حضرت الأسرة المالكة السويدية حفل توزيع جوائز نوبل وبدا جميع أفرادها بكامل أناقتهم، خاصة نساء الأسرة المالكة اللواتي اخترن ارتداء التيجان المرصعة بالألماس؛ كي تتناسب إطلالاتهن مع أهمية هذا الحفل العالمي.
تألقت الملكة سيلفيا وولية العهد الأميرة فيكتوريا والأميرة صوفيا والأميرة مادلين بتيجان فخمة من خزينة مجوهرات التاج السويدي لكل منها تاريخ عريق وقصة مميزة.
الملكة سيلفيا وتاج ليختنبرغ المرصع بالياقوت الأزرق
من أجل هذه المناسبة الهامة؛ ارتدت الملكة سيلفيا تاج ليختنبرغ المرصع بالياقوت الأزرق Leuchtenberg Sapphire Tiara وهو أحد التيجان الملكية السويدية المفضلة لديها.
التاج مؤلف من قاعدة مزينة مرصعة بالألماس يتربع فوقها 11 حجر ياقوت أزرق كبير الحجم؛ وهو يأتي مع عقد ضخم مرصع بالياقوت الأزرق والألماس وزوج من الأقراط صنعت من دبابيس شعر سابقة وبروش كبير ودبوسين شعر، وصمم إطار التاج ليكون ليناً لدرجة تسمح بفتح التاج أو غلقه كالحلقة حسب الرغبة.
يعود تاريخ التاج إلى الإمبراطورة جوزفين إمبراطورة فرنسا التي أهدته لابنتها الأميرة أوغستا أميرة ليختنبرغ لمناسبة مولد ابنها الأمير أوغست في عام 1810، وعندما تزوجت كبرى بناتها الأميرة جوزفين من ملك السويد المستقبلي أوسكار الأول عام 1823 قامت أوغستا بإهداء التاج مع الطقم التابع له لابنتها كهدية زواج.
في البداية كان يمكن استبدال أحجار الياقوت الأزرق التي ترصع التاج بأحجار من اللؤلؤ، لكن فيما بعد تم تثبيت الياقوت بشكل كامل فيه بحيث لم يعد بالامكان تغييرها. وصارت أحجار اللؤلؤ يتم ارتداؤها كأقراط.
بعد وفاة الملكة جوزفين عام 1876 ورثت كنتها الملكة صوفيا الطقم وهي بدورها من أهدته إلى الأميرة فيكتوريا عندما تزوجت الملك غوستاف الخامس عام 1881؛وعند وفاة الملكة فيكتوريا، صار التاج والطقم ملكاً لمؤسسة أسرة برنادوت.
اقرئي أيضاً حجر شهر سبتمبر.. أجمل 5 تيجان ملكية مرصعة بالياقوت الأزرق
الأميرة فيكتوريا: تاج شراريب بادن
ارتدت الأميرة فيكتوريا ولية عهد السويد تاج شراريب بادن Baden Fringe Tiara هذا التاج كان ملكاً للملكة فيكتوريا التي كانت أميرة بادن قبل أن تحكم السويد كزوجة الملك غوستاف الخامس، وقد أحضرت معها مجموعة كبيرة من المجوهرات الفخمة عندما انتقلت إلى السويد.
هذا التاج كان هدية من والديها لمناسبة زواجها، تم تصميمه بوحي من تصاميم الكوكشنيك البلاط الروسي وتم ترصيعه بالكامل بأحجار الألماس البراقة، وقد ارتدته الملكة فيكتوريا أول مرة كعقد في يوم زفافها قبل أن ترتديه كتاج من أجل البورتريه الرسمي لها، بعد وفاة المكة فيكتوريا؛ تركت التاج في عهدة صندوق مؤسسة أسرة بيرنادوت.
الملكة سيلفيا ارتدت التاج في عدة مناسبات محدودة وعبرت عن رغبتها بأن ترتديه ابنتها ولية العهد الأميرة فيكتوريا التي ارتدته أول مرة في زفاف الأمير هاكون أمير النرويج عام 2001.
الأميرة صوفيا ترتدي تاج زواجها
اختارت الأميرة صوفيا ارتداء تاج زفافها مع تغيير الأحجار الكريمة التي تعلوه إلى أحجار من الياقوت الأزرق لتتكامل مع لون ثوبها، هذا التاج كان هدية للأميرة صوفيا من حمويها الملك كارل غوستاف والملكة سيلفيا كهدية زفاف.
تصميم التاج أتى على شكل سعف النخيل وكان مرصعاً بالألماس تعلوه أحجار الزمرد الأخضر، وتم صنعه بتعديل عقد من خزينة مجوهرات الملكة في تايلندا وتحديداِ من قبل Beauty Gems صائغ مجوهرات عمل لفترة طويلة مع الأسرة المالكة السويدية.
وقد أضافت صوفيا العديد من الأحجار الكريمة المختلفة للتاج ما يجعله أحد أكثر التيجان تنوعاً.
يمكنك أيضاً قراءة لمناسبة ذكرى ميلادها.. تاجان فقط ارتدتهما الأميرة بياتريس حفيدة الملكة إليزابيث، ما قصتهما؟
تاج ألماس كونوت
اختارت الأميرة مادلين ارتداء تاج ألماس كونوت Connaught Diamond Tiara وهو تاج الأميرة مارغريت التي توفيت شابة، وهي جدة الملك كارل غوستاف والملكة مارغريت ملكة الدنمارك والملكة آن ماري ملكة اليونان.
الأميرة مارغريت أميرة كونوت هي حفيدة الملكة فيكتوريا ملكة بريطانيا، وقد تزوجت الأمير غوستاف ولي عهد السويد عام 1905 وقد تلقت هذا التاج البديع التصميم هدية زواج من والديها، تألف التاج من 5 لوالب متداخلة تزينها أكاليل زهور وتتدلى منها أحجار ألماس إلى جانب عقَد مقلوبة، وقد صنعه الصائغ إي وولف أند كو E. Wolff & Co.
يذكر أن التاج يمكن ارتداؤه كعقد بينما أحجار الألماس المتدلية يمكن فصلها وتثبيتها فوق سلسلة أو ارتداؤها كأقراط.