منذ تنصيب زوجها الملك فريدريك العاشر ملكاً على عرش الدنمارك صار بإمكان الملكة ماري أن تختار مجوهراتها من بين مجموعة مجوهرات التاج الملكي الدنماركي التي يقتصر ارتداؤها على ملكة الدنمارك وتظل معروضة في قصر روزنبرغ.
ورغم أن بإمكان الملكة ماري أن تختار من بين مجموعة كبيرة من التيجان الملكية المرصعة بأفخر الأحجار الكريمة وأحجار الألماس البراقة، إلا أن الملكة البالغة من العمر 52 عاماً اختارت أن يكون هناك تاج جديد مصمم خصيصاً لها واستخدمت لتصميمه أحجار ألماس تم أخذها من قطعة مجوهرات أخرى شهيرة من ضمن قطع مجوهرات خزينة التاج الدنماركي.
تصميم تاج جديد باستخدام أحجار من قطع مجوهرات تاريخية تملكها الأسرة المالكة الدنماركية ليس بالأمر الجديد، بل تقليد عريق يتبع منذ سنوات من قبل الملوك والملكات في الأسرة المالكة الدنماركية ويقضي بتغيير وتحديث قطع المجوهرات التاريخية لتتناسب مع العصر ومتطلباته.
اقرئي أيضاً الملكة ماري ترتدي طقم الزمرد والألماس من مجوهرات التاج الدنماركي
وقد نشر الحساب الرسمي للقصر الملكي الدنماركي مجموعة من الصور والفيديوهات التي تظهر الملكة ماري وهي تجرب التاج الجديد وتتابع عملية التصميم عن قرب، وقد بدت الملكة في الصور وهي ترتدي إطلالة شديدة البساطة بوجه خالٍ من المكياج مع شعر مرفوع إلى الأعلى على شكل شينيون بسيط كأي امرأة عصرية.
بالعودة إلى التاج الجديد فقد أخذت أحجار الألماس التي زينته من طقم من الألماس يعرف بأنه طقم الوردة Rose Cut Diamond Parrure وسبب تسميته بذلك بأنه مصنوع من أحجار ألماس ذات قطع على شكل وردة.
يتألف الطقم الذي يعود تاريخه إلى العام 1840 من عدة قطع من بينها سلسلة على شكل حزام يتم ارتداؤه مع كورسيه وتتدلى منه قلادة ضخمة يمكن فصلها إلى 4 أجزاء ليتم ارتداؤها كبروشات منفصلة، وقد تم فصل بعض أحجار السلسلة لتصميم التاج الجديد وقام الصائغ ماتياس هاسبو دينسين Matias Hasbo Dinesen بتثبيتها فوق إطار صممه بالتعاون مع الملكة ماري والقائمين على خزينة مجوهرات التاج الدنماركي.
سيحمل التاج الجديد اسم تاج الألماس الوردي Rose Diamond ومن المتوقع رؤيته يزين إطلالات الملكة ماري في المناسبات الرسمية، وهذا يجعلنا متشوقين لرؤية الطريقة التي ستنسقه بها الملكة وأي المجوهرات سترتدي لإكمال إطلالتها.
يمكنك أيضاً قراءة ملكات وأميرات الدنمارك والنرويج بتيجان ذات تاريخ مشترك.. ما قصتها؟