حجر شهر سبتمبر.. أجمل 5 تيجان ملكية مرصعة بالياقوت الأزرق

الملكة كاميلا ترتدي تاج الملك جورج السادس المرصوف بالياقوت الأزرق (مصدر الصورة: Chris Jackson/Getty Images)
الملكة كاميلا ترتدي تاج الملك جورج السادس المرصوف بالياقوت الأزرق (مصدر الصورة: Chris Jackson/Getty Images)

يرتبط حجر الياقوت الأزرق بمواليد شهر سبتمبر ويرمز إليهم، وهو حجر كريم يتميز بلونه الأزرق البديع ولهذا السببب عشقه القدماء منذ آلاف السنين وتزينوا به، فاليونانيون والرومان القدامى اعتقدوا أنه يحميهم من الشر والحسد، بينما الرهبان في العصور الوسطى ارتدوا الياقوت الأزرق لأنه يرمز للسماء، كما آمن الفرس بأن الأرض تستقر فوق حجر ياقوت أزرق يعطي لونه للسماء.
ومن أجل ذلك؛ تهافت القدماء على اقتناء المجوهرات المرصعة بهذا الحجر الكريم لاسيما الملوك والأمراء الذين رصعوا به أفخم مجوهراتهم وأجمل تيجانهم، فما هي أبرز التيجان الملكية التي رُصعت بحجر الياقوت الأزرق وما تاريخها؟

تاج ليختنبرغ من الياقوت الأزرق The Leuchtenberg Sapphire Tiara


يُعد طقم الياقوت الأزرق الخاص بـ"ليختنبرغ" The Leuchtenberg Sapphire Parure من أفخم أطقم المجوهرات الملكية على الإطلاق كما أنه أكثر طقم متكامل بينها.
يتكون الطقم من تاج وعقد وأقراط بالإضافة إلى بروش وأربعة دبابيس شعر، وما يميز التاج هو تصميمه الذي يتألف من 11 قسماً منفصلاً، مما يسمح بارتدائه بعدة أشكال، سواء كتاج صغير أو تاج كامل، ويمكن تعديل شكله ليتناسب تماماً مع رأس من ترتديه.
يتضمن التاج 11 حجراً من الياقوت الأزرق كبيرة الحجم بقطع مستطيل تم تثبيتها على قاعدة مزينة بزخارف على شكل أوراق وزهور تم صنعها من 11 حجر ألماس بيضاوي القطع ومئات أحجار الألماس الصغيرة الحجم، والملفت أن تصميم التاج يسمح باستبدال أحجار الياقوت الأزرق بأحجار كريمة أخرى ما يزيد في تنوع الطقم وتميزه.

 


بالنسبة لتاريخ الطقم؛ فإن كل ما يعرف عنه هو أن أحجار الياقوت الأزرق الداكن التي ترصعه كانت هدية للأميرة أوغوستا من حماتها الإمبراطورة جوزفين ما بين العامين 1810 و1811، لمناسبة ولادة ابنها الأمير أوغست.
خضع التاج للعديد من التعديلات على مر السنين، وتم تثبيث أحجار الياقوت الأزرق التي تعلوه بحيث لم يعد من الممكن استبدالها بأحجار اللؤلؤ كما كان يحدث؛ وتم استخدام هذه اللالئ في ترصيع قطع مجوهرات أخرى.
كما أن أقراطه الأصلية فقدت لأن الملكة فيكتوريا ملكة السويد كانت لا ترتدي الأقراط، لذلك تم فيما بعد تحويل اثنين من دبابيس الشعر التي ضمها الطقم إلى أقراط ليكتمل الطقم من جديد، وحالياً يعتبر التاج من التيجان المفضلة للملكة سيلفيا ملكة السويد.

 

The Dutch Sapphire Tiara

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by(@royalsaddicted)


تم شراء تاج الياقوت الهولندي The Dutch Sapphire عام 1881 من قبل الملك ويليام الثالث ملك هولندا لزوجته الملكة إيما، ويُعتبر هذا التاج من أكثر التيجان الملكية فخامة، إذ يحتوي على 33 حجر ياقوت أزرق و655 ماسة، تم تثبيتها ضمن إطار مصنوع من البلاتين.
بحسب الخبراء؛ فإن تصميم التاج الذي صنعته دار ميزون فان دير شتيشل Maison Van der Stichel في 1881؛ مستوحى من العمارة القوطية، ويشبه كاتدرائية عظيمة مزينة بنوافذ زجاجية ملونة تتلألأ، وتتميز بعض الأحجار التي تزينه بأنها مثبتة بطريقة en tremblant، مما يعني أنها موصولة بقطع تعمل كزنبرك من أجل أن تتحرك مع كل حركة تقوم بها من ترتدي التاج بحيث تعكس الضوء بشكل جميل.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by


تاج الملك جورج السادس الفيكتوري George VI Victorian Suite Tiara

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Royalty(@royalty.hm)


يعتبر هذا التاج المرصع بأحجار الياقوت الأزرق والألماس إحدى القطع المفضلة للملكة إليزابيث الثانية الراحلة، حيث كانت ترتديه مع عقد وأقراط من نفس الطقم.
غالباً ما يُطلق على هذا التاج اسم "تاج الياقوت الأزرق الفيكتوري"، وذلك لأنه تم اقتناؤه ليتناسب مع مجموعة من مجوهرات مرصعة بالياقوت الأزرق تعود إلى العصر الفيكتوري مؤلفة من عقد وأقراط (أضيف إليها لاحقاً خاتم وسوار) والتي تلقتها الملكة إليزابيث الثانية كهدية من والدها الملك جورج السادس لمناسبة زفافها في عام 1947، ولهذا السبب يُشار أحياناً إلى هذا التاج باسم "تاج الياقوت الأرزق الخاص بالملك جورج السادس"، فيما يعود تاريخ التاج إلى حوالي العام 1850؛ وهو مرصع بأحجار ياقوت أزرق ضخمة الحجم.

التاج صُنع من قلادة كانت مملوكة في الأصل للأميرة لويز أميرة بلجيكا، وقد ارتدته الملكة إليزابيث الثانية في أكثر من مناسبة ما بين الستينيات والتسعينيات من القرن الماضي، وبعد ذلك لم نره حتى فاجأتنا الملكة كاميلا بارتدائه مؤخراً في إحدى المناسبات الرسمية التي تلت تتويجها.

اقرئي أيضاً تيجان بريطانية ويابانية مرصعة بالألماس ومزينة بالزهور.. تاريخ عريق يعود لمئات السنين

تاج عصابة رأس ماريا فيودوروفنا المرصع بالياقوت الأزرق Maria Feodorovna Sapphire Bandeau


تاج عصابة رأس ماريا فيودوروفنا يتميز بتصميمه الفخم غير المبالغ به، حيث إنه يأتي على شكل أشعة شمس تنبثق عن حجر ياقوت أزرق مركزي.
يُقال إن هذا التاج كان مملوكاً في الأصل لماريا فيودوروفنا، الأميرة داغمار الدنماركية وزوجة ألكسندر الثالث، إمبراطور روسيا وملك بولندا والدوق الأكبر لفنلندا من 1881 إلى 1894.
وفي عام 1921؛ اشترت الملكة ماري زوجة الملك جورج الخامس ملك بريطانيا التاج في مزاد علني، وارتدته في الكثير من اللوحات الرسمية التي رسمت لها، قبل أن تهديه لزوجة ابنها الملكة إليزابيث الأم التي كانت كثيراً ما تعيره لابنتها الأميرة مارغريت كي ترتديه في الكثير من المناسبات.
وقد اختفى هذا التاج بعد وفاة الأميرة مارغريت وإن كان المؤكد أنه لم يكن ضمن المجوهرات الشخصية الخاصة بها والتي بيعت بعد وفاتها؛ ما يعني أنه لا يزال في خزينة المجوهرات البريطانية.

تاج المحيط The Ocean Tiara


يُعد تاج "المحيط" أحدث التيجان المرصعة بالياقوت الأزرق على الإطلاق، حيث أوصى عليه الأمير ألبير أمير موناكو ليكون إحدى هدايا الزفاف التي قدمها لعروسه الأميرة شارلين في عام 2011.
تم تصميم هذا التاج بواسطة دار فان كليف آند أربلز Van Cleef And Arpels من أجل أن يكرم جذور الأميرة شارلين الجنوب أفريقية، وكذلك مكانتها كسباحة أولمبية، حيث يتميز تصميم التاج بنمط مستوحى من رغوة البحر، ويحتوي على أكثر من 850 حجر ألماس براق و359 حجر ياقوت أزرق بدرجات زرقاء متدرجة تحاكي البحار المختلفة حول العالم، من مياه سواحل موناكو إلى المحيط حول جنوب أفريقيا.
ولإكمال التصميم، تم تزيين التاج بـ11 حجر ألماس قطع كمثرى تمثل قطرات الماء، وأكبر أحجار الألماس هذه يزيد وزنها عن 4 قراريط وتتميز بجمال فائق ونقاء داخلي لا مثيل له، أما أكثر ما يميز هذا التاج فهو أنه يمكن تحويله إلى قلادة، كما يحتوي على عناصر قابلة للفصل يمكن ارتداؤها بشكل منفصل.
لكن ورغم أنه صنع خصيصاً لها؛ إلا أننا لم نشاهد الأميرة شارلين ترتدي هذا التاج سوى مرة واحدة في عام 2014 من أجل جلسة تصوير لصالح مجلة هولا Hola.
اقرئي أيضاً لمناسبة ذكرى ميلادها.. تاجان فقط ارتدتهما الأميرة بياتريس حفيدة الملكة إليزابيث، ما قصتهما؟