أقام الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا حفل عشاء رسمياً في قصر باكنغهام احتفاءً بالزيارة الرسمية لأمير قطر وعقيلته إلى بريطانيا. وقد تسنى لنا رؤية الكثير من التيجان الملكية التاريخية التي زينت إطلالات الملكة ونساء الأسرة المالكة البريطانية اللواتي حضرن هذا الحفل.
صحيح أن كيت ميدلتون أميرة ويلز تغيبت عن الحفل فخسرنا بذلك فرصة رؤيتها وهي ترتدي أحد التيجان الملكية الفاخرة، لكن خيارات الملكة كاميلا والأميرة آن والدوقة صوفي عوضتنا عن هذا الغياب.
الملكة كاميلا: تاج الملكة ألكسندرا
اختارت الملكة كاميلا فستاناً أحمر بأكمام طويلة من تصميم فيونا كلير Fiona Clare مصممة الأزياء المفضلة لديها، وكانت سبق وارتدته العام الماضي في الحفل الذي أقيم على شرف الزيارة الرسمية لرئيس دولة كوريا الجنوبية، وزينت فستانها بأوسمة العائلة الملكية التي تحمل صورة الملك تشارلز الثالث وصورة الملكة إليزابيث الثانية.
لكن ما لفت الأنظار إليها كان التاج ذا التاريخ العريق الذي اختارت ارتداءه والذي تميز تصميمه بالفخامة الشديدة، هذا التاج هو تاج كوكوشنيك الماسي Diamond Kokoshnik Tiara وكان في الأصل مِلكاً للملكة ألكسندرا.
تلقت الملكة ألكسندرا هذا التاج كهدية في عام 1888 لمناسبة ذكرى زواجها الفضية التي يتم الاحتفال بها بعد مرور 25 عاماً على الزواج، هذه الهدية قدمت لها من قبل لجنة من السيدات الأرستقراطيات تحت اسم "سيدات المجتمع". صُنع التاج بواسطة جيرار Garrard وقُدم لألكسندرا عندما كانت لاتزال أميرة ويلز؛ وقد استخدمت في ترصيعه 488 حجراً من الألماس البراق ثبتت فوق 77 عاموداً من الذهب الأبيض والذهب الأصفر وتم تصميمه ليشبه تاج الإمبراطورة ماري فيودوروفنا إمبراطورة روسيا بضخامته وفخامته.
بعد وفاة ألكسندرا عام 1925، انتقل التاج إلى الملكة ماري، التي كانت مولعة به للغاية وظهرت به في عدة مناسبات مهمة. وبعد وفاة الملكة ماري في عام 1953، ورثته الملكة إليزابيث الثانية التي ارتدته لأول مرة علناً خلال الجولة التي قامت بها في نيوزيلندا بعد تتويجها عام 1954.
ارتداء الملكة كاميلا للتاج اعتبر أنه بمثابة تكريم لحماتها الراحلة؛ خاصة وأنه بحسب المراقبين كان من التيجان المفضلة لديها، وقد نسقته كاميلا مع قطع مجوهرات أخرى مرصعة بالألماس من بينها أقراط متدلية وعقد شراريب مدينة لندن "City of London Fringe"، الذي اختارته من مجموعة حماتها الملكة إليزابيث الثانية.
يمكنك أيضاً قراءة تيجان بريطانية ويابانية مرصعة بالألماس ومزينة بالزهور.. تاريخ عريق يعود لمئات السنين
الأميرة آن: تاج زهرة الصنوبر المرصع بالأكوامارين
الأميرة آن اختارت ارتداء إطلالة معاد تدويرها من خزانتها الخاصة باللون الكريمي كانت ارتدتها قبل وأكملت إطلالتها بمجوهرات مرصعة بأحجار الألماس والأكوامارين، حيث لفتت الأنظار باختيارها تاج زهرة الأكوامارين Pineflowe Aquamarine المرصع بأحجار الألماس والأكوامارين، هذا التاج يملك قيمة خاصة لدى الأميرة آن كونه كان هدية زواج تلقتها من جدتها الملكة الأم، وهو يحمل توقيع دار كارتييه Cartier وقد صنع من البلاتين وزين بعناصر من شجرة الصنوبر.
التاج في الأساس كان هدية من الملك جورج السادس لزوجته الملكة الأم لمناسبة الاحتفال بذكرى زواجهما الخامسة عشرة، وقد عدلت فيه آن قليلاً بحيث أزالت القطعة المركزية المرصعة بحجر الأكوامارين والألماس وقصرت أطرافه.
هذه القطعة حولتها آن إلى بروش ارتدته أيضاً خلال حفل العشاء لتثبيت وشاحها، كما ارتدت عقداً من اللؤلؤ تتدلى منه قلادة من الأكوامارين مرصعة بالألماس بتصميم أرت ديكو، وزوج من الأقراط تبدو وكأنها من نفس الطقم الذي ينتمي إليه العقد.
اقرئي أيضاً تاريخ الياقوت الأزرق الحجر المفضل للملكات والأميرات
الدوقة صوفي: تاج أكوامارين ووسوكس
بدت صوفي دوقة إدنبره بإطلالة شديدة الأناقة قوامهاً فستان أسود طويل من سوزانا Suzannah، زينته بالأوسمة الملكية، ولأن المناسبة تحتمل ارتداء تيجان مرصعة فقد اختارت صوفي ارتداء تاج أكوامارين ووسوكس Wsswx Aquamarine الذي يمكن ارتداؤه كتاج أو عقد حسب الرغبة، حيث بأنماط متموجة من أحجار الألماس تؤطر حجر أكوامارين مركزي يتوسطه، وقد تم تصميمه من قبل الصائغ كولينز أند صنز Collins and Sons، كما ارتدت صوفي مجموعة من المجوهرات المرصعة بالألماس والياقوت الأزرق من تصميم غرافGraff. لإكمال أناقتها.