انتحر أحد الفرنسيين بعد أن قام ببلع حبوب مسممة تستخدم كمبيد للآفات، بعد أن ثبتت عليه تهمة خطف واغتصاب «إيلودي كوليك» مما أدى إلى وفاتها منذ عام 2002.
وبحسب موقع «ميرور» شهدت قاعة محكمة الأسيس النطق بالحكم في واحدة من أكبر حالات القتل الباردة في فرنسا التي يعود تاريخها لعام 2002، بعد أن قام «ويلي باردون» بخطف واغتصاب «إيلودي كوليك» البالغة من العمر 24 عاماً في عام 2002، بعد أن نصب كميناً لسيارتها أثناء عودتها بالسيارة من مطعم واغتصبها.
حاولت «إيلودي» التي كانت تعمل كمديرة في أحد البنوك، الاتصال بخدمات الطوارئ أثناء جرها من سيارتها، وتم استخدام التسجيل الصوتي لهذه المكالمة الهاتفية في قضية المحكمة، مما أدى في النهاية إلى اتهام «ويلي».
وقال شهود للمحكمة إن أحد الأصوات التي سُمعت في اتصال الشرطة كان يُعرف باسم «باردون».
وكان مزارع قد عثر على جثة «إيلودي» المتفحمة جزئياً في مطار مهجور في تيرتري في 12 يناير (كانون الثاني) 2002.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أنه تم العثور على آثار لسائل منوي في مكان الحادث، إلى جانب أربع مجموعات غير كاملة من الحمض النووي وبصمات الأصابع... ومع ذلك، رغم مرور عقد من الزمن إلا أن هذه الأدلة أمكن استخدامها.
في عام 2011. تم تطبيق تقنية جديدة تُعرف باسم البحث عن الحمض النووي العائلي، مما دفع الشرطة إلى استنتاج أن «ويلي» متورط في القتل بعد أن تطابق حمضه النووي مع أحد أفراد أقاربه الذي توفي في حادث سيارة، وبعد التحريات تعرّف العديد من أقاربه على صوته في تسجيل مكالمة «إيلودي» الهاتفية إلى خدمات الطوارئ.
وبمواجهة «ويلي» نفى أن يكون الصوت المُسجل هو صوته، وقال محامو الدفاع إنه لم يكن هناك أي من الحمض النووي الخاص به في مسرح الجريمة.
حُكم على «ويلي» بتهمة الاغتصاب والاختطاف، مما أسفر عن وفاة الشابة، لكن تمت تبرئته من جريمة القتل.
بعد أن تم النطق بالحكم على «ويلي» البالغ من العمر 45 عاماً بالسجن لمدة 30 عاماً، ابتلع حبة تحتوي على مبيد للآفات، فور صدور الحكم، وعليه تم نقله من صندوق المدعى عليه في محكمة الأسيس في السوم إلى المستشفى، وتم نقله إلى العناية المركزة ثم أعلنت وفاته بعد فترة وجيزة.
وعلى الجانب الآخر انهار «جاكي» والد «إيلودي» في البكاء بعد صدور الحكم، وهو يعانق ابنه «فابيان»، ثم محاميه، قائلاً: «لقد تم تحقيق العدالة لـ«إيلودي».
زُعم أن «ويلي» أخبر أسرته أنه يعتزم قتل نفسه إذا ثبُت أنه مذنب بارتكاب الجريمة المتعلقة بهجوم عام 2002. لأنه ظل مدافعاً عن براءته طوال المحاكمة، واحتج لعائلة «كوليك» على أنه لم يكن في مكان الحادث.
بدأ التحقيق في كيفية حصوله على الحبوب المسممة.