كشف الدكتور ماجد بن محمد العبدلي، استشاري طب الأعصاب والأمراض العصبية والعضلية بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، أن مرض الصداع المزمن يُعد ثاني الأمراض المزمنة التي تسبب الإصابة بالإعاقة في العالم بعد إعاقة آلام الظهر، مبينًا في نفس الوقت وجود 12% من سكان العالم يعانون من مرض الصداع المزمن.
وقد أوضح العبدلي، خلال حديثه في المؤتمر العلمي الأول لأمراض الأعصاب (الذي نظمه مستشفى الملك فهد الجامعي، والذي يهدف إلى عرض جميع المستجدات في علم أمراض الصداع، من أدوات تشخيصية، ومعرفة الأعراض ومسببات الصداع، والمستجدات العلاجية الجديدة) أن هناك حوالي مليار شخص في العالم يعانون من هذا المرض، حيث قال: "بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن في كل أربعة بيوت يوجد شخص مصاب بالصداع المزمن في العالم".
وأكد العبدلي، أن مرض الصداع المزمن له عدة أسباب تؤدي إلى الإصابة، ومنها تناول القهوة بكثرة، بجانب قِلَّةِ النوم، والجهد المضاعف، كذلك الصداع المرتبط بعدم انتظام الغدة الدرقية، أو نزول في مستوى الهيموجلوبين في الدم، كذلك التركيز في المشاهدة أثناء استخدام الأجهزة الذكية أو اللوحية، حيث قال: "كل هذه الأسباب تؤدي إلى الإصابة بالمرض".
ونوَّه العبدلي الى أن مرض الصداع له تبعات كثيرة، منها قِلَّة الإنتاجية، وتشتت الذهن، وقد تؤدي هذه الأعراض إلى إصابة الشخص بحالة من الاكتئاب، حيث قال: "تأثير المرض على الشخص كبير، بحيث لا يمكن لشخص المريض مقاومته إلا من خلال اخذ أدوية وقائية مخصصة للصداع، تؤدي إلى التخفيف من حِدَّة المرض، ولكن قد يعود المرض مرة أخرى وفي أي لحظة"، لافتًا إلى أن الصداع النصفي أو "الشقيقة" الذي يُعد أحد أنواع الصداع قد يصيب الشخص المريض في الشهر 5 مرات على الأقل.