في عام 2019 احتاج القصر الملكي البريطاني لوظائف عدة أبرزها: خبراء تواصل اجتماعي لإدارة حسابات أفراد العائلة الملكية، وتم تعيين خبير تواصل اجتماعي لإدارة حساب دوق ودوقة ساسيكس الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، والآن ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية البالغة من العمر 93 عاماً، تبحث عن مدرس تواصل اجتماعي مميز، وهذا هو السبب.
فلقد نشر موقع «لينكد إن»، المختص في إعلانات البحث عن عمل، عرضاً تقدم به الديوان الملكي البريطاني، مفاده أن الملكة إليزابيث الثانية، صاحبة الأعوام الثلاث والتسعين، تبحث عن مدرّس يُعَلمها كيفية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
وتتراوح أجور العمل المطلوب، بين 45 ألف و50 ألف جنيه إسترليني سنوياً «ألف جنيه استرليني في الأسبوع»، بناءً على التجربة ووجبة غداء مجانية، لأسبوع عمل مدته 37.5 ساعة من الإثنين إلى الجمعة.
«سارع بتقديم ملفك، قد تكون أنت سعيد الحظ وتفوز بوظيفة ملكية، لأن الموعد النهائي لتقديم الطلبات هو 24 ديسمبر» يقول محرر «نيويورك تايمز» الأمريكية.
ويجب أن يتمتع المرشح بتجربة «إدارة وتحرير مواقع الويب البارزة ووسائل الإعلام الاجتماعية «فيسبوك» و«تويتر» و«أنستغرام» وغيرها من التطبيقات الرقمية»، بحسب موقع «يورونيوز» و«البيان».
تقدم إلى هذه الوظيفة 45 شخصاً حتى الآن، وفق ما نشره موقع «لينكد إن».
وقالت أريان تشيرنوك، أستاذة مساعدة في التاريخ البريطاني الحديث في جامعة بوسطن، «إن الوظيفة بمثابة اعتراف بالدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في مساعدة العائلة المالكة على الترويج لصورتها والمحافظة عليها».
وتعتقد أريان، أن العائلة المالكة تحاول معرفة كيف تكون أكثر نشاطًا على مواقع الإعلام الحديثة»، مشيرة إلى أن الأسرة لديها قناة خاصة بها على «يوتيوب».
كما تعتبر أريان، أن بحث الديوان الملكي البريطاني عن هذه الوظيفة ليس اعتباطياً، في وقت صاخب بالنسبة للعائلة الملكية، التي كانت تواجه دعاية سلبية حول علاقات الأمير أندرو مع الممول جيفري إبشتاين، الذي كان قد اتُهم بالاتجار بالجنس، قبل انتحاره في أغسطس.
كما يمكن أن يكون ترويجاً لخلافة محتملة في النظام الملكي، حيث تقوم الملكة بتسليم زمام الأمور إلى الأمير تشارلز، الذي يُعتقد أنه يلعب حالياً دوراً بارزاً في تشكيل التوجهات الملكية.