تمّ تأجيل البثّ المباشر للـ «برايم» السابع عبر الفضائية اللبنانية للإرسال ساعة واحدة عن موعده الرسمي. ولكن، هذا لم يمنع متتبّعي البرنامج والجمهور من الحضور إلى المسرح لمشاهدة الـ «برايم» قبل ساعتين ونصف الساعة، والإنتظار خارج حرم الاكاديمية حتى يحين موعد دخولهم إلى المسرح والجلوس في أماكنهم، والإنتظار مجدداً ساعة واحدة لبدء الـ «برايم». من مختلف المناطق والأعمار والجنسيات يقصدون مسرح الأكاديمية متحمّسين دائماً لقضاء أجمل اللحظات. «سيدتي» جالت بين الحضور لتأخذ رأيهم بالبرنامج لهذا العام، وما الذي يشعرون به عندما يتوجّهون إلى المسرح ليشاهدوا «البرايم» مباشرة.
أجمعت آراء الحضور على أن البرنامج يبقى متميّزاً عن كافة البرامج الأخرى. ففي كل عام يرتدي حلّة جديدة تختلف عن سابقاتها من حيث الديكور والتنظيم والمفاجآت ومشاركة الطلاب، ويزداد رونقاً عاماً تلو الآخر. أما عن سؤالنا عمّا يختلف بين الحضور مباشرة من المسرح وبين المشاهدة عبر شاشة التلفاز فيجيب عدد كبير من الجمهور بأن متابعة البرنامج من المسرح مباشرة تختلف تماماً عن شاشة التلفاز حيث يشاركون الطلاب الحماس ويشعرون بأنهم أقرب إليهم .
أجواء البرايم
مع أغنية «الناس الرايقة» افتُتِح «البرايم» الأول بحضور «البوب ستار» رامي عيّاش الذي أشعل المسرح حماسة وتصفيقاً .فكانت إطلالته مميّزة جداً حيث أطلّ بـ «لوك» جديد مغاير لما كان عليه منذ شهر تقريباً. شاركه أداء هذه الأغنية كل من الأردني محمد رمضان الذي يثبت كل مرة أنه يتمتع بصوت جميل وخامة مميزة. وهذا بشهادة الأساتذة، والمشترك المصري محمد علي الذي أجاد أداء هذه الأغنية. وفي الإطلالة الثانية التي كانت منفردة، قدّم رامي أغنيته الجديدة الذي يطلقها لأول مرة على مسرح الأكاديمية وهي بعنوان «صرلي عمر» التي نالت إعجاب الحضور الذين ردّدوا معه كلماتها. وفي إطلالته الاخيرة، ختم بأغنية «مبروك» حيث شاركه غناءً المشتركان اللبنانيان رامي وريان.
في إطلالته الأولى، سألته مقدّمة البرنامج هيلدا خليفة ما إذا كان يأخذ وقته لتحضير ألبومه كل مرة، فأجاب رامي: «أفضّل ألا أتسرّع بتحضير ألبومي كي يكون بالمستوى المطلوب. لذا، أصدر ألبوماً كل عام ونصف». وبعد أن أنهت هيلدا سؤالها الأول، نسيت أن تسأل سؤالها الثاني لرامي المكتوب أمامها على الشاشة وهو: «هل تنصح الطلاب بأن يسيروا ببطء في زمن السرعة»؟ ولكن، ما الذي جعل هيلدا ترتبك وتنسى هذا السؤال؟
كما كان لضيوف «البرايم» السابع فرقة الـ UTN1 إطلالتان الأولى كانت مع أغنية «جميلة» بمشاركة الطالبين رامي شمالي ومحمد رمضان الذي كانت له حصة الأسد في هذا «البرايم» حيث كانت إطلالاته مكثفة، أما الاغنية الثانية «لغة العين» فكانت بمشاركة الطالبين سلطان ورامي.
ثنائي متميّز
- مع أغنية «طال السهر» أطلّ المشتركان ناصيف من سوريا وأسماء من تونس. فكانت إطلالتهما مميّزة جداً حيث انسجما غنائياً، لا سيما أن أسماء تمتلك صوتاً قوياً. أما ناصيف صاحب الصوت الجبلي الذي عرف منذ دخوله الأكاديمية بصبغة «صافية» لتأثره بصوت المطرب وديع الصافي، فنتمنى منه أن يبرز طاقاته وصوته بلون آخر، بالإضافة إلى اللون الفولكلوري الجبلي المحبّب إليه.
- مع أغنية «القلب يحب مرة» أطلّت المشتركتان التونسيتان بدرية وأسماء وأتحفتا الحضور بأدائهما لهذه الأغنية الجميلة التي تعيدنا إلى زمن الرومانسية مع المطربة شادية. وبالرغم من أن الإثنتين أخطأتا ونسيتا بعض كلمات الأغنية، إلا أن أداءهما الجميل للأغنية يغفر لهما ما إرتكبتاه من أخطاء على أمل أن تطلا في المرة الثانية بنفس الحماس والأداء، لكن دون أخطاء وتجتهدا بحفظ الأغاني.
- مع أغنية الفنانة ميريام فارس «أنا ليك» أطلّ الثلاثي «النومينيه» محمود، ميرال ورانيا. فبعد أن أدّى محمود وميرال مقطعاً من الأغنية استكملت رانيا ما تبقى منها. وقد فاجأ ميرال ومحمود رولا سعد وإليسار كركلا برقصتهما المشتركة على وقع هذه الأغنية غير المحضّرة مسبقاً، ما جعل رولا تبتسم وإليسار تضحك من قلبها. ما قاما به أسرّ قلب رولا والأساتذة وأمتع الحضور الذي علت أصواتهم داخل المسرح مردّدين بصوت مرتفع «ميرال ومحمود».
- الفنان طوني حنا كان حاضراً بأغنيته الشهيرة «يابا له» حيث أدّاها كل من المشتركين الأردنيين باسل خوري ومحمد رمضان اللذين أبدعا على المسرح بحضورهما اللافت وصوتهما المميز. ومع هذه الأغنية، إزداد الجمهور حماساً ورفعت صور محمد رمضان عالياً والهتافات لم تنته إلا مع إشارة مدير المسرح، لاسيما أن حضور عائلة محمد زاده قوة ليعطي أكثر فأكثر. بالفعل، إن محمد وباسل ثنائي يستحقان التقدير.
النتائج
منافسة لا يستهان بها بين محمود ورانيا من مصر حيث انقسم التصويت المصري بينهما إلى قسمين. 30% هو المعدل الذي حصلت عليه ميرال وحدها. أما 36% فكانت نسبة التصويت الأعلى لمحمود شكري لتنقذه من موقف خطير. كما حصلت رانيا على نسبة متقاربة لزميلها محمود وهي 34 %. لكن، هذه النسبة لم تكن كافية كي تبعدها عن دائرة الخطر. فما كان عليها إلا أن تواجه زملاءها الذين خيبوا أملها ولم تحصل منهم إلا على 4 أصوات مقابل 7 أصوات لزميلتها ميرال من سوريا التي أُغمي عليها رغم عودتها إلى الأكاديمية، وبهذه النتيجة تكون رانيا خسرت لقب الأكاديمية وكسبت عالم النجومية.
كان للمجلة لقاء مع نوال رحيم ويحيى العجة من برنامج "قسمة ونصيب" يمكنكم متابعته في العدد رقم 1518 من مجلة "سيدتي"