تمكن فريق من الأطباء بلغ عددهم مئة طبيب، في عملية استغرق تحضيرها 15 سنة، من إتمام زراعة وجه لريتشارد لي نوريس، الذي أطلق النار على نفسه عن طريق الخطأ عام 1997م مسبباً بذلك الحادث فقدان نحو 80% من وجهه. العملية استغرقت 36 ساعة متواصلة وهي الأطول على الإطلاق.
تطلبت استبدال الفكين والأسنان واللسان، والجلد والأعصاب والأنسجة العضلية الأساسية من فروة الرأس إلى العنق.
الأسباب التي دفعت ريتشارد لإطلاق النار على وجهه غير معروفة لكنه من بعد الحادث والعملية العاجلة التي تركته بلا فكين ولا أنف أصبح شديد الحرج من الخروج للعلن، حيث كان يقضي أموره الضرورية في الليل مرتدياً لثاماً يغطي معظم وجهه المشوه.
حالياً وبعد 7 أشهر من انتهاء العملية واستقرار الأعضاء المزروعة بنجاح، يشعر ريتشارد بالامتنان قائلاً في تصريح لـ NBC : "أنا الآن قادر على المشي وسط الناس من دون أن ينظروا لي باستهجان. أصدقائي مضوا بحياتهم، و كونوا عائلات ومهن، الآن سأتمكن من العمل على الحياة الجديدة التي أُعيدت لي".
وصف الطبيب الذي قاد العملية الجراحية الدكتور إدواردو د. رودريغيز ردة فعل ريتشارد حين رأى وجهه الجديد للمرة الأولى: "وضع ريتشارد المرآة وشكرني واحتضنني". وقال الطبيب إنهم أخفوا كل خطوط الجراحة لإعطائه أفضل مظهر مع الحد الأدنى من التعديلات البسيطة في ما بعد". يذكر أن الوجه المزروع جاء من متبرع مجهول أنقذت أعضاءه 5 مرضى آخرين، وستستخدم عملية ريتشارد كنموذج لعمليات إعادة الزراعة للجنود المصابين في الحروب مستقبلاً.