التركيز على غرس المبادئ الدينية في نفس الطفل من نعومة أظفاره، دعم له في حياته ويحقق له التوازن النفسي والروحي في وقت واحد، ومن أولويات تلك المبادئ الدينية، تعليمه بما يتوافق مع قدراته وعقليته الطريقة الصحيحة للصلاة والوضوء.
كيف تعلمين طفلك الوضوء؟
1. من مرحلة الثالثة إلى الخامسة يحب الطفل اللعب بالماء فحين يحين موعد الوضوء اذهبي معه إلى الحمام وشاركيه باللعب في الماء أو قوموا بتبادل النكات والضحك.
2. إذا كان طفلك يتكاسل عن الوضوء قومي بعمل طابور خاص بالوضوء يبدأ به الولد الكسول ويكون هو القائد ويضم الطابور كل الأفراد الموجودين بالمنزل في هذا الوقت.
3. ابتاعي له بعض دفاتر التلوين الموجودة في المكتبات والتي توضح بالصور كيفية الوضوء والصلاة وتحتوي على بعض الأذكار.
4. أحضري له أشرطة فيديو تعليمية جذابة عن الوضوء والصلاة.
قبلة، احتضان، التربيت على الكتف، المسح على الظهر، اتصالات عاطفية، عندما ينهي الطفل وضوءه وصلاته هذا سيشجعه على الوضوء والمواظبة على صلاته دائما.
كيف تعلمين طفلك الصلاة؟
1. مرحلة ما بين الثالثة والخامسة:
إن هذه المرحلة من العمر هي مرحلة بداية استقلال الطفل وإحساسه بكيانه وذاتيته، ولكنها في نفس الوقت مرحلة الرغبة في التقليد فمن الخطأ أن تقولي له إن وقف بجانبك ليقلدك في الصلاة «لا تصلي فالصلاة غير مفروضة عليك الآن» بل شجعيه للقيام بذلك ودعيه على الفطرة يقلد كما يشاء.
وإذا وقف بجانب المصلي ولم يركع أو يسجد ثم بدأ بالصراخ مثلا أو اللعب والتصفيق فلا تعلقي عليه بل أخبريه بهدوء أن هذا شيء لا يجوز فالأطفال في هذا العمر من أهم الأمور لديهم أن لا يغضبوا الله.
وفي هذه المرحلة يمكن تحفيظ الطفل سور: الفاتحة، الإخلاص، المعوذتين.
2. مرحلة ما بين الخامسة والسابعة:
هذه المرحلة تكمن بالكلام البسيط اللطيف الهادئ عن نعم الله تعالى وفضله وكرمه (المدعم بالكثير من الأمثلة)، وفي نفس الوقت لا بد من أن يكون هناك قدوة صالحة يراها الصغير أمام عينيه، فبمجرد رؤية الأب والأم والتزامهم بالصلوات الخمس دون ملل أو ضجر يؤثر إيجابيا في نظرته لهذه الطاعة، وغني عن القول أن الضرب في هذه السن غير مباح لأنه إذا أستخدم الوالدان الضرب بسبب الصلاة فسوف يصلي الطفل خوفا من أهله وليس لعبادة لله.
والتدريب على الصلاة يكون بالتدريج، فيبدأ الطفل بصلاة الصبح يوميا، ثم الصبح والظهر، وهكذا حتى يتعود بالتدريج إتمام الصلوات الخمس.
ومن المهم أن تقدمي له عندما يصلي إحدى الصلوات هدية أو الحلوى المفضلة لديه وحتى قبلة منك تكفي وأيضا بإمكانك إعطاؤه هدية كبيرة بعد صلاة العشاء إن كان قد أدى فروضه الخمسة.
3. مرحلة ما بين السابعة والعاشرة:
في هذه المرحلة يلحظ بصورة عامة تغير سلوك الأبناء تجاه الصلاة وعدم التزامهم بها، حتى وإن كانوا قد تعودوا عليها، فهي مرحلة التمرد وصعوبة الانقياد والانصياع وهنا لا بد من التعامل بحنكة وحكمة معهم، فمثلا ابتعدوا عن السؤال المباشر مثل هل صليت المغرب؟
فبهذا هو سيضطر للكذب وإدعاء الصلاة للهروب منها، واستبدلوا السؤال المباشر بالتنبيه مثل المغرب يا أحبائي مرة مرتين ثلاثة، وإن قال أحدهم مثلا إنه صلى في غرفته، يقال له: لقد باركت غرفتك ودخلتها الملائكة، فتعال نصلي بغرفتي لتدخل إليها الملائكة وتصبح مباركة، ولنقل ذلك بتبسم وهدوء حتى لا يعاود الكذب مرة أخرى.
ويكفي للبنات أن تقولي:«هيا سوف أصلي تعالي معي»، فالبنات يملن إلى صلاة الجماعة، لأنها أيسر مجهودا وفيها تشجيع، أما الذكور فيمكن تشجيعهم على الصلاة بالمسجد وهي بالنسبة للطفل فرصة للترويح بعد طول المذاكرة.