يشتكي السفاح النرويجي، أندرس بهرينغ بيرفيك، الذي قتل 77 من الشباب في بلاده سلطات السجن بسبب عدم الاهتمام بدرجة حرارة قهوته الصباحية وعدم تزويده بالزبدة الكافية للفطور ومنعه من استخدام جهاز لتلطيف الجو بالبخار، حسب رسالة مكونة من 27 صفحة.
وذكرت صحيفة "ذي لوكال" النرويجية الناطقة بالإنكليزية، أن أندرس اتهم سلطات السجن بفرض الرقابة على رسائله، محتجاً أيضاً على عدم توصيل حاسوبه بشبكة الإنترنت ووضع الأوصاد في يديه لدى نقله من مكان إلى آخر، معتبراً ذلك خرقاً فاضحاً للحريات الفردية.
وجاء في رسالة أندرس الموجهة لإدارة خدمات السجون الإصلاحية "أشك بقوة أن ثمة مرافق احتجاز أسوأ من التي في النرويج"، وكان أحد محامي بيرفيك كشف، يوم الخميس، أن موكله يعتقد أن ظروف سجنه تعد "خرقاً لحقوق الإنسان".
ويحتجز أندرس بهرينغ بيرفيك، البالغ من العمر 33 عاماً، في عزلة تامة في سجن قرب العاصمة أوسلو الذي يخضع لإجراءات أمنية مشددة بعد أن حكم عليه في أغسطس/آب الماضي وفقا "لموقع العربية".
يذكر أن الدول الأسكندنافية تشتهر عالمياً بتوفير أفضل الظروف لنزلاء السجون في العالم، ما يصفها البعض بسجون خمس نجوم.
وحصل أندرس بهرينغ بيرفيك، اليميني المتطرف، على شهرة دولية العام الماضي عندما فجر في 22 يوليو/تموز، قنبلة خارج مقر حكومة يسار الوسط النرويجية ثم توجه إلى مخيم للشباب في جزيرة أوتويا فأطلق النار على المشاركين فقتل العديد من المراهقين، وبهذا بلغ عدد ضحايا الهجومين 77 قتيلاً، إضافة إلى جرحى.
وأكد تورد جوردت، أحد محامي أندرس لوكالة الأنباء الفرنسية، صحة توجيه الرسالة إلى السلطات القضائية التي رفضت بدورها التعليق عليها.
ويذكر أن السفاح النرويجي، أندرس بهرينغ بيرفيك قتل 77 شابا من خلال زرع قنبلة واستخدم رشاشاً آلياً في العاصمة النرويجية أوسلو في 22 يوليو/تموز 2011.