في الوقت الذي دشنت فيه قناة "صاحي" فيلماً قصيراً على اليوتيوب بعنوان ( بازار الدية)، يناقش ظاهرة ارتفاع قيمة الدية في السعودية وتفاوتها ووصولها إلى أرقام فلكية تصل إلى ملايين الريالات، وذلك على الرغم من وجود تشريعات تحدد سقف الدية. وهو ما يتنافى مع مفهوم العفو والصفح لوجه الله، وهناك الكثير من الأمثلة لقضايا قتل وتدخل الوسطاء ولجان إصلاح البين لمحاولة الحصول على عفو، والتي كان لها ردود فعل واسعة في المجتمع السعودي.. فإنّ لكل قاعدة شواذ، فهناك البعض مِمن يرفض المساومة على فقيده؛ فأموال الدنيا لن تتمكن من تعويضهم وتضمد جراحهم، وأملهم الكبير في الحصول على الأجر من الله على مصابهم الجلل، وهو ما حصل مع أم سهل من منطقة تبوك شمالي السعودية، التي ضربت أروع الأمثلة في التنازل عن القصاص من قاتل ابنها، الذي قتل بطعنة على يد بندر القويعاني خلال مشاجرة وقعت بينهما قبل سنتين، وتنازلت الأم لوجه الله ومن دون مقابل رافضة ملايين الريالات، وعمارة سكنية، وذلك على الرغم من أنها أرملة وأم لثلاث بنات وولد في العاشرة من عمره، وتقيم في إسكان الأمير سلطان بن عبد العزيز الخيري في تبوك .
وفي قضية أخرى في السياق ذاته حصلت في المنطقة الشرقية، وانتهت فصولها بعفو والد القتيل عبدالله الدوسري عن القاتل فيصل العامري، الذي قتل خلال مشاجرة جماعية حصلت في الحي السكني، ورفض والد القتيل استلام أي مبالغ مادية، واكتفى بشرط واحد وهو أن يكمل القاتل حفظ القرآن الكريم قبل خروجه من السجن، ولم يكتفِ بذلك بل تولى بنفسه زيارة القاتل في السجن وإبلاغه بالعفو.
1-أم سهيل مع بناتها وابنها
2- أبوعبدالله عند لقاءه بقاتل ابنه في السجن .
وفي قضية أخرى في السياق ذاته حصلت في المنطقة الشرقية، وانتهت فصولها بعفو والد القتيل عبدالله الدوسري عن القاتل فيصل العامري، الذي قتل خلال مشاجرة جماعية حصلت في الحي السكني، ورفض والد القتيل استلام أي مبالغ مادية، واكتفى بشرط واحد وهو أن يكمل القاتل حفظ القرآن الكريم قبل خروجه من السجن، ولم يكتفِ بذلك بل تولى بنفسه زيارة القاتل في السجن وإبلاغه بالعفو.
1-أم سهيل مع بناتها وابنها
2- أبوعبدالله عند لقاءه بقاتل ابنه في السجن .