في 29 يوليو من العام 1981 التفت أنظار العالم حول شاشات التلفزيون لمشاهدة النقل الحي لمراسم حفل زواج ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز والليدي ديانا سبنسر أميرة ويلز، التي لقبت فيما بعد بأميرة القلوب.
زفاف الأميرة ديانا لقب بزفاف القرن، وفستان زفافها لا يزال من بين أفخم وأغلى فساتين الزفاف في العالم؛ لاسيما وأنه أتى مع ذيل وصل طوله إلى 7.6 أمتار، وعندما خرجت الأميرة من العربة الزجاجية التي نقلتها إلى كاتدرائية سانت بول؛ حبس العالم أنفاسه بسبب جمالها وفخامة تصميم فستان زفافها.
ورغم فخامة الحدث إلا أن ديانا التي كان بإمكانها استعارة الكثير من المجوهرات من خزينة المجوهرات الملكية، ولم ترتد الكثير من قطع المجوهرات لإكمال إطلالتها، حيث ارتدت أقراطاً من الألماس كانت تخص والدتها فرانسيس، وارتدت أيضاً تاج سبنسر الخاص بعائلتها بالإضافة إلى خاتم خطوبتها وخاتم الزواج.
وتضمن فستان الأميرة ديانا تميمة لحدوة حصان من الذهب عيار 18 قيراطاً مرصعة بالألماس، تم تثبيتها على بطانة الفستان كنوع من تمني الحظ السعيد للعروس الشابة.
أقراط فرانسيس شاند كيد المرصعة بالألماس
في يوم زفافها، استعارت الأميرة ديانا أقراطاً مرصعة بالألماس كانت خاصة بوالدتها، وهي تتكون من حجر ألماس مركزي على شكل كمثرى محاط بحوالي 50 حجر ألماس أصغر حجماً.
بعد زواجها لم ترتد الأميرة هذه الأقراط في العلن مرة أخرى، ولكن والدتها فرانسيس ارتدتها في عدد من المناسبات الهامة، بما في ذلك حفل تعميد حفيدها الأمير هاري في عام 1984، وكذلك في جنازة ابنتها في عام 1997.
وبعد وفاة فرانسيس في عام 2004، ورثت ابنتها الكبرى الليدي سارة هذه الأقراط الألماسية الفاخرة.
اقرئي أيضاً لمناسبة ذكرى ميلادها.. جولة على أفخم مجوهرات الأميرة ديانا
تاج عائلة سبنسر
رغم كل ما يقال عن أن تاج عائلة سبنسر يعود تاريخه للقرن الثامن عشر، إلا أن هذا التاج يتكون في الواقع من قطع مجوهرات من مراحل زمنية مختلفة، وقام بتصميمه أكثر من صائغ، كما أنه مر بتغييرات كثيرة على مر الزمن.
أقدم أجزاء التاج هي الأطراف، ويقال إنها جاءت من تاج كان يخص فرانسيس مانبي، آخر مركيزة لمونتاغو، وهي من أهدته لليدي سارة سبنسر في عام 1875؛ والتي بدورها أهدته إلى سينثيا مركيزة ألثورب وجدة ديانا عندما تزوجت من ألبرت مركيز ألثورب وإيرل سبنسر السابع في عام 1919.
بقية عناصر التاج أتت أيضاً من مجموعة الليدي سارة سبنسر التي حصلت عليها في سبعينيات القرن 19، وفي ثلاثينيات القرن 20 أوعز إلى الصائغ جيرارد Garrard أن يقوم بتحويل القطع إلى ما يعرف اليوم بـ"تاج سبنسر".
يشمل التاج أحجار ألماس تم تشكيلها ضمن إطارات من الذهب والفضة بأشكال زهور متنوعة؛ مثل زهرة التوليب وزهرة على شكل نجمة وكذلك نباتات متعرجة، وبعد زفافها ارتدت الأميرة ديانا هذا التاج في الكثير من المناسبات الرسمية المهمة بعد أن استعارته من والدها؛ لأنه ملك لآل سبنسر وليس لها بشكل شخصي.
خاتم خطوبتها
في يوم زفافها؛ ارتدت الأميرة ديانا خاتم خطوبتها الشهير والذي وضع أحجار الياقوت الأزرق على خريطة خواتم الخطوبة حول العالم.
هذا الخاتم أتى من كتالوغ دار جيرارد Garrard للمجوهرات؛ ولم يتم تصميمه بشكل خاص لأميرة ويلز، ولكن اختاره الأمير تشارلز مع بضعة خواتم أخرى ليقدمها لخطيبته حتى تختار منها ما يعجبها.
يتميز هذا الخاتم بأنه مرصع بحجر مركزي من الياقوت الأزرق السيلاني زنة 12 قيراطاً قطع بيضاوي، ضمن إطار من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً؛ ومحاط بـ14 حجر ألماس سوليتير، وبحسب الدار المُصممة للخاتم، فإن تصميمه مستوحى من مجوهرات القرن 19 وتحديداً من تصميم بروش أوصى عليه الأمير ألبرت لعروسه الملكة فيكتوريا عام 1840؛ كان مؤلفاً من حجر ياقوت أزرق كبير يحيط به 12 حجر ألماس ارتدته الملكة فيكتوريا مع فستان زفافها.
هذا الخاتم نراه اليوم يزين إصبع أشهر أميرة في بريطانيا وهي الأميرة كيت ميدلتون أميرة ويلز زوجة الأمير ويليام، بعد أن قدمه لها ويليام عندما تقدم لخطبتها؛ ليبقِي ذكرى والدته حاضرة في هذا اليوم المميز.
تابعي أيضا كيف نسقت كيت ميدلتون أفخم مجوهرات الأميرة ديانا مع إطلالاتها الملكية؟