كشفت دراسة حديثة للدكتورة سميرة المشهراوي من مدينة الملك سعود الطبية في الرياض أنّ أغلب الذين حاولوا الانتحار كانوا من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين عشرين وثلاثين عاماً، وأنّ نسبة المتزوجين كانت أعلى من العزاب، أما الوسائل التي استخدموها لمحاولة الانتحار كانت عبارة عن أدوية وسموم، وكانت أسباب الانتحار هي المشاكل العائلية يليها المشاكل الزوجية، وأنّ أكثر من نصف الذين أجريت الدراسة عليهم يعانون من أمراض نفسية ومشكلات زوجية، وأوضحت الدكتورة سميرة أنّ الدراسة انتهت إلى توصيات تتمثل في ضرورة وجود آلية خاصة ومهنية عالية للتعامل مع حالات محاولي الانتحار منذ دخولهم للإسعاف وحتى خروجهم من المستشفى، وإيجاد جهة محددة، وآلية واضحة لكيفية الإبلاغ عن هذه الحالات، خصوصًا في أقسام الإسعاف وتكثيف الاهتمام بدراسة المشكلات الاجتماعية للحالات، وعدم الاعتماد الكلي على الأدوية النفسية لحل المشكلة، وإنشاء جميعة اجتماعية لنشر الوعي الاجتماعي والنفسي للأفراد الذين لديهم الرغبة في الزواج الأول أو المتعدد، كما أوصت بإجراء اختبارات نفسية واجتماعية قبل الإقدام على الزواج.
