منذ أيام فجعت أم عندما تركت ابنها ذي العام ونصف العام في المنزل، بعهدة أخته لأبيه لتذهب إلى السوق، لإحضار ما يسد رمق جوع أبنائها الثمانية، وحين عادت وجدت فلذة كبدها وقد تعرض إلى حروق من الدرجة الأولى، وفي حالة خطرة للغاية.
المفاجأة أن مرتكب هذه الجريمة النكراء كانت أخته البالغة من العمر 36 عاماً، التي تجردت من مشاعر الإنسانية والأخوة، على الرغم من أنها أم وزوجة، ولم يقدها لفعلتها إلا كرهها لزوجة أبيها المتوفى لتحرق قلبها على طفلها، بعد أن فشلت هي وأخوتها الآخرين بطردها من البيت. تقول أم سعيد "لسيدتي نت": حين وقعت الحادثة كنت خارج المنزل ذهبت إلى سوق الذهب لأبيع خاتمي آخر قطعة ذهب لدي، حتى أوفر مصروفاُ لي ولأبنائي، وكما روت لي ابنتي الكبرى ذات الـ 13 عاماً، أنها كانت تقوم بكي زي المدرسة فلسعت يديها، ومن ثم لجأت إلى أختها من أبيها " الجانية" لتسعفها بعلاج يدها المحروقة، فسألتها عن سعيد فقالت لها إنه في الداخل ومن ثم التهت ابنتي بوضع العلاج على يدها ولم تسمع إلا صراخاُ، ومن ثم خرجت وخرج بعدها الطفل مشوه الوجه واليدين جراء حرقه بالنار.
وتستكمل أم سعيد حديثها لسيدتي نت قائلة: هاتفني زوج ابنة زوجي ليبلغني بما جرى لسعيد، فهرعت مسرعة لأجد طفلي مشوهاً بالكامل، وهنا وفي المستوصف المجاور لمنزلنا بدأت معاناة أخرى، حين رفض المستوصف الصحي استقبال الحاله لخطورتها، ما اضطرنا لنقله إلى مستشفى الملك عبدالعزيز بجده ليتلقى علاجاً لمدة 14 يوماً في قسم الحروق.
حرقت أخاها لتحرق قلب زوجة أبيها
- أخبار
- سيدتي - رانيا الوجيه
- 20 أكتوبر 2012