قوبل القرار الملكي القاضي بقبول الطلاب السوريين القادمين للمملكة بتأشيرة زيارة في مدارس التعليم العام، من قبل الجالية السوريَّة بالفرح والبشرى، مبدين شكرهم الجزيل لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتناقلوا الخبر فيما بينهم عبر الـ«بلاك بيري» والـ«واتس أب».
وأوضح وزير التربية والتعليم، الأمير فيصل بن عبد الله في بيان صحفي، أنَّ هذا القرار يأتي في إطار جهود خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، للوقوف مع إخواننا السوريين في ظل الأزمة التي تمر بها بلادهم، مشيراً إلى أنَّ خادم الحرمين الشريفين وجه بسرعة إنهاء إجراءات قـبول الطلاب السوريين حسب التوجيهات السامية، ووضع التـرتيبات الكفـيلة بتنفيذها في المدارس، مشدداً على أهميَّة مـراعاة الـمرونة في فترة القبول، ومراعاة الطاقة الاستيعابيَّة للفصول الدراسيَّة.
وعبَّر عدد من أولياء أمور الطلاب السورين المقيمين في المنطقة الشماليَّة لـ «سيدتي نت» عن سعادتهم بالقرار مقدمين شكرهم للمملكة ولخادم الحرمين الشريفين، الذي لم يقصر معهم أبداً منذ بداية الأزمة السورية قبل 18 شهراً.
من جانبهم عبَّر عدد من الطلاب الذين قدموا بصحبة عائلاتهم إلى محافظة رفحاء لـ «سيدتي نت» عن سعادتهم بقرار خادم الحرمين الشريفين، الذي بعث في نفوسهم الأمل، وأكدوا أنَّهم قوبلوا في أول يوم دراسي من قبل الطلاب والمعلمين بالحبِّ والترحاب، ما أعطاهم دافعاً للجدِّ والاجتهاد في التحصيل الدراسي.
وأوضحت مشرفة الإعلام التربوي بقطاع تعليم القريات، الأستاذة مني العبدلي، أنَّ المدارس التابعة لقطاعها التعليمي قدمت التسهيلات لأبناء الجالية السوريَّة لإكمال تعليمهم في الأراضي السعوديَّة، مؤكدة أنَّ قطاع تعليم القريات لن يتواني عن تطبيق الأمر الملكي بقبول الطلاب السورين القادمين للمملكة بتأشيرة زيارة مراعاةً للظروف التي تمر بها بلادهم.
ويذكر أنَّ مدارس المناطق الشماليَّة للمملكة ستشهد استيعاب العدد الأكبر من الطلاب السوريين نظراً لقربها من دول الجـوار السـوري، فـيما تستـعد وزارة التربية والتعليم إلى إقـامة فصـول مؤقتة في أفنـية المدارس الحكومـيَّة لاستيعاب الأعداد المتوقعة مـن الطلاب السوريين، أو تشغيل المدارس على فترتين.