إنّ قضية تعليم التفكير الإبداعي في رياض الأطفال وفي المحيط الأسري إلى جانب أهميتها العملية والتربوية هي قضية تتعلق بمسألة النمو والتقدم، ومواجهة تحديات المستقبل في عالم أصبح فيه الفكر هو القائد؛ لذا فقد اتخذت المدارس التربوية في تعليم الفكر مسارين هما:
1 - تعليم الفكر كمنهج مستقل، أو دمجه في المنهج الدراسي، وقد تم تعليم التفكير كبرنامج مستقل ومكمل للمنهاج في كثير من الدول المتقدمة مثل: الولايات المتحدة، وفنزويلا، وكندا، وغيرها. وقد استخدمت (ميرث ووانشر) نظرية بياجيه كإطار مرجعي لتخطيط وتصميم وتكوين مدرسة لإكساب الأطفال أساليب التفكير السليم، وقد اختارت مصممتا هذا البرنامج مدرسة تجريبية لتطبيقه وتنفيذ الأفكار والمفاهيم المنبثقة منه.
2 - التفكير الإبداعي (creative thinking) هو أحد أنواع التفكير المهمة، ومهاراته التي يمكن للمعلم استخدامها هي:
- التفكير الاستقصائي
- الطلاقة
- المرونة
- الأصالة
- العصف الذهني
- الخيال
- الحل الإبداعي للمشكلات
- مهارات التفكير الناقد
ويهدف برنامج تعليم التفكير الإبداعي منح الطفل الفرصة لكي:
• يُنمي قدراته إلى أقصى حد ممكن
• يُثبت قدرته على التفكير والتواصل
• يُعبر عما يجول بخاطره
• يكتشف قيمة الأشياء ويتحمل مسؤوليتها
• ينمي مهاراته التعليمية الأساسية من كتابة وقراءة ورياضيات ولغات
• يفهم ذاته ويكوّن صورة إيجابية عنها
• يفهم ويتفاعل بشكل سوي وفعال مع الآخرين
ولا يُكتسب التفكير الإبداعي والذكاء العاطفي في المدرسة فقط، بل يبدأ في المنزل داخل الأسرة، من خلال مراعاة مشاعر الأبناء وعدم الاستخفاف بها، والإصغاء إلى ما يشعر به الابن، كأن نقول له: «لماذا أنت خائف؟ أو هذا لا يؤلم عندما يشعر بألم، هذه هي المغالطة؛ لأنها ستترك مشاعره متبلدة تجاه نفسه والآخرين».