخرج الراحل رفقي عساف 4 أفلام قصيرة ككاتب ومخرج، كان من بينها فيلم «المشهد»، الذي حصل على عدة جوائز مختلفة. إضافة إلى كتابته للفيلم القصير «صباح بارد في نوفمبر (تشرين الثاني)»، الحاصل على جائزتي الجمهور ولجنة التحكيم في مهرجان الفيلم الفرنسي – العربي. وشارك في كتابة فيلم «الببغاء» الحاصل على منحة روبرت بوش الألمانية للسيناريو. وقد نشر عساف عدداً من المقالات النقدية في مجال السينما، والكتابات الأدبية المختلفة.