تعد التجمعات التجارية الإلكترونية, أو ما اصطلح على تسميته حديثاً بالمولات الإلكترونية آخر صيحات التطور التكنولوجي في عالم الاتصالات, والتي جندت من قبل المهتمين اقتصادياً للاستفادة منها في تسويق منتجاتهم, وإيصالها لأكبر عدد من العملاء بأقل التكاليف والمجهودات.
المولات الإلكترونية: تعرف هذه المولات على أنها تجميع لأكثر من منتج لأكثر من ماركة تصل أحياناً للمئات, وأحياناً أكثر، في موقع واحد على الإنترنت يستطيع أي متسوق أن يدخله بدون أي اشتراكات أو رسوم, ويتسوق من خلاله ليعرف كل المنتجات ويتعرف على أشكالها ويتم ذلك عادة عن طريق صور واضحة بأوضاع متعددة لهذه المنتجات, كما يتعرف على الأسعار والمواصفات التي لا يستطيع الوصول لها أحياناً بالطرق الاعتيادية, أو لنقل أنه ربما لا يستطع الوصول لها بالسهولة نفسها بالمقارنة لما يحدث في حالة التسوق الإلكتروني.
بداية انتشار واسع
تلاقي بشكل عام هذه النوعية من المشاريع قبولاً ونجاحاً كبيرين على مستوى العالم، وهذا بالعادة يرجع ربما لسهولة تأسيس المشروع من ناحية مما يعني كثرة تواجد هذا النوع من المشاريع والذي ينعكس بدون شك على سهولة وسرعة انتشاره وبثه لأعداد كبيرة من المستهلكين والمنتفعين, كما أنّ قلة التكاليف المترتبة على المستثمرين من ناحية وعلى المستهلكين من ناحية ثانية تسهم بطبيعة الحال أيضاً بالانتشار القوي.
فوائد للمستثمرة
لو قمنا بالعروج على الموضوع من خلال مرآتك كمستثمرة يمكننا أن نلخص لك الميزات التالية:
تستطيعين من خلال هذه الأسواق أن تعرضي منتجاتك بحيث إنك تصلين هنا لمواقع يصل لها مئات وآلاف المتسوقين في كل يوم, فالتسوق هنا لا يتطلب أي مجهودات كما هو الحال بالتسوق العادي والذي يحدث بالطرق الاعتيادية والروتينية, والذي يتطلب مستلزمات كثيرة جداً بالمقارنة بالتسوق بالطرق الإلكترونية.
التكاليف تعتبر معدومة إذا ما قورنت بالطرق الروتينية, وبالتالي فبإمكانك أن تستثمري أموالك برأس مال أقل بكثير.
الدعاية أيضاً تكون أسهل وبإمكانك أن تنشريها بأوساط أكبر وأوسع وبمجهود أقل بكثير حيث بالإمكان أن تقومي بعرض العنوان الذي يمكن الزبائن من الوصول لمنتجاتك في أكثر من مكان في الوقت نفسه, كما أنه بإمكانك أن تكوني متواجدة في أكثر من مكان للتسوق (مول) فيما أنك تمتلكين نفس البضاعة وبنفس الكميات دون الحاجة لتوفير بضائع جديدة وموظفين جدد, أو مواقع ومحلات تجارية جديدة كما هو الحال فيما لو كان السوق حقيقياً والتسويق عينياً, وليس من خلال الإنترنت.
إذا اعتمدت هذه الطرق بالاستثمار ففي هذه الحالة تستطيعين أن توفري على نفسك كماً هائلاً من المصاريف والمعاملات الحكومية المطلوبة لإصدار تصريح فتح محل, كما أنك بحاجة للوقت الكبير لإنجاز هذه المعاملات من جهة, ولاختيار الموقع المناسب من جهة أخرى، أما في حالة لو أنك متواجدة في سوق إلكتروني فليس هناك من داعٍ للانسحاب فيما لو وجدت أنّ السوق ليس عليه إقبال بل إنك تستطيعين أن تتواجدي في أسواق أخرى. حيث إنّ الرسوم في هذه الأسواق عادة ما تكون بسيطة وغير مرهقة.
فوائد للعميلة
كعميله أو زبونة ترغب في الشراء:
يمكنك أن تجدي الخيارات الجمة بدون أي مجهود, وفي أي مكان بالعالم دون أن يتطلب منك ذلك حتى الخروج من منزلك. وبالتالي فبإمكانك أيضاً أن تقومي بمجموعة من المقارنات فيما يخص الأسعار أو الجودة والمواصفات لتصلي للمنتج الأفضل بدون تكاليف إضافية, أو مجهود يذكر.
تستطيعين أن تطلبي من إدارة المنتدى أو من مجموعة من الوسطاء المتواجدين دوماً في هكذا أماكن أن توفر لك المنتج دون الخوف من التعرض لعمليات النصب من خلال البطاقات الائتمانية, وبالتالي فإنك تتعاملين مع جهة معلومة واحدة لها مرجعية تقوم هي بالتواصل مع الشركة, أو المحل صاحب المنتج ويوفر عليك المجهود والوقت, ويقلل من هامش المخاطرة مقابل نسبة بسيطة جداً.
العيوب التي قد تجدينها
العيوب بشكل عام قليلة وغير قوية؛ والسبب يرجع لأنك غير مضطرة للعمل بهذه الطريقة, وبالتالي فأنت في أي وقت يمكنك أن تنزلي للسوق لتتسوقي أو أن تقرري فتح محال تجارية أو غيرها لعرض منتجاتك فيها.
ولكن من أهم العيوب:
أنك تضطرين للعمل بالبطاقات الائتمانية في أغلب الأوقات وهذا ما يساعد على تواجد بعض عمليات النصب فيما لو كانت الشركة التي تقومين بالعمل بها غير معروفة أو ليست ثقة.
أنك تفقدين المتعة المترتبة على خروجك من المنزل سواء للعمل, أو للتسوق, أو حتى للشراء ليأتي السوق لك بدلاً من أن تذهبي أنت إليه كما جرت العادة.
سيكون من الواجب عليك كعميلة أن تقومي بالشراء عن طريق الصور فقط ولن تري المنتج إذا لم يكن معروفاً بالنسبة لك إلا عن طريق ما هو معروض بالشبكة، كما أنك لن تستطيعي تجريبه كأن تقومي بقياس قطعة ملابس قبل أن تقومي بشرائها, أو أن تختبري مدى جودتها حيث إنك سترينها بالشكل الحقيقي الملموس فقط عندما تدفعين ثمنها وتصل لك إلى منزلك, أو عملك وعندها فحتى إرجاعها أو تبديلها سيرتب عليك مصاريف إضافية.