استنجد شابان مغربيان بموقع الفيسبوك لإنقاذ حياتهما وسط الثلوج، بعدما علقا وسط الثلج بجبل تدغين (شمال المغرب) حيث كانا يمارسان هوايتهما في التسلق، لكن الثلوج داهمتهما.
ودعا أحدهما ويدعى خالد إلى مشاركة الفيديو الذي يتحدث فيه ويظهر وضعهما وسط الثلج على نطاق واسع، مؤكدًا بأنهما لم يعودا يقويان على مواصلة المشي، لأن «الثلج يزحلقهما إلى منحدرات خطيرة» وذلك بالقرب من جبل تدغين البالغ ارتفاعه 2456 مترًا الذي يقع ضمن سلسلة جبال الريف الممتدة بشمال المغرب، ولا يملكان المعدات اللازمة.
وأشار خالد إلى أن صديقه اسماعيل، الذي بدا منهكًا، ومصابًا بكسر، وقالا أنهما بدأ يتجمدان من قوة البرد.
إنقاذ في الوقت المناسب
وحسب بيان السلطات المحلية في مدينة الحسيمة البعيدة عن العاصمة الرباط بأكثر من 400 كيلومتر، فإن مصالح الدفاع المدني تمكنت بمساعدة أبناء المنطقة وبعض المرشدين السياحيين من الوصول إلى الشابين في الوقت المناسب ونقلتهما إلى المستشفى المحلي بمدينة ترجيست لتلقي العلاج.
اعتراف بالجميل
وعبر خالد بعد نجاته في تدوينة له شاركها عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك»، تفاصيل مغامرته رفقة صديقه بعد تدخل السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية إنها «ليست المرة الأولى التي نقوم فيها بتسلق الجبال، إذ سبق لنا أن تسلقنا قمم الجبال، وعشنا مغامرات كثيرة عبر مختلف ربوع المملكة».
خالد وإسماعيل شابان يعشقان تسلق الجبال وهما شابان مغربيان يعيشان بفرنسا، ويزوران بلدهما باستمرار لأجل السياحة والاستمتاع بهوايتهما.
وأضاف خالد أنه «عندما وصلا إلى قمة جبل تدغين، في الساعة الثالثة بعد زوال أمس، مكثا في أحد البيوت، خوفا من قدوم عاصفة ثلجية، ما جعلهما يتأخران في النزول من الجبل».
وأكد خالد، أنه بعد ذلك قرر رفقة صديقه باختصار الطريق، والتزحلق عبر الجليد، من أجل النزول بسرعة، لكن صديقه أصيب بكسور على مستوى الكتف والرجل بالإضافة إلى نزيف حاد على مستوى الأنف.
و قد أطلق نداء الإستغاثة عبر صفحته على فيسبوك، وبعد مرور أكثر من ثلاث ساعات، بدأ أبناء دوار «أزيلا» في البحث عن الشابين رفقة عناصر الوقاية المدنية وسط الثلوج، ليتم تحديد مكانهما، حيث تمكن رجال الوقاية المدنية من إنقاذهما بعد أن تم حمل الشاب المصاب، وإنزاله باستعمال الحبال.
حادث آخر
وتقع بعض الحوادث من حين لآخر في المناطق الجبلية التي تشهد تساقط الثلوج في هذا الوقت من السنة.
وتوفي العام الماضي راعي غنم داهمته عاصفة ثلجية في جبل بويبلان في سلسلة الأطلس المتوسط، وعثرت عليه السلطات مدفونا تحت الثلوج بعد أسبوع من مفارقته الحياة.