يحتفل العالم بيوم حقوق الإنسان في 10 كانون الأول/ديسمبر من كل عام، ويرمز هذا اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة في عام 1948 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وفي هذا العام، ينظم يوم حقوق الإنسان حملة تستمر عاماً كاملاً للاحتفال بالذكرى السنوية السبعين المقبلة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهي وثيقة تاريخية أعلنت حقوقاً غير قابلة للتصرف؛ حيث يحق لكل شخص أن يتمتع بها كإنسان - بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين أو الجنس أو اللغة أو الرأي السياسي أو غيره أو الأصل القومي أو الاجتماعي أو الثروة أو المولد أو أي وضع آخر، وهي الوثيقة الأكثر ترجمة في العالم، وهي متاحة بأكثر من 500 لغة.
موضوع عام 2019: الشباب يدافعون عن حقوق الإنسان
مشاركة الشباب ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة للجميع، إن المشاركة في الحياة العامة هي من المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان؛ فالشباب الذين يسعون إلى المشاركة في جميع القرارات التي لها تأثير مباشر وغير مباشر على رفاههم، بحاجة إلى إسماع صوتهم بصورة أكثر فعالية لصنع القرار وتحقيق التنمية المستدامة للجميع.
يلعب الشباب دوراً حاسماً في التغيير الإيجابي، وكانوا دائماً محركاً رئيسياً للتحول السياسي والاقتصادي والاجتماعي، إنهم في طليعة التحركات الشعبية التي تطالب بالتغيير الإيجابي، وتقديم الأفكار والحلول الجديدة لعالم أفضل.
تمكين الشباب بالمعرفة بحقوقهم والمطالبة بها بشكل فعال، يحقق فوائد عالمية، غالباً ما يتم تهميش الشباب ويواجهون صعوبات في الوصول إلى حقوقهم والتمتع بها بسبب سنهم، إن التمسك بحقوقهم وتمكينهم من خلال معارف أفضل بحقوقهم والمطالبة بها، سيولد فوائد كبيرة على مستوى العالم.
نساء صُغن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
كان الدور القيادي لإليانور روزفلت كرئيس للجنة صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان موثقاً جداً، غير أن هنالك نساء أخريات أدّين دوراً أساسياً في صياغة الوثيقة، البعض منهن، وكذا مساهماتهن في إدراج حقوق النساء في الإعلان الإعلامي.
إليانور روزفلت
في عام 1946، عُيّنت إليانور روزفلت، السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية من 1933 إلى 1945، كمندوبة بلادها للجمعية العامة للأمم المتحدة من طرف رئيس الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك هاري س. ترومان، وكانت أول من ترأس لجنة حقوق الإنسان، وأدت دوراً فعالاً في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وفي وقت يتصاعد فيه التوتر بين الشرق والغرب، استغلت إليانور روزفلت مكانتها الهائلة ومصداقيتها مع القوى العظمى؛ لتوجيه عملية الصياغة نحو إنجازها بنجاح، وتم منحها جائزة حقوق الإنسان للأمم المتحدة بعد وفاتها في العام 1968.
هانسا ميهتا
كانت هانسا ميهتا من الهند، المرأة الأخرى الوحيدة الممثلة لبلادها كمندوبة للأمم المتحدة عن حقوق الإنسان بين 1947-1948، وعرفت بكونها مناضلة في سبيل حقوق النساء سواء في الهند أو خارجها، ويُنسب لها تغيير جملة «يولد جميع الرجال أحراراً ومتساوين» إلى «يولد جميع الناس أحراراً ومتساوين» في المادة 1 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
منيرفا بيرناردينو
دبلوماسية وقيادية نسوية من جمهورية الدومينيكان، كان لمنيرفا بيرناردينو دور فعال في المطالبة بإدراج «المساواة بين الرجل والمرأة» في ديباجة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إلى جنب نساء أخريات من أمريكا اللاتينية (بيرتا لوتز، وإيزابيل فيدال من الأوروغواي)، وكان لها أيضاً دور حاسم في الدفاع عن إدراج حقوق الإنسان والتمييز القائم على نوع الجنس في ميثاق الأمم المتحدة، الذي أصبح في 1945 أول اتفاق دولي يعترف بمساواة الحقوق بين الرجال والنساء.
الرسائل الرئيسية لعام 2019
مشاركة الشباب ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة للجميع.
يلعب الشباب دوراً حاسماً في التغيير الإيجابي.
تمكين الشباب بالمعرفة بحقوقهم والمطالبة بها بشكل فعال، يحقق فوائد عالمية.
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يمنحنا القوة.
إن حقوق الإنسان مشتركة بين الجميع، كل يوم.
إن إنسانيتنا المشتركة متجذرة في هذه القيمة العالمية.
إن المساواة، والعدالة، والحرية، هي حصن من العنف واستدامة للسلام.
أنّى كانت حقوق الإنسان مهدرة؛ فإن الجميع في خطر داهم.
إننا بحاجة لأن نقف مدافعين عن حقوقنا وحقوق الآخرين.