يحب الأطفال حكاية قبل النوم فهي تعني لهم السكينة والطمأنينة عدا عن المعرفة التي يكتسبونها من الحكاية، تعلمي معنا لتروي له قصة من التراث العالمي...
انتهى الليل، وعلا صوت الدِيك مُعلِناً طلوعَ الفجر، بدأت أشعّة الشمس توقظ الحيواناتِ، استيقظ الثعلب، وقد أحس بقرقرة في معدته تنذره بجوعٍ مفاجئ، فبدأ يفكر كيف سيستطيع تأمين طعامه، وبدأ عقله ينسج خدعة ليسدَ بها جوعه، الخدعة المعروفة بين الثعلب والديك.
ذهب الثعلب إلى الدِيك الذي يقف على خشبته العالية، وقال له: صباح الخير يا عزيزي الدِيك، نظر الدِيك إلى الثعلب، فأحسّ منه برائحة مكرٍ ولكنَه لم يجد بداً من ردِ التحية. الدِيك: أهلاً وسهلاً أيها الثّعلب، قال الثَعلب: ألم يصلْك الخبر يا صديقي؟ لقد أعلن ملك الغابة عن صلح عام بين الثعلب والديك، وستقام حفلة عظيمة في الغابة سيحضرها الملك وجميع الحيوانات.
انزل ودعنا نذهب إلى الحفل ونحن نمسك أيدينا بأيدي بعضنا، وبدأت عينا الثَعلب باللمعان وهو ينظر إلى هذا الدّيك المسكين، لكنَ الدِيك أيضاً أراد أن يلقن الثَعلب درساً
قال له: ما أروع حظك أيها الثَعلب، فقد جاء قرار الملك في حينه، انظر ها هي كلاب الصيد آتية إلى هنا، سنذهب إلى الحفل الرّائع أنا وأنت وكلاب الصَيد.
ما إن سمع الثّعلب باسم كلاب الصَيد حتى فرَ وهو يصرخ كلاب الصَيد يا وَيْلي من مخالبها الشَرسة، صرخ الديك وهو يقول للثعلب: ألا تريد أن نذهب إلى الحفل معاً، ردَ الثعلب عليه: لا معدتي تؤلمني، بدأ الدِيك بالضَحك وبعد ذلك لم يعد يَرى أثراً للثَعلب.