لم يكد ينتهي موسم حج 1433هـ، بإتمام المسلمين مناسكهم، و فرحة السعوديين بنجاح موسم حج هذا العام، ومروره بسلام، إلا و أن يتذكر المجتمع أنه انتهى على كارثتين بشريتين، أولها حريق حفل زواج بقيق، و الذي راح ضحيته 55 شخصاً بينهم نساء وأطفال ورجال.
و الكارثة الأخرى، و التي وقعت شرقي الرياض عند انفجار صهريج الغاز أمس الأول، والذي تسبب في خسائر كبيرة في الأرواح و الممتلكات، حيث أعلن أخيراً عن ارتفاع ضحايا الانفجار إلى 22 قتيلاً، و 133 مصاباً، اختلفت إصاباتهم وفقا للإحصاءات المبدئية.
هذا و وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتسخير جميع الإمكانيات لعلاج مصابي الحادث،كما وجه بعلاج المصابين من المقيمين في المستشفيات كافة وتوفير الرعاية الطبية لهم على نفقة الدولة.
يذكر أن عدد المصابين "بحسب صحيفة عكاظ" هم 26 سعودياً و67 من جنسيات متعددة و40 مجهولي الهوية، وقد تلقى 43 مصاباً العلاج وغادروا المستشفيات بينما لا يزال 90 مصاباً يتلقون العلاج؛ منهم 12 في العناية المركزة والبقية حالاتهم بين المتوسطة والخفيفة.
و قد تداولت مواقع التواصل الإجتماعي مقطع فيديو محزن أثناء قيام بعض الشباب بسلب و نهب الموجودات داخل الشركة، و لم يكتف بذلك بل و أبلغ عدد من سكان الوحدات السكنية المفروشة القريبة من موقع الانفجار بدخول عدد من الشباب في العقد الثاني مستغلين حادث الهلع والخوف لدى السكان والنزلاء بالدخول للشقق وسلب ما خف وزنه من أجهزة جوالات ومبالغ مالية، حيث قام عدد من رجال الأمن الموجودين بالتعامل مع هذا الموقف وفق ما تمليه عليهم الأنظمة والتعليمات في متابعة اللصوص.
بالمقابل، استفر عدد كبير من المتطوعين بتقديم المساعدة من خلال تنظيم عملية المرور، و المحاولة في إنقاذ المصابين و مساعدة الدفاع المدني لسرعة نقلهم، و أيضا التوجه إلى المراكز الصحية للتبرع بالدم بعد إعلان المستشفيات حاجتها لذلك.