على الرغم من أنّ المرأة غالباً ما تكون مستهدفة من قبل التيارات المتطرفة التي تحاول استغلال ضعفها وعاطفتها وجهلها لتجنيدها في عمليات إرهابية، وفي تقديم المساندة والدعم المادي لأفكار التطرف والغلو؛ إلا أنّ المرأة السعودية أثبتت وقوفها في خندق واحد ضد الإرهاب.
إذ لم يسجل لها أي نشاط بارز في العمليات الإرهابية خلال السنوات الماضية، وهو ماأشارت إليه الدكتورة هدى عبد الغفور أمين، الباحثة السعودية والمستشارة الخاصة في التنمية من خلال ورقة العمل التي تقدمت بها في مؤتمر (أثر الإرهاب في التنمية الاجتماعية)، الذي تحتضنه جامعة نايف للعلوم الأمنية في العاصمة السعودية الرياض.
وأوضحت الدكتورة هدى أنّ المرأة ومن خلال دورها كأم يمكنها أن تكون صمام الأمان وحجر الزاوية في العمل الإرهابي فيمكنها أن تلحظ الانحراف الفكري لدى أبنائها، وتستطيع تقديم الحماية لهم من خطورة الانحراف ونتائجه السيئة على الفرد والمجتمع.
ويسعى المؤتمر خلال جلساته التي يشارك بها أكثر من 197 مشاركًا ومشاركة من 16 دولة عربية وثماني منظمات عالمية إلى تحقيق جملة من الأهداف من أهمها: توثيق العلاقة بين أجهزة التنمية والأجهزة الأمنية في الدول العربية، والتصدي لظاهرة الإرهاب والتطرف وصولاً إلى مجتمعات آمنة.