عند الإقبال على أي وظيفة لابد من الاستعداد لها بتحضير المتطلبات والأوراق التي تساعدك على إكمال إجراءات التقديم للتوظيف، أو إكمال إجراءات القبول في وظيفة من دون عناء وعوائق تصيبك، ولكي نساعدك على تهيئة نفسك لإبراز شخصيتك التي تحولك إلى موظفة مطلوبة في أي جهة تتقدمين إليها.
أثناء الدراسة
يفضل عادة قبل التخرج في الجامعة، أن تتحضر الفتاة وتتأهب لمواجهة العالم الخارجي، وأن تتابع الشركات التي تتناسب مع شهادتها العلميَّة واهتماماتها.
وعلى الطالبة أن تحاول أثناء فترة دراستها الجامعيَّة، العمل والتدريب في شركات أو مكاتب ومؤسسات تصقل من خلالها خبرتها أثناء الدراسة، وأن تتطوع مع جمعيات ذات علاقة بتخصصها كذلك، فهذا كفيل بأن يسهل لها عمليَّة تقبل العمل والاندماج السريع، كما يساعدها على فتح مجال للتعرُّف إلى الواقع، وفتح شبكة علاقات تفيد بعد مرحلة التخرج، فكثير من الطالبات، وُفرت لهن وظائف قبل تخرجهن بسبب هذا التدريب وتلك العلاقات.
الإرشاد العام
ـ من المفترض تجميع الشهادات العلميَّة وشهادات الدورات والخبرات التي تفيدك في فتح مجالات وأبواب التوظيف، فكلما زادت شهادات الخبرة والدورات التي حصلت عليها زادت الفرصة أمامك؛ للحصول على وظيفة مناسبة.
ـ التنسيق بين مجالات العمل وشهادات الخبرة والمؤهلات التعليميَّة، ومعرفة المجالات التي تناسب تخصصك العلمي وخبراتك، والأهم أن تكوني سليمة الصحة والجسم؛ حتى تتمكني من متابعة عملك بشكل أفضل.
ـ اللغات والحاسب الآلي أصبحت من المتطلبات الأساسيَّة عند التقديم على أي وظيفة، ولابد من أخذ دورات خبرة في هذين المجالين فقد تكون كفيلة بزيادة فرصة قبولك عند التقديم.
تحضير السيرة الذاتيَّة
ـ لابد أن تترك السيرة الذاتية أثراً جيداً في نفس المسؤول، ولابد عند تحضيرها أن تكون بطريقة مبسطة ومجمّعة لمعلوماتك وخبراتك والشهادات التي حصلت عليها، ولا توجد صيغة خاصة لوظيفة أو لمنصب، ففي العادة يكون الشكل العام موحّداً كخطوة أولى، على ألا تزيد الصفحات على صفحتين، وأن تكون بشكل رسمي من دون رسوم وألوان أو محتويات أخرى غير ضروريَّة، مع إرفاق الشهادات والمؤهلات التعليميَّة والتدريبيَّة وصورة شخصيَّة كما يفضل عادة.
ـ يعتبر الهدف من الوظيفة استهداف المديرين والمسؤولين عن التوظيف؛ لأنَّ الهدف المهني يبزر سيرتك الذاتيَّة بشكل مختصر.
ـ حاولي أن تصفي سيرتك الذاتيَّة وإنجازها بنفسك أو أن تشرفي على تفاصيل إعدادها لو استعنت بأحد ما لمساعدتك؛ حتى يتم توضيح خبراتك ومهاراتك ولكي تكوني متحكمة وواثقة مما تقولين في المقابلة الهاتفيَّة أو الشخصيَّة.
ـ لابد من أن تكون المعلومات واضحة ومباشرة ومختصرة، وإذا سبق وأن قمت بشغل مناصب متعددة فقومي بوصف المسؤوليات والواجبات والتحديات والإنجازات بأسلوب مختصر وواضح.
تسويق السيرة الذاتيَّة
ـ أهم الخطوات التي من خلالها تعتمد فرصة قبولك بشكل كبير في الوظائف الشاغرة، من المهم معرفة مواعيد فتح باب القبول للوظائف في القطاع الخاص والعام، وذلك للسباق نحو المنصب بشكل أسرع وأضمن.
ـ نَشْرُ السيرة الذاتيَّة مع جهات العمل والشركات إما بزيارة المديرين أو التواصل معهم عبر الهاتف أو إرسال السيرة عبر المواقع الخاصة للجهات المختصة عبر الإيميل الإلكتروني.
المقابلة الشخصيَّة
ـ لابد من أن تهيئي نفسك قبل إجراء المقابلة الشخصيَّة مع أفراد سبق لهم تجربة المقابلة ومعرفة الأسئلة الأساسيَّة التي قد تسألين عنها. ومن المهم معرفة أنَّ الأسئلة تختلف من مجال لآخر، ومن المهم أيضاً معرفة بعض المعلومات العامَّة الخاصة بجهة العمل المقدم إليها، والتحكم في إجاباتك بطريقة لبقة ومثقفة وعلى دراية بقواعد وقوانين جهة العمل؛ لكي تجذبي المسؤول لحديثك مع استعمال كلمات تبرز مهاراتك وخبرتك في المجال، وقومي بإبراز مهاراتك ومسؤولياتك في كل الوظائف التي شغلتها، وإذا لم تكن لديك خبرة عمليَّة واسعة، فاذكري حتى المهام التطوعيَّة التي شاركت بها وما هي الجهات التي تعاونت معها.
ـ ركّزي على المهارات ذات الصلة بالوظيفة التي تسعين لشغلها، وحاولي أن تذكري باختصار اللغات التي تجيدينها والمهارات الحاسوبيَّة فإنَّها مهمة عند كل جهة عمل.
ـ المظهر الشخصي من الأمور المهم الاعتناء بها عند المقابلة؛ لأنَّ ذلك يعتمد عليك في إبهار واحترام المسؤولين في جهة العمل، ويجعلك في صورة أوليَّة محترمة ومشرفة.
ـ الانصات ودعم الإجابات بأمثلة بسيطة والتحدث بطريقة هادئة بابتسامة، أمور تساعد في نجاح مقابلتك.
ـ لا تنسي أنَّ الهيئة والمظهر الخارجي مهمان للغاية، حيث يتوجب عليك اختيار المظهر الأنيق البسيط العملي، لكي تظهري جديتك، ولابد من البعد التام عن التكلف وارتداء ما يلفت النظر، وتجنب وضع مستحضرات تجميل كثيرة، وتفادي العطور النفاذة المؤذية أحياناً.
ـ لابد من تقديم نفسك من خلال مظهرك الشخصي وسيرتك الذاتيَّة المقدمة سلفاً، يتبعها أداؤك المهني واللافت من خلال المقابلة الشخصيَّة.
تحذير: تجنبي الحديث عن عملك السابق بأي سوء مهما كان، فهذا أحد الأخطاء التي عليك تفادي الوقوع فيها، أو الدخول في تفاصيلها.