يحتفل العالم اليوم 11 ديسمبر بـ اليوم الدولي للجبال، ذلك بعد أن كلفت الجمعية العامة للأمم المتحدة، منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة المعروفة (الفاو)، الاحتفال بهذا العيد.
حيث يتم تنظيم أنشطة مختلفة بهذه المناسبة، بهدف زيادة الوعي والمعرفة حول دور الجبال والمناطق الجبلية بين عامة السكان والمهنيين، من خلال معارض الكتب، الندوات، محاضرات للطلاب، ورش العمل، اللقاءات الصحفية، التشجيع على تسلق الجبال واستكشافها، إضافة للتزلج على الجبال، كذلك زيارة الكنائس والمعالم الأثرية المتواجدة في الجبال.
فكرة اليوم العالمي للجبال
تعود فكرة اليوم الدولي للجبال إلى عام 1992، إلى مؤتمر الأمم المتحدة الخاص بالبيئة والتنمية، الذي أقر الفصل الثالث عشر من جدول أعمال القرن الحادي والعشرين، والذي حمل عنوان «إدارة النظم الإيكولوجية الهشة: الإدارة المستدامة للجبال»؛ الأمر الذي أدى إلى تزايد الاهتمام بأهمية الجبال فأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2002 السنة الدولية للجبال.
حيث اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 57/245 في عام 2002، الذي ينص على تحديد يوم الحادي عشر من شهر كانون الأول/ديسمبر من كل عام كيوم دولي للجبال، على أن يحتفل به للمرة الأولى في عام 2003.
بهدف تشجيع المجتمع الدولي في تنظيم فعاليات على جميع المستويات في ذلك اليوم، لتسليط الضوء على أهمية التنمية المستدامة للجبال، إضافةً لتعريف الناس بالفرص الاستثمارية في الجبال، والمعوقات التي تقف في وجه هذه الاستثمارات لمواجهتها، وذلك لإحداث تغيير إيجابي على الشعوب والبيئات الجبلية في جميع أنحاء العالم.
أسباب اهتمام اللأمم المتحدة بالجبال
يسلط موضوع عام 2019 الذي يحمل عنوان "أهمية الجبال في تشكيل مستقبل الشباب الريفي" الضوء على الظروف الصعبة التي يواجهها الشباب الريفي الذين يعيشون في الجبال. وتؤدي الهجرة إلى هجر الزراعة وتدهور الأراضي وفقدان التقاليد الثقافية القديمة.
يضمن التعليم والتدريب والوصول إلى الأسواق وفرص العمل المتنوعة والخدمات العامة الجيدة، مستقبلًا أكثر إشراقًا للشباب في الجبال.
وسيتولى الشباب في هذا العام الصدارة للمطالبة بإدراج الجبال والشعوب الجبلية في صميم جداول أعمال التنمية الوطنية والدولية، وتلقي الاهتمام المناسب والاستثمارات والأبحاث المخصصة.
يعود اهتمام الأمم المتحدة -الذي يعكس اهتمام العالم- بالجبال للأسباب التالية:
الجبال أبراج مائية للعالم: تشهد هطولات مطرية تعادل اثني عشر متراً في السنة وفق منظمة الأمم المتحدة؛ بذلك توفر المياه العذبة لما لا يقل عن نصف سكان العالم.
الجبال بيئة عالية المخاطر: تتجسد هذه المخاطر بالأمور التالية، مثل: الانهيارات الجليدية، الانهيارات الأرضية، الانفجارات البركانية، الزلازل، فيضانات البحيرات الجليدية، التي تهدد الحياة في المناطق الجبلية والأقاليم المحيطة بها.
سكان الجبال: فهم يعدون من أفقر سكان العالم وأكثرهم حرماناً، فهم يتعرضون دوماً للتهميش الاقتصادي، الاجتماعي، السياسي، كما يفتقرون للخدمات الأساسية، مثل: الصحة، والتعليم.
عدد كبير من السلاسل الجبلية عابرة للحدود، لذلك تتطلب التنمية الجبلية المستدامة تعاوناً دولياً.
وتعد الولايات المتحدة الأمريكية أول بلد احتفل بعيد الجبال، وتعود قصة هذا العيد في الولايات المتحدة الأمريكية إلى عام 1838 عندما توجه الطلاب من كلية مونت هوليك للمشي نحو الجبال المحلية، بناءً على طلب أستاذتهم ماونت هوليك، حيث قاموا بمساعدة المزارعين في قطف ثمار التفاح والبطاطا، منذ ذلك التاريخ تحتفل الولايات المتحدة الأمريكية بعيد الجبال في شهر حزيران/يونيو كل عام.