سلطان، أسماء ورحمة، ثلاثي حلم بالوقوف على مسرح «البرايم» النهائي، ثلاثي حصد قاعدة جماهيرية كبيرة وتمنى كل منهم أن يعود إلى الأكاديمية، لاسيما أن جمهور كل مشترك يراه نجماً ويستحق البقاء إلى النهائيات. بين تنافس الطلاب وتنافس الجمهور أيهما الأقوى؟ لا بدّ أن نطرح هذا السؤال لنلمس في نهاية المطاف بأن التنافس الجماهيري أقوى بكثير من تنافس الطلاب، حيث يبقى الجمهور هو الحكم الأخير الذي يبذل ما بوسعه لعودة نجمه إلى الأكاديمية.
مع بداية «البرايم» الذي كان لافتاً فيه حضور مشتركين من برنامج «قسمة ونصيب» وهم ربيع ووالدته ريموندا والتونسية رابعة التي يبدو أنها جاءت تشجع ابنتيّ بلدها أسماء وبدرية، رحّبت مقدمة البرنامج هيلدا خليفة بالجمهور فسبق صوتها حضورها على المسرح. وبعد لحظات، إعتلت المسرح ومعها الفرقة الإستعراضية، وهي تتمايل على أنغام الموسيقى أمام الحضور. هيلدا أعلنت عن اقتراب انتهاء البرنامج حيث بقي أسبوعان فقط من موسمه السابع. سؤال بدأ يتردّد على ألسنة الجمهور والمواهب الصاعدة التي تفكر بالإشتراك لاحقاً. هل يا ترى، سيكون هناك موسم جديد من «ستار أكاديمي» أم أن الموسم السابع منه كان الأخير؟
عاصي مع ناصيف ومحمد رمضــان
مع ترحيب مميّز من هيلدا، دخل الفنان عاصي الحلاني إلى المسرح وهو يؤدي أغنية «يا ريتني أنا ولا أنت» ليشاركه غناءً الطالب الأردني محمد رمضان الذي يتنافس على اللقب مع المشترك السوري ناصيف زيتون. وفي إطلالة ثانية، إعتلى عاصي الحلاني المسرح مع بارودته، ليقدّم أغنيته التراثية «بارودتي» حيث أشعل المسرح. وراح الجمهور يردّد الأغنية معه، بحماسة لافتة، ورافعاً صوره في أرجاء المكان. أما في الإطلالة الختامية له، فلم يكن ممكناً أن يتجاهل أغنيته الوطنية الشهيرة والتي نالت نجاحاً كبيراً في لبنان والوطن العربي وبين الجاليات العربية «لبناني» حيث شاركه في أدائها الطالب اللبناني رامي الشمالي الذي أبدع غناءً، والمشترك ناصيف من سوريا فكان كعادته متألقاً ومميّزاً.
لقاء مع رويدا عطية
إطلالتان للفنانة رويدا عطية في هذا «البرايم». وكانت في كلتيهما متميّزة و متألقة، حيث اعتلت في المرة الأولى المسرح وقدّمت أغنية «بلا حب» ورافقتها غناءً المشتركة التونسية أسماء التي أدّت الأغنية بصورة جيدة، أما الإطلالة الثانية التي لفتت الأنظار فكانت بزيّها الأصفر المتميّز والذي زادها تألقاً. وغنّت «شو سهل الحكي» حيث شاركتها التونسية بدرية فأبدعت بصوتها القوي، ومن المحتمل كثيراً أن تبقى للنهائيات. رويدا تركت بصمة على مسرح الأكاديمية بحضورها اللافت، وكانت لـ «سيدتي» وقفة معها على هامش «البرايم» لتطرح عليها بعض الأسئلة:
- من لفتك من المشتركين في «البرايم»؟
أكثر مشترك لفتني هو السوري ناصيف، صوته جميل، وأتمنى له الفوز.
- قيل إنك رفضت أن تكوني ضيفة في «البرايم» مع الفنان نبيل شعيل، وطالبت أن تكوني نجمة أولى فيه وتقدّمي 3 أغان؟
لو عارضت فعلاً حينها، لما وافقت أن أكون في هذا «البرايم» وأغني أغنيتين فقط. لكن ظروف العمل هي السبب الوحيد التي منعتني حينها أن أكون ضيفة في «البرايم» مع الفنان نبيل شعيل.
- ما هو جديدك؟
التحضير لتصوير «كليبين».
- مع أي مخرج ستتعاونين؟
سعيد الماروق.
- ولأي أغنيتين؟
الأغنية الأولى «بيني وبينو» والثانية لم أقرّر بشأنها بعد.
- هل هي مختارة من ألبومك الأخير؟
ربما، لم أحسم الأمر بعد، لربما أصوّر سينغل (أغنية منفردة) جديدة.
- ماذا بعد «الكليبين»؟
أحضّر لألبوم جديد خليجي. وقد سجلت نصف الأغاني ويتبقى النصف الثاني منه. ومن المتوقع أن يصدر في عيد الفطر.
- هل بدأت بتصوير قصة حياة صباح في مسلسل؟
لا، ما زلنا قيد التحضيرات.
صدمة لجمهور أسماء وسلطان
الثنائي محمد رمضان ورحمة أدّيا أغنية «بالعكس» للفنان رامي عيّاش حيث توسّطا الفرقة الإستعراضية. فكانت لوحة إستعراضية جميلة ومميّزة بإحساس رحمة الذي طغى على صوتها الجميل، فأبدعت في تأديتها. وكانت فرصة لتعبّر أمام الملايين من المشاهدين عن إعجابها بزميلها محمد رمضان الذي انسجم معها في هذه الأغنية كانسجامه داخل الأكاديمية، وتقرّبه منها وهي التي حصدت قاعدة جماهيرية كبيرة. وهذا ما أثبتته النتيجة التي ظهرت على الشاشة العملاقة في آخر «البرايم حيث حصلت على نسبة تصويت بلغت 69.96%. فكانت صدمة لجمهور أسماء الذي لم يتوقع لها هذه النسبة الضئيلة جداً. كما صدم جمهور سلطان من السعودية الذي بذل ما بوسعه لعودته الى الأكاديمية.
رامي الشمالي إلى النهائيات
على خطى ثابتة، تسلّل المشترك اللبناني رامي الشمالي خط الدفاع ليضمن وصوله إلى النهائيات، وهذا لم يكن عن عبث على الإطلاق لاسيما أنه اجتهد وثابر للوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة في البرنامج. وحافظ على خطواته محاولاً قدر المستطاع أن يتميّز عن زملائه، في كل لوحة كان يشارك فيها حيث أثبت أنه على قدر المسؤولية. في هذا «البرايم»، أبدع رامي في أداء أغنية «بعتل همك» للفنان جو أشقر. فكان كعادته حريصاً أن يؤديها بشكل سليم ليرضي نفسه والأساتذة.
شكراً لقد صوّت لشكري
المنافسة اشتدت بين سلطان من السعودية ورحمة من العراق. عند لحظة إعلان «النومينيه» سارع كلا الجمهورين للتصويت لنجمه المفضل. رغم أن للمشتركة التونسية أسماء قاعدة جماهيرية، لكن رحمة وسلطان استطاعا أن يشدا الأنظار أكثر حيث انحصرت المنافسة بينهما، فجمهور سلطان راهن على عودته إلى الأكاديمية وكذلك الأمر بالنسبة لجمهور رحمة. وكان واثقاً من رهانه. وهذا ما حصل بالفعل. فبعد أن فتحت شركة زين خطوطها في العراق للتصويت المجاني كما تردد، زاد جمهورها حماساً. ولم يستسلم. وعملوا على التصويت بكثافة من كافة الدول العربية، علماً أن شكاوى وردتنا عبر مكاتبنا تفيد أن جمهور سلطان يقوم بعملية التصويت فتردّ عليه «الماشين» (الآلة) بالعبارة التالية: «شكراً، لقد تمّت عملية التصويت بنجاح فأنت صوّت لشكري». علماً أن شكري كان قد غادر الأكاديمية الأسبوع الماضي. هذا السؤال يبقى برسم الإدارة. ونحن بدورنا نتساءل: هل ما حصل هو صحيح؟ لاسيما وأن الشكاوى التي وصلتنا تؤخذ بعين الاعتبار.