فقدت الساحة الإعلامية السعودية مساء أمس رمزاً من رموزها، بوفاة المستشار في الديوان الملكي المذيع سليمان العيسى، بعد تعرضه لجلطة في الرئة، وحدوث مضاعفات له في بعض أعضاء جسمه الحيوية قبيل سفره إلى المغرب ضمن الوفد المرافق لخادم الحرمين الشريفين. وستقام الصلاة على الفقيد بعد صلاة المغرب في المسجد الحرام، وسيُدفن في مكة المكرمة، فيما سيُقام العزاء في منزل الفقيد في مدينة الرياض غداً الأحد.
للمذيع الراحل تاريخ حافل من العطاء في المجال الإعلامي إذ التحق بعد تخرجه في كلية الآداب بعدد من الصحف المحلية منها: الرياض، الجزيرة، البلاد، كما عمل معلقاً ومعداً للبرامج الرياضية، ثم انتقل في التسعينيات الهجرية للإعلام المرئي من خلال شاشة القناة الأولى في التلفزيون السعودي، واشتهر بتقديم نشرة الأخبار والاحتفالات الرسمية، والتصق اسمه في الأذهان ببرنامجه المحلي (مع الناس)، وتدرج في عدة مناصب حتى تولى منصب المستشار الإعلامي للبرامج، ومدير عام التنفيذ والمشرف على المذيعين في التلفزيون السعودي. وفي عام 2002 عيّن مستشاراً إعلامياً في وزارة الثقافة والإعلام، ثم مستشاراً في الديوان الملكي ومرافقاً للبعثات الرسمية الخارجية وإذاعة الأخبار المهمة والأوامر الملكية. كما أنّ للفقيد إبداعاته في مجال الكتابة، فصدر له كتاب بعنوان (من مدائن العقل) في جزئه الأول، وكتابان تحت الطبع بعنوان (خالدون بدموع الحزن)، والثاني تحت عنوان (نسمات تحت وسائد الليل)، وله العديد من المقالات الصحفية كان آخرها في صحيفة عكاظ.
"سيدتي نت" تتقدم بأحر التعازي لأسرة الفقيد ممثلة في حرمه الدكتورة مي العيسى مستشارة مجلس الشورى، وابنته الدكتورة إيناس سليمان العيسى، عميدة مركز أقسام العلوم والدراسات الطبية للطالبات بجامعة الملك سعود، ولبقية أفراد الأسرة.
