في إطار تغطيتها لأسبوع الموضة للخياطة الراقية في باريس، توافينا الزميلة في "الشرق الأوسط"، جميلة حلفيشي، بمشاهداتها وانطباعاتها مباشرة من صالة العرض، في تغطية خاصّة لـ "سيدتي نت".
يحلو للمصمم الفرنسي جون بول غوتييه ان يداعبنا في عروضه من البداية إلى النهاية. هذه المرة اخذنا في رحلة إلى الهند بثقافتها الغنية وتوابلها الشهية واطباقها الحارة مثل "الفيندالو" لكن دائما بأسلوب باريسي. حتى اغنية إديث بياف "لافي أون روز" (الحياة بالوردي) التي تعتبر بمثابة نشيد فرنسي وطني، تعالت من الخلفية بنغمات هندية. بدأ العرض بنقرات الطبلة الهندية ثم ظهرت عارضة بفستان من الجيرسيه، تلته قطع منفصلة أخذ فيها البنطلون شكل شروال دوتي بينما تميزت بعض الفساتين بكتف واحدة التفت حولها أوشحة" لتستحضر صورة الساري، خصوصا عندما جاءت بالوان التوابل والبهارات الحارة مثل الفلفل الاحمر والكمون والكاري على سبيل المثال.
كانت هناك بعض رموز الدار مثل الكورسيه بشكله الايقونى الذي يتكرر في كل معظم عروضه منذ ان ظهرت به المغنية مادونا في الثمانينات، كذلك السموكينغ الذي يتلاعب فيه على مفهومي الذكورة والانوثة، لكن ما عدا ذلك فكان كل شيء انثويا، بجرعات قوية من الجرأة والشقاوة في بعض الاحيان، خصوصا عندما كشف بعض الأجزاء من الجسم تاركا للمرأة حرية التعبير عن نفسها واسلوبها بطريقتها الخاصة.
رغم غنى الالوان والتطريزات، تبقى أجمل القطع تلك التي تجسد رموز الدار مثل "السموكينغ" والمعطف الممطر الذي جاء بجلد الأفعى، وإن كان هذا لا يلغي جمال قطع الشيفون المنسدلة التي تستحضر مهاراجات الهند وأجواء راجستان. على الأقل إذا لسعت حرارتها الذوق الغربي، أو لم تفتح شهية نجمات هوليوود، فهي حتما ستجد قبولا لدى نجمات بوليوود
لقاء الشرق والغرب ظهر في:
-فساتين مستوحاة من الساري بكتف واحدة نسقها مع أوشحة
-البنطلون الواسع المستوحى من "الشروال"