لنبرة صوتك القدرة على عكس معنى الجملة، أو تحويلها إلى فكاهة، أو تهديد، ما يعني أن نبرة الصوت خاطئة، بإمكانها أن تفسد الكثير في حياتك العملية والعاطفية.
نبرة الصوت في حد ذاتها تتكون من 5 أقسام فرعية، كل قسم فيها يعطي معلومة للمستمع حول نواياك ومشاعرك، وطبيعة شخصيتك، ومدى أهمية الموضوع والمستمع لك، وتلك العوامل هي أساسيات إتيكيت نبرة الصوت، وتُقسم وفق الآتي:
معدل سرعة الكلام
التحدث بسرعة قد يعطي انطباعًا للمستمع بأنّ لديك أشياءَ أهمَّ تالية، وأنت تحاولين التخلص من الحديث معه لأجلها. وإذا زادت السرعة أكثر، دلَّ هذا على وجودك في موقف خطر أو شعورك بالتهديد.
يحدث أن تكون طبيعة تحدثك سريعة، وهي مؤشر إلى الذكاء في بعض الحالات، فالإنسان قادر على التكلم من ٦٠ حتى ٢٥٠ كلمة في الدقيقة، لكنّ هذا لا يضمن أن يستوعبك كل الحاضرين.
حاولي أن تحصر كلماتك في السرعة الطبيعية التي لا تجعل السامع يمل، أو تجعل مسألة فهمك مهمة صعبة، فالتحدث ببطء شديد يدل أحيانًا على ضعف موقفك، أو عدم إلمامك بما تقولين وعدم ثقتك في نفسك.
تُعتبر السرعة الطبيعية للأفراد حول التسعين كلمة في الدقيقة الواحدة.
وقفات الكلام
التحدث باستمرار، بدون أيّ وقفات، مزعج للسمع، ويصعّب عملية الفهم، كما يعطي انطباعًا للسامع أنك ترفضين المناقشة، ويغلق بالتالي أمامه باب المشاركة في الحديث. وفي بعض الأحيان، يخلّ التحدث، من دون وقفات بين الجمل، بالمعنى المقصود، وقد يتسبب باللبس لدى المستمع.
كذلك الأمر، فإن طالت الوقفات عن مسافة أخذ النفس، أو نقل النظر بين الجلوس، لفهم ردود أفعالهم، يصبح الرد مشتتًا للانتباه، كما يعطي انطباعًا عن المتحدث كأنه مشتت الذهن أو لا يعرف تكملة حديثه.
أسلوب اللفظ
يجب أن يتلاءم مضمون الكلام مع الأسلوب أو عاطفة من ينطق به، فالعكس يوصل رسائل مبتورة ومخيفة في بعض الأوقات، ويجعل المتكلم يظهر كشخص غير مراعٍ لشعور الآخرين. مثلًا، خبر محزن كفصل زميل لك بالعمل، إن قيل بالأسلوب نفسه الذي تستعمله في تحية أحد، وصل المعنى للآخرين وكأنك شامت في زميلك!
نغمة الصوت
اختيار بعض الكلمات لنطقها بنبرة أعلى، يُعتبر تمييزًا لها لأهميتها، أو للدلالة على معنى آخر مستتر تحت الجملة العامة. تُستخدم مثل هذه الأساليب في جذب الانتباه، فالصوت على وتيرة واحدة يُعتبر منفّرًا حتى لو كانت الوتيرة هادئة.
الصوت التام
من المهمّ التركيز على إتمام نطق الأحرف الأخيرة من الكلمات، وأن يخلو الصوت من اللهجات التي تدل على بيئة تنشئة معينة، كالطريقة التي يتحدث بها رجل الشارع في مدينة ما. قد يبدو الأمر ظريفًا بين الأصدقاء، ولكنه في المواقف الرسمية قد يقلل من نظرة وتقييم المستمع لك، أو تشكيكه في صدقيّة ما تقول.
أفضل أنواع الأصوات
الصوت الهادئ الواثق يسمى بالصوت الملكي، وهو تقنية يدرب عليها الحكام والرؤساء، لتعطي انطباعًا بالثقة والحكمة، وترفع ثقة المستمعين لكلام القائل، وهي تعتمد على الصوت المسموع من دون حدة أو فظاظة، والوقور من دون ملل، واللهجة العامة، كذلك يعتمد على الجمل القصيرة المقطعة بعناية بشكل يخدم النصّ كله، ومع التنقل السلس بين النبرات لمنع شرود المستمع منك.
شاهدوا أيضاً:اتيكيت استخدام مواقع التواصل الاجتماعي