بطاقة سالك
أحببت فتاة من بني عاتك
فقالت كل من سار في هذا الطريق هالك
فما عدت لنفسك مالك
ولو أنفقت فيه كل مالك
صدمت بحقيقة فماذا تركت لعيالك
فجاوبتني الطريق لا تنس بطاقة سالك
ادفع وإلا أنت لسيارتك تارك
مخلفا وراءك كل المهالك
ومن لم يجد فإنه للنمرة فاكك
حتى الخروج معافى دون معارك
ويله لو نسي كل المسالك
فالشبكة فيها كل أنواع الأسماك
فأنا لدراجتي الهوائية ماسك
نورس البطريق
غربا ء
جمعنا القدر ولكننا غربا ء!
نقتسم الشمس والهواء...
الفراش والغذاء..
ولكننا غرباء
كتبت أسماؤنا في ألواحنا أن يجمعنا القدر
جعلنا نمشي على خطاه.....
فلن ينفعنا اقتسام الأشياء!
ما دام القدر لم يجمع قلوبنا
فنحن حتما غربا ء!
رنين القوس – الرياض
دليل امرأة
< لأن تحبي رجلاً قصيرًا أحسن بكثير من ألا تحبي أبدًا.
< ستعرفين أنه يكذب كلما حرك شفتيه.
< أحضري قطة بدلاً من الرجل، فعلى الأقل القطط لا تتأبط المخدة، ولا تشخر!
< أفضل طريقة لتجعلي الرجل يقوم بعمل ما هو أن تقولي إنه قد كبر على فعله.
< إذا أردت أن يتذكر زوجك ذكرى زواجكما تزوجا في يوم ميلاده.
< الرجل العادي لديه مشكلتان: أنه يعتقد أن الجميع أحسن منه، وهم كذلك.
< إذا قال لك إنه سيتركك ليستكشف العالم، اشتري له خريطة.
< هناك كلمتان صغيرتان ممكن أن تضايقا الرجل: لا تفعل!! توقف.
عبير البشير – الأردن
قنديل عمري
تمر الليالي، ويزداد خفوت قمري، فما من معين، أو مجيب في وحدتي، تمر الأيام، وكل ثانية منها تحسب من عمري، فيقلق مضجعي، فأنقلب على جانبي الآخر تارة، وأعود إلى جانبي السابق تارة أخرى، فطريقي يملؤه الضباب، ولكن أعلم أن في نهاية الطريق شخصًا ينتظرني، يمسك قنديلاً بيده، واليد الأخرى تنتظر يدي.
ربيعة محمد
هيا اتركني بسلام
اتركني بسلام، ليس لك وجود الآن، انتزع اسمك من قلبي واهجر بسلام، ولا تترك أي ذكرى لألم وحزن جعلته ماضيًا ينسى .
اتركني بسلام، ولا تذكرني حتى في الأحلام، لقد تعلمت منك النسيان، فهيا انس كل شيء كان، ولا تتردد في الهجر، فكن عزيما فيه كما كنت عزيما في الغدر
هذا من بعض دروسك يا معلم الخديعة والمكر، ماذا أطلق عليك يا من كان وذهب فمات في الوجدان، اذهب فليس لك عندي أي اعتذار ولا خاطر ولا إكرام، فاتركني بسلام يا من انتزعته من قلبي والوجدان.. له قلب ومات مع الأيام
سامي علي – مصر
على أعتابها سقط قلبي
رأيته.. يعتلي أحرفي المتراكمة بعناده، متجاهلاً نداءاتي، أخبرته أن قلبي تجمد كلوح بلور في ليلة من ليالي كانون الثاني، حيثُ ذبل المساء، والشتاء كان مسعورًا.
في ذاك الزقاق سقط صريعًا.!! تساقطت نجوم لامعة تباعًا على نهر قلبي ليصبح مثقلاً، فلا مكان لشهبٍ أخرى.. ولم يكن من أحد هناك يدوِّنْ..
رياح عاتية أٌجبرت على الحضور.. لتقتله أمام مدينة الحب على أعتابها.. على أسوارها.. لفظ آخر أنفاسه.!! لا أبواق ترحب بمقدمه..لا أعلام ترفرف أمامه
لا موسيقى تعزف في مأتمــــــه.. يعلو صمت مخيـــف بعدها، وأستيقظ من نوم دام خمس ساعات لأتحسس دقات قلبي التي بدت كطبول حرب..ثوان معدودة..تليها رقصات مطرٍ.. على نافذتي..
إيمان العثمان
وحشة وغربة
آه ما بال هذه الوحشة التي تجتاح صدري، آه كم اشتقت إليه، لكم أحن إلى صوته، إلى ابتسامته، لكم أود لو كنت طيرًا أطير إليه، أو نجمة يرنو إليها، أشتاق إليه اشتياق الأم لولد غاب عنها، اشتياق الزوجة لزوجها فقيدًا كان، أو شهيدًا، أو سجينًا، كما هو الحال في فلسطين، والعراق، يكاد قلبي يئن، ويحن لرجل لم تمض سوى بضعة شهور على رؤيته، بينما صبايا، وزوجات تتمزق صدروهن في كل لحظة، ولا يتوقف نزيف قلوبهن في أي لحظة، فتلك فقدت زوجها في غارة فيقتل بين يديها ببطء، تراه يتعذب، ويتوجع فلا تستطيع المسكينة أن تفعل له شيئًا، وأخرى مضت سنوات طويلة، ثقيلة، كئيبة لم تحادث ابنها الذي لا تدري عنه أي شيء، فقد اختفى هو الآخر كما اختفت أشياء أخرى جميلة في حياته، فلا تدري أهو تحت أديم الأرض فتشقى، أم فوقها فتسعد، فلا ضير إن كان قابعًا في أحد السجون دون جرم يذكر، أو عمل ينكر عليه كغيره من الأبرياء لا جريمة لهم إلا سعيهم إلى الحرية، إلى دار تؤويهم، إلى زوجة تضمهم، إلى حارس يحرسهم...
لا ضير من كل هذا، فحتما سيأتي يوم تغيب فيه شمس الظلم، والقتل، والدماء بإذن الله، ليحل محلها صبح يشهد اتفاق الأخوة، ولقاء الأحبة.
عندما أرى هؤلاء، وأرى نفسي أستصغر نفسي، وأسخر من قلبي، لكن أليس الفراق صعبًا ؟ فعد إلي يا زوجي، عد إلي لنبحر من جديد في سفينة الحب، فعن قريب سيأتي يوم الطوفان، يوم يغتال فيه الخائن، ويقتل فيه الجائر.
فاطمة فرسي
لحظة انتظار
حزن يسيطر على كل المساحات، على كل الزوايا، خوفا من المجهول، ولحظة انتظار مميتة، وشيء من الذكريات المريرة، لمحة نور من بعيد، وتردد في خطواتي، وسكون يلزم لساني، أنــــــــــــــــــــــا هنا وحدي، لا بل الكل معي، نعم ولكنهم مثل الأشباح، خيال في خيال فقط صوت، والقارب يوشك على الإقلاع والرحيل، وأنا مازلت أنتظر، لعلي أجد مكاني في هذا الزمهرير....
ولكن الانتظار بدا طويلا، والقارب بدأ في السير، والجسر أوشك على الانهيار، والجزيرة كل سكانها قد أخذوا أماكنهم، ولا يوجد لي مكان، أنا أعرف ذلك منذ وقت بعيد، عندما رفضت مكاني في وقت ليس بالقريب...وأعرف أيضًا أني أخذت مكان غيري لوقت قصير
إنها الحياة كما علمنيها جدي وأبي.....الحــياة صراع مرير
وأنا هنا أنتظر، والموج يصرخ هل من مجيب، إنه وحده من يناديني...ويطلب مني أن أرحل معه في رحلة ملؤها الفرح....الخوف...الانتظار....والبحث عن مكان ربما يكون مكاني دائمًا على الموج كما كان دائمًا على جناحي طائر مهاجر
القارب يسير، والعمر يمضي، والثواني تتدافع، والدقائق تتسابق، والشمس تميل إلى الغروب، وأنا أقول للبحر توقف، ربما وجدت مكاني قبل بزوغ الشمس من جديد
ربما أغادر معك في الصبح، فيجيب كما عودني دائمًا: هكذا أنت، تنتظرين، وتقررين، وتتراجعين، وأنا انتظر، والمركب يسير، وريح تزمجر، وتلعب على كل الأوتاااار، والعالم بدا في سكون رغم صخب الضجيج، رغم انشغال المزيد، إنه حقا عالمك العجيب، محموم دائمًا رغم السكون، فأجيبه ضاحكة: لست مثلك عصية...ولا أملك أمواجًا قوية....ولكني أمـلك معك الحـرية
عفــوًا يا صديقي، إنهــا لحظة انتظار
فوزية محمد العبيدي