انتشرت ظاهرة غريبه خلال الفترة الأخيرة عبر الفيسبوك، تتمثل في كشف الخيانات الزوجية وغير الزوجية، باستعمال حيل بسيطة تشارك فيها مجموعات «فيسبوك»، حيث تعرض الفتيات خدمتهن في امتحان أي شاب أو زوج وتقوم الراغبة في التأكد من وفاء زوجها أو كشف خيانته، من خلال تزويد إحدى فتيات المجموعة برقم هاتفه أو حسابه الافتراضي حتى تخبره الأخرى وتطلعها على النتيجة.
فهذه الظاهرة سميت بالاختبار التجريبي للشريك، حيث تقاس من خلالها درجه وفاء الزوج، تمارسها فئه قليله من النساء، وتنتهي في آخر المطاف بالطلاق أو انتهاء العلاقة، فأحياناً ينهيها الرجل بعد اكتشافه لتجربه الوفاء من قبل زوجته وفي أحيان أخرى تقطعها المرأة عند اكتشافها أن زوجها أو خطيبها الذي يدعي الوفاء والإخلاص لحبها، يخونها مع أي فتاة من الممكن أن تصادفه في طريق حياته، هذا دون الحديث عن الفتيات اللائي يستخدمن في كشف الخيانة وتقمن بتجربة الاختيار التجريبي، بعضهن قد يعجبهن، الدور الذي يتقمصنه فيكملنه ويمشين به صوب الحقيقة، فتصبحن منافسات للنساء اللواتي اخترنهن ليخبرن أزواجهن، تطورت مع مرور الزمن إلى أن أصبحت اليوم واقعاً تمارسه غالبيه النساء لإيقاع أزواجهن في أحضان الخيانة، ومن ثمة كشفها وطلب الطلاق بعدها، والطامة الكبرى، أن هؤلاء النساء وصل بهن الحد إلى وضع معلومات عن أزواجهن مع ترك أرقام هواتفهم عبر هذه المجموعات الفايسبوكية من دون خوف أو شك أن يكون أزواجهن شركاء في تلك المجموعات الكاذبة والتي تسبب أغلبها مشاكل كبيرة قد تصل إلى أروقه العدالة، مثلما عالجت مؤخراً، محكمه الجنح في عنابة قضيه أسرية تتعلق بخيانة زوجية، وانتهى بها المطاف إلى الطلاق.
وتعد هذه القضية واحدة من بين عشرات القضايا التي تعالجها مختلف المحاكم الجزائرية يومياً، وتتعلق بالخيانات الزوجية وطريقة كشفها عبر الفيسبوك ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي، ففي أحيان قليلة يختبر الزوج زوجته، وفي معظم الأوقات تكون الزوجة هي الطرف الرئيسي في إفساد علاقتها مع زوجها من خلال قيامها باختبارات تجريبية غير منطقية.