بعد بقائها في مستشفى الملك فهد التعليمي بالخبر لمدة خمسة أيام لتلقي العلاج من آثار التعذيب الجسدي، والتأكد من سلامة نفسيّتها وخلوّها من أي اختلال عقلي، خرجت الطفلة ريم المعنّفة من قبل زوجة أبيها المغربيَّة، التي قامت بحرقها وضربها، من المستشفى وسلّمت إلى والدتها بعد شهرين من غيابها عنها.
حيث عاشت «ريم» مع زوجة أبٍ حياة ملؤها الرعب والإرهاب، وبناء على الخطاب الذي صدر من شرطة الثقبة ـ أمس الثلاثاء ـ عادت «ريم» إلى حضن والدتها.
والد «ريم» الذي منع من زيارتها في المستشفى، أكد بعدم معرفته بوضع ابنته، وأنَّه سمع عن جروحها وكدماتها الجسديَّة من أشخاص يعملون في المستشفى، وبموجب التعليمات القويَّة والصارمة، التي صدرت عن رئيس شرطة الثقبة، منع الأب عن زيارة ابنته والتواصل معها.
وقد صرّح المهندس إبراهيم الخالدي، مدير عام العلاقات العامَّة والإعلام بجامعة الدمام، بدخول الطفلة ريم إلى الطوارئ وكانت تعاني من كدمات وعلامات لحروق سطحيَّة في الصدر والذراعين، وقد تم إبلاغ قسم الشرطة عن حالة عنف أسري تعرضت له الطفلة، فقامت وحدة الحماية وهيئة التحقيق والادعاء العام بالتحقيق معها وأخذ أقوالها، والسماح بخروجها من المستشفى لتُسلّم إلى والدتها بعد أجريت لها الفحوص اللازمة، والتأكد من تعافيها جسدياً ونفسياً.