نقش على زهرة

نقش على زهرة

مع معنى العمر

أخط بالحبر

أبيات شعر

أمام هذا البحر

وتحت ذاك القمر

وأقول الحبيب هجر

والدمع سهر

وانتشر الخبر

وأنا ع الجمر

أتذكر ذاك العمر

وطريق السفر

وأهمس.. نفد الصبر

صاحبة الجرح السرمدي

 

حزن العيون

رأيت الحزن في عينيك

حزن غمر أعلى الجبال

لقد جفت عيناك حبيبي

فكفاك ملء البحور أحزان

عيناك المغمرتان جعلتا عينيّ تبكيان دمًا على حزنك

كفاك حزنًا على الماضي

وأمل الخير في الحاضر

فلا تلم الزمن على انتشال أحبابك

فهذا هو القدر

بالحب يجمعنا وبعذاب الموت يفرقنا

فكفاك حبيبي لقد تعثر لساني أمام حزنك

فلا أجد عبارات لمواساتك

فقد ذبحتني تلك النظرات

نظرات البؤس والضياع

أهاتان عيناك اللتان كانتا دائمًا تغمران القلوب سعادة

أهكذا تصبر على أحزانك بالابتسامة على وجهك

والدمع داخل قلبك

أوصيك بالصبر حبيبي

فمهما طالت تلك اللحظات

لحظات الحزن والمرار

فتيقن أن ساعات الفرح والاطمئنان

أطول بكثير من تلك اللحظات

تيقن يا حبيبي واصبر على الحزن

طالما ستصبر فستخرج من هذا البؤس

سامي علي – مصر

 

خبايا قلب

أكتب إليك اليوم أسراري

أفتش بين السطور عن أعذاري

عن موانئ عشق أحط فيها رحالي

قد تعب الزورق من التيه والشرود في إبحاري

يا سيدي أكتب إليك اليوم والجرح يدمي عيوني

فدموعي صارت حبرًا أكتب بها حروفي

أبوح لك بأحلامي وكيف جعلتك فيها أميرًا لأيامي

بنيت قصرًا في خيالي أنت الأمير فيه وأنت سجاني

زرعت فيه حدائق عشق لينام حلمي فيها مزهرًا فتسعد به أجفاني

أحببتك في سكون الليل وفي ضجيج النهار في ثورة الموج وفي هدوء البحار

في وجه الشمس وفي عيون الأقمار

رسمتك في روحي ربيعًا للعمر وواحة غناء لسنين مرت ولم تمر

يا سيدي يا من علمني أبجدية الحاء والباء

في سكون الحرف في صمت الكلام

كل مرة أكتب لك تخونني جرأتي

وتغمرني نشوة الكتابة في همس عيونك

حينها فقط أتحول إلى امرأة غير كل النساء

أتبع بريق عينيك فلا أسمع حينها سواك

هذه رسالتي يا سيدي وبيديك أنت القرار

فحياتي أنت وموتي يكون عندما لا أراك

تحية مني إليك سيدي

واعذر قلبًا قد ذوبه غلاك

أحلام

 

تشابه الثواني

حينما يبدو الدهر كالبحر؛ غدارًا، يلتهم كل ما يقع فيه، ويزيد عمقه كلما اختفت خيوط الشمس الذهبية عنه، ويسوده الظلام، سيكون ذلك الكيان في خطر، ليغدو الشخص تائهًا في تلك الممرات الزمنية، التي كلما مضت دقائقها وسنواتها غدا الدهر سلاحًا يقتل كل من كانت شخصيته ضعيفة، لا تتسلح بالقوة، ولا تستطيع مجاراة ذلك الزمن، الذي يحمل في ثوانيه خفايا توحي بالخطر لمن لا يعرف الدهر.

لأنه سيأتي زمان يقطع أمل المستقبل، وستمر السنوات تشابه الثواني..

ماذا سيقدم ذلك الكيان من مضادات لتلك المظاهر، هل سيتسلح بتلك الشخصية القوية كالصخرة التي لا تهتز ولا تكسر بسهولة، فإذا أصبح كذلك سيكتسب ذلك الكيان والحس قوة إيمانية كبيرة، وسيثبت مهما كان الدهر صعبًا، وسيمتلك أقوى تلك الأسلحة، سيقابلها بخطى ثابتة، وسيقضي على تلك الهواجس بروحانية عالية.

أو سيقابل الزمن بتضييع الأيام كالريشة، أخذت من جناح القوة والأمل، ماذا سيفعل ذلك الشخص عندما يتفاجأ بصدمة جراء ما كان يفعله من تصرفات تغمسه بالذنب، هل سيستطيع رد تلك الصدمة حينها، بل سيتوقف ذلك النبض عن القلب الأسود المليء بالأفعال السيئة، ولم تفده تلك اللحظات التي عاشها في الحياة، التي حسبها ستطول للأبد، فذلك الزمن لا ينتظرك بل سيقف حائلاً دون رغبتك.

أريج الشرقية

 

كابوس

ودعتك وخصلات شعري تعانق هواءك الأخير.. ودعتك ودمعاتي المختلطة بكحلي تغطي وجنتيّ الورديتين، وبسمة باتت طويلاً بداخلي لا تستطيع أن تطل وتودعك.. فكيف؟

وأنت راحل إلى ديار غير دياري إلى هواء آخر.. إلى أشجار وأزهار.. ماء.. وطعام

غير ما نعيش عليه!!.

نعم أنت رحلت وتركتني أضع يديَ على وجهي باكية صارخة، أحاكي تلك الصخور والأشجار، وأصارحها بما أختزنه من مشاعر ذبلت بعد رحيلك، ذبلت، تريد ماء قلبك لتحيا من جديد.

تركتني وأنا أحمل جسمي الثقيل، وأتبع خطواتي الحزينة، وأساير نظراتي المتجهة إلى طريقي الطويل، تركتني وأنا أحتضن صورتك بقوة صارخة منادية..

متى تعود؟؟ أنت رحلت؟ لكنك تركت صورتك تلامس خيالي، وحبك يسكنني..

رحلت بعد أن همست في سمائك روحي معك..

 

رحلت أميري وتركتني أجول في قصر الذكرى بمفردي..

أساهر الأنوار، وأحاكي قضبان الأبواب، تركتني عنوانًا لكتاب مغلق، كاتبه مجهول..

تركتني كالباب المخلوع أمام ذلك المنزل المهجور كطفلة فقيرة، تنظر لبائع الحلوى بشغف وذهول، تركتني حالمة، لأستيقظ أخيرًا متجهة نحو نافذتي البيضاء، لأفتحها بقوة حتى تحضنني أشعة الشمس، لأضع يديّ على عينيّ؛ أداري تلك الأشعة القوية..

فأفتح عينيّ أخيرًا لأراك تنتظرني باكرًا، حتى تقول لي صباح الخير.

فأتذكر أنني كنت أسكن كابوسًا مخيفًا، ثم أرفع أنغام ضحكتي قائلة..

هو حلم سخيف، آه ما أجمل ذلك المنظر عندما أصحو باكرًا مع منظر الأزهار المتفتحة لأجد أميري أمام تلك الشجرة ينتظرني لأصحو حتى يبادلني... المحبة..

لن أنام مرة أخرى؛ لكي لا يعود لي ذلك الكابوس الحزين.

آنـجل

 

لقد نسيتك..

أنت مرة أخرى؟ ما لذي جاء بك، أهو الشوق أم الحنين لأيام حب قد مضت؟؟

أنت من هدمها بيديه بسهولة، هدمتها ورحلت دون أن تلتفت خلفك لترى قلبًا تركته متألمًا من فراقك، مجروحًا من قسوتك..

رجعت!! بعد ماذا؟! أتظن أن اعتذارك سيشفع لك طول غيابك.. أتظن أن كلماتك الزائفة ستمحو آثار خطاياك في حقي؟

صدقني، مشاعري تجاهك قد تبدلت وتغيرت، لم تعد حبيبي، لم يعد قلبي يرق ويطرب عند سماع صوتك.. لا تحاول استجداء حبي واهتمامي، امسح دموعك بيديك كما كنت أفعل مع دموعي سابقًا، عندما كان لي قلب يشعر ويتأثر، يحب ويشتاق، يتألم ويحزن..

أما الآن فلقد ماتت جميع مشاعري تجاهك، ماتت ومات معها كل شيء بداخلي..

عبثًا تحاول..!!! عد مكانك، ارجع حيثما كنت، لقد نسيتك وانتهى الأمر.

لمى العثمان

 

 

زجاجة عطر

عطري المفضل الذي لمسته بيديك أصبح له رائحة مميزة، كلما استنشقته بعمق أعود بالذاكرة إلى الوراء، إلى ماض جميل لن يعود أبدًا، ذكريات جميله أسعدتني وأسعدتك فيها.. كانت أيام كتساقط أوراق الورد ورائحة البنفسج.. كنور الفجر ولون الغروب وموسيقى فيروز.. كل الكلمات الجميلة أتذوقها بمذاق خاص

كنت أتمنى أن أبقيك لي وحدي، ولكن القدر لم يشأ؛ أبعدك عني إلى امرأة أخرى لم يخترها قلبك ولكن اختارها عقلك، لم تكن سعيدًا رغم ما قدمته لها من غال ونفيس، ولم تقدر لك إعجابك وارتباطك بها، لكن ماذا أقول؟؟ الحب الصادق الشفاف دومًا لا يبقى إلا من طرف واحد.. شكرًا لك لإسعادك لي بماضيك وذكرياتك، وأنا متأكدة أنك لم تنسني، ولن تنساني؛ لأني عطرك المفضل.

 

 إحساس ـ جدة

 

ردود سريعة

إلى جميع المشاركين في مسابقة ذكريات وتأملات، التي ننشر صفحتها في قسم التحقيقات، نتلقى الكثير من مشاركاتكم عبر إيميل صفحتنا هذه، وتأكدوا أننا لن نهمل أحدها.

إلى عادل مصلح من الأردن: وصلتنا رسائلك عبر البريد العادي، وستنشر تباعًا