نشرت نائلة التازي، مديرة مهرجان كناوة وموسيقى العالم في الصويرة، تغريدة على حسابها على تويتر، تهنىء فيها عشاق هذا الفن ومدينة الصويرة، قائلة : "لعشاق كناوة، في بوجوتا تم الإعلان عن أن فن "كناوة" مدرج في التراث الثقافي غير المادي للإنسانية لليونسكو".
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، عن تصنيف فن ݣناوة كتراث ثقافي غير مادي للإنسانية، وذلك خلال تظاهرة نظمت في العاصمة الكولمبية بوݣوتا أول أمس الخميس .
ووافقت اليونسكو، على تسجيل الفن "الكناوي" المعروف بالمغرب، بشكل رسمي بالتراث العالمي اللامادي للإنسانية.
وأوضح بيان لوزارة الشباب والرياضة والثقافة المغربية، أن اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي اللامادي اعترفت بــ"جدية وجودة الملف المغربي الذي أعده خبراء قطاع الثقافة، والذي أبرز الخصائص التاريخية والفنية والاجتماعية المميزة لهذا الفن. كما أبرز الجهود المبذولة للتعريف به والمحافظة عليه وتثمينه وضمان نقله للأجيال الصاعدة، وذلك انسجاما مع التزامات بلادنا في إطار هذه الاتفاقية التي صادق عليها المغرب منذ عام 2006″.
وأضاف البيان أن فرقة موسيقية تراثية موفدة من قبل وزارة الثقافة والشباب والرياضة قامت بتقديم فقرات من فن "كناوة" في قاعة الاجتماعات مباشرة بعد الإعلان عن التسجيل، مما "سمح لممثلي وفود الدول الحاضرة بالوقوف على نغماتها وآلاتها الموسيقية وطريقة لباس “الكناويين"، التي تُحيل كلها على الجذور الأفريقية لهذا النوع من الموسيقى الروحية والفنية المغربية".
أصل كناوة
يشار إلى أن "كناوة" التي يُجمع كثيرون على تسميتها بـ"موسيقى العبيد"، من الأنواع الموسيقية الشهيرة في المغرب، وتشير عدة مصادر إلى أن هذا الفن دخل المغرب من خلال "عبيد" استقدموا من أفريقيا جنوب الصحراء إلى المملكة ابتداء من القرن الخامس عشر.
كما تشير مصادر عديدة إلى أن هذا الفن الذي يتميز بآلاته الموسيقية وكلمات أغانيه وأزياء "معلميه"، كان وسيلة أولئك "العبيد" للتعبير عن معاناتهم في عالم الرق.
وقد جاءت مجموعات العبيد من أفريقيا إلى المملكة المغربية، واصطحبوا معهم تلك الدندنة، التي تطورت مع الوقت وباتت تعبّر عن معاناتهم في عالم الرقّ، والتي ستصير فيما بعد موسيقاهم الخاصة، غير أن الاختلاف ما يزال قائما حول أصل هؤلاء، هل جاؤوا من مالي أم من السودان أم من غينيا؟.
معالم أخرى ضمن القائمة
ويأتي إدراج كناوة ضمن قائمة "التراث الثقافي غير المادي للبشرية"، لتنضاف، وفق بيان سابق لوزارة الثقافة، إلى ستة معالم تراثية مغربية أخرى تم إدراجها سابقا في هذه القائمة، و هي: ساحة جامع الفنا، موسم طانطان، الطعامة المتوسطية، الصيد بالصقور، موسم حب الملوك، المعارف والمهارات المرتبطة بشجر الأركان، بالإضافة إلى رقصة تاسكوين المصنفة ضمن لائحة الصون العاجل.