في تقدم علمي مذهل، واختراق طبي ، من شأنه إنقاذ الآلاف من مرضى القلب.. نجح فريق من الجراحين الامريكيين في إعادة النبض لقلب مريض بعد وفاته، ليتم استخدامه من قبل شخص آخر، يحتاج إلى عملية زراعة قلب.
وبحسب صحيفة "ميرور" فقج تمكن أن فريق الجراحين، بجامعة "ديوك" الأمريكية، من إجراء هذه العملية لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أن العملية بدأت بعد توقف الدورة الدموية لصاحبه تماماً.
ولفتت إلى أن الجراحين استخدموا تقنية جديدة لإعادة الدم إلى القلب، بعدما توقف عن الحركة، مشيرة إلى أنه بعد ذلك تم زراعته بنجاح في جسد شخص آخر يحتاج إلى زراعة أعضاء.
ونشراحد الاطباء الجراحين المشاركين في العملية، مقطع فيديو يوثق عملية إعادة النبض إلى قلب المتوفى، عبر "تويتر"، ما سيفتح طريقا جديدا يزيد من فرص إجراء عمليات زرع القلب.
ورغم انتشار عمليات زراعة القلب في الوقت الحالي، إلا أن هناك ندرة نسبية في إمكانية الحصول على متبرع لآخرين.
خفض الحرارة في الجسم بالطرق الطبيعية... جرّبيها
وتشير الإحصائيات إلى أن أقل من نصف الأمريكيين في الولايات المتحدة، يسجلون أنفسهم على قائمة المتبرعين بالأعضاء، التي يقدر عددها بحوالي 100 ألف شخص، بينما يموت 20 شخصا كل يوم في انتظار أعضاء جديدة.
ويعمل الأطباء باستمرار على إيجاد طرق جديدة لعلاج هذه الفجوة الكبيرة، بطريقة أخلاقية.
وقال أحد أعضاء الفريق الطبي لصحيفة "ديلي ميل"، إن إعادة النبض لقلب بعد توقف الدورة الدموية أمر جديد ويمثل خطوة مهمة تعكس تزايد عمليات زراعة القلب"، وتمثل بارقة أمل لآلاف الأشخاص، الذين ينتظرون العلاج.
وكانت الطريقة المتبعة، قبل هذه العملية، ، تعتمد على نقل القلب بأقصى سرعة، من أشخاص، توفو دماغيا، قبل أن تتوقف قلوبهم، حيث يتم نقلها إلى المريض وإجراء العمليات الجراحية اللازمة لذلك، لكن بعد هذه العملية الأخيرة، سيكون بإمكان الأطباء التعامل مع القلب، حتى بعد توقف النبض وإعدة تشغيله بضخ الدماء والأكسجين والمحاليل الإلكتروليتية إلى القلب المتوقف لإعادة النبض إليه.
يشار إلى أن أول قلب بشري تمت زراعته لأول مرة في العام 1967 في جنوب أفريقيا، وبعد مرور نحو عام، أجرى أطباء في جامعة ستانفورد أول عملية زراعة من هذا النوع في الولايات المتحدة، وبحلول عام 2018، تم إجراء أكثر من 3400 عملية زراعة قلب في جميع أنحاء الولايات المتحدة.