غريبة هذه الحياة!
لماذا أصبحت النفوس شرسة تبحث عن ذاتها بكل الطرق الممكنة وغير الممكنة بدون أن تفكر بغيرها، حتى أصبحت مساعدتهم لغيرهم نادرة.
غريبة هذه الحياة! أين النفوس الطيبة والطاهرة؟ هل ضاعت بين تلك النفوس؟
غريبة هذه الحياة! أين الحب بين هؤلاء؟ هل ضاع بين هذه النفوس الشرسة؟ إلى أي مدى سنصل في هذه الحياة؟ إلى أن نفقد حب محب صادق في حبه، وخالٍ من كل ما يحدث له في هذه الحياة ونفس طيبة ومليئة بالأمل في هذه الحياة.
غريبة هذه الحياة..!!
فاطمة محمد- جدة
اشتياق لحد النزف
قلبي ينزف من ألم الاشتياق، يعتصر قلبي حتى أفقدني ذاكرتي، تخور قواي، ولا أستطيع جمعها لكي أعود للحاضر، ولا يبقى في ذاكرتي إلا أنت، صوتك.. همسك ضحكتك مجرد صوت.. حينما أذكره أشتاق لدرجة النزف.
جمعني بك حب طاهر.. أيقظ فيّ براءة أطفال.. للأسف لا أعلم بأي أرض تكون، لكني أعلم أنك تفقدني ذاكـــرتي، كلما مررت بهـــا، ولا يبقى إلا أنت.. إلا أنت.
ندى المقاطي
عريس من وراء البحار
ضاقت بهن الأرض ذرعا
رويدا.. رويدا
داء العنوسة يقترب منهن
والإحباط القاتل بدأ يتسلل إلى قلوبهن الملتهبة
إنهن العرائس المرشحات
للزواج على الإنترنت
بلا مأذون.. وبدون ولي أو شاهدين
الوطن مزدحم بالعزاب والعازبات
والفتيان الذين ينتحرون على متن قوارب الموت
والفتيات البائسات الهائمات
في غرف الدردشة
يبحثن عن أي عريس
يبادلهن الحب عبر المسنجر
لا يهمهن إذا كان شيخا هرما أو معتوها
أو مجرما فارا من العدالة
شريطة أن يكون مقيما
في الضفة الأخرى
إنه فارس الأحلام الوردية
والحبيب المنتظر
عريس من وراء البحار
فيزا مرور لعروس بائرة
والورقة الرابحة للهروب
نحو الخلاص المنشود
بن يونس ماجن
أنا المنتصر
سأذهب إلى المعركة وأحمل درعي وهو الدين، وأقبض بقوة على سلاحي، وهو العلم، وأذهب بكل ثبات وإرادة إلى معركة أصالح فيها نفسي وأحارب الهوى وكبح الجماح، وابتعد عن الجشع الذي في كثير من الأحيان قتل غيري، بهذه المعركة التي أخوضها مع نفسي، هي معركة تحدد مصيري ومستقبلي.
سراح كريم
حقيبة
جلست بهدوء كبير تتأمله وهو يحزم حقائبه، لم تعتد منه هذا النظام يوما، أكان يسعى لتأخير النهاية أم هو يسعى لزيادة ألمها؟ أم تراه يريد الاحتفاظ بالذكرى الوحيدة التي قد تبقى له وهي ثيابه المكوية بعناية على يديها؟ أخذت تتابعه...هي تذكر هذه الثياب قطعة..قطعة.
هذا القميص القديم كان نفسه الذي ارتداه يوم خطوبتهما، وهذا الذي جلبته له في أول عيد زواج لهما، أما هذا فقد ارتداه يوم عاد من سفره ليفاجئها بمظهر جديد، فكرت حينها ألا يقتضي قانون الطلاق تسوية كل شيء، ألا يعني ذلك اقتسام الذاكرة، كذلك ألا يصبح حينها من حقها أن تحصل على نصف ملابسه؟
ها هو يضع مشطه، فرشاة أسنانه، لم أصبحت تحب هذه الأشياء بعنف هكذا فجأة، أتراها كانت كذلك منذ البداية أم أنها الآن اكتسبت أهميتها في بحثها عما تتزود به لرحلة النسيان المريرة التي تنتظرها؟ هاهو يحمل حقيبته ويرحل، وهاهي بلا تفكير تتبعه، هاهو يقف أمام الباب، يمنحها نظرة قصيرة، منعها احتشاد الدموع في عينيها من فهم ما عنته....ثم رحل!
سماح صالح
أحاديث
دار الحديث بيننا..فأرتسم على وجه الحديث الدهشه..فقلت له ويلنا..وما نعلم بعصفور طار الا وأتى عشه.. وما أصاب قلوبنا.. لاحب فيها ويظهر معها الظلام والوحشه..
لعل العيب فينا..
فتلعثمت وأظهرت مابها من رعشه.. فما الفراق في عيشنا.. لا سبيل له مادامت قلوبنا هشه..فأرفق فيما أعتدنا..
تركي محرق – السعودية
البداية
بدأت كتائب الظلام تزحف رويدا رويدا، واكتظت السماء بالسحب السوداء لتمحي النور تماما كانت تقف أسفل ألشجره، تلتهم العلم من الكتاب الذي استعارته من احدى صديقاتها تستغل وقت انتظارها للقطار بينما كان المسافرون في شغل شاغل كانت الرياح تهب من ناحية البستان المجاور مهيجة رائحة الأزهار البرية وعازفة غنوه من حفيف الاشجار المرتعشه من البرد سقط من يدها الكتاب وتناثرت الاوراق اسرعت تلتقطها من هنا وهناك والهواء يطارد الاوراق فيما بدات الأمطار تهطل رذاذا رذاذا تنهدت في حنق ولفت شالها على عنقها وهي ترى الاوراق تتوه وسط العاصفه وتفقد أثرها تماما، اتكأت مجددا على الشجرة وسترت الكتب والاوراق بمعطفها ... وما كادت أن ترفع بصرها حتى لاح ضوء القطار وعلا صوته، نفضت شعرها المبلول وصعدت القطار ارتكنت مقعدها المجاور للنافذة
حولت بصرها للجانب الاخر من الطريق المظلم، ودققت النظر في الوادي السحيق الذي اوشك المطر على إغراقه، وحدقت في الاشجار العاريه مطولا... فكرت في والدتها التي تجد ليل نهار لاجل اسعادها ورضيت بالعيش وحيده، وداست على حزنها بارق ابتسامه امتلكتها لفلذة كبدها غرقت عينيها بالدموع الذبيحه ووجدت نفسها في أروقة الماضي المريع مجددا ... رأت دخانا كثيفا يشوب شمس الغروب مهيجا داخلها هاجسا، فجرت بين صفوف الجمع المفجوع حتى وجدت نفسها سجينة ذلك المشهد المخيف رأت امرأة منكبة على جثه سوداء كالحة ... تصرخ كالمجنونة وتروي جسده بالدموع الاخيره... دموع أعلنت موت عناء السنين رفعت المرأة رأسها على الصمت السحيق الذي ساد الكون بغتة فاذا بالفتاه لا تصدق عينيها المرأة المكبة ليست إلا.....
عائشة احتشام الحق
حكمة وردة
هل سمعتم يوماً بوردة تفتح اوراقها في الشمس وتغلقها حال اختفائها؟ انها تشبَه بعض الناس الذين يفتحون قلوبهم كالوردة أمام ابواب الشمس التي تحمل الدفء والامان والنور الذي يمهد طريقنا، وهو العلم والدين والاعمال الصالحة التي تكسبنا رضى الله عز وجل، ثم وتغلق هذه الوردة الجميلة حينما يحل الظلام الذي يحمل القهر والجهل وعدم المساواة فانظروا كم هذه الوردة حكيمة .
سارة كريم – الأردن
مجرد حنين..
حنين قاتل..حنين موجع إلى أزمنة..لحظات جميلة ويائسة..حنين صامت بلا كلمات، بلا أنفاس إلى أماكن وأشياء عالقة في الذاكرة..جذورها راسخة لا أستطيع اجتثاثها من الأعماق..حنين إلى ماض مؤلم هو جزء من تاريخي..أثمر بأجمل حقيقة في حياتي..ولد أغلى حدث وأروع ضحكة في عمري!!
هذا الحنين كشوك ينبت بين براعم ورود أيامي..فكيف أقتطعه من أزمنتي الغابرة؟ حنين أحبه وأكرهه في ذات اللحظة..حنين يحيي مامات في داخلي من شعور..حنين يشدني إلى مامضى لتتعالى في روحي نار الحسرة وحرقة الندم..الندم على كل شيء فتتردد في دهاليز فكري كلمة (ياليت) حنين إلى أروقة وطرقات,,أمكنة طرزت على أرجائها أجمل وأقسى اللحظات وتركت في جنباتها مسك شبابي وعبق عمري الذي انقضى معه..خلفت له عطر ثيابي وخطوط ملامحي..حتى الشموع التي كنت أشعلها كل ليلة لتذوب في انتظاره تبكي وتنادي أناملي ودموع عيناي الملتهبة في غيابه، حتى تلك الاريكة التي شهدت بكائي ونحيب فؤادي المكلوم..تلك الاريكة التي شهدت ضحكاتنا,كلماتنا, غضبنا, وحزننا.. إنفعالاتنا وصمتنا القاتل!!
تلك الأريكة كم أحن إليها..حنينا مجردا حنين لكنه خالد في الأعماق..في الروح وفي الوجدان..ولن يموت أبدا لن يموت!!
منال الدريس - الرياض
نداء مطر
حوار مع عيني
رفعت رأسي للسماء كي أتأمل في خلق الله وروعتها، ولكن فجأة انكسرت عيني إلى الأسفل فسألتها ما بك؟ قالت: أتدري لم انكسرت هل يمكن أن تكون السماء هي السبب؟ فقلت لها: ألا تستحين من الله؟ لا يوجد في خلق الرحمن من تفاوت، قالت لي أعلم لماذا تؤنبينني؟ لماذا أنت قاسية؟ أنا أعلم كل ذلك، لكني مع ذلك انكسرت، فعدت وسألتها وألححت عليها بالسؤال: ما السبب؟ قالت تعب نظري، ارفعي رأسك مرة أخرى وستعرفين مقصدي، رفعت رأسي وسألت لماذا لم أفهم، ولن أفهم حتى تخبريني، فردت وقالت: كل هذا الكم من الأقمار الصناعية الموجودة وتسألين، إن سؤالك في غير محله قلت: ماذا تقصدين؟ قالت: هذا العدد المهول من القنوات الفضائية التي تبث لنا عبر شاشات التليفزيون قنوات ما أنزل الله بها من سلطان، تبث لنا دمارا وخرابا على طبق من ذهب تدخل منازلنا، مدارسنا، أسواقنا، منتزهاتنا، والأدهى والأمر من ذلك أننا نسميها تطورا وتقدما، نسميها رقيا ورفعة، شبابنا يعشقونها وبناتنا يقلدنها انقلبت الموازين، وأصبحت الرجعية مدنية والفسق حضارة، وتسألين لماذا انكسرت يا عيني؟ ألم أقل لكِ: سؤالك في غير محله.
> إلى سعد الخشرمي من السعودية: مشاركتك التي أرسلتها بعنوان «العجوز الشمطاء» عدا عن أنها طويلة، ولكنها غير مفهومة، ولا توصل لقرائنا هدفك منها، فهي مفككة إلى حد ما، ننتظر منك الأفضل.